تخريج 360 تربويًا من المعهد التخصصي للمعلمين بظفار
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
احتفلت المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، بتوزيع شهادات خريجي المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين للدفعات الرابعة والخامسة والسادسة، والبالغ عددهم 360 تربويًا، في حفل أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، بحضور الدكتورة ميزون بنت بخيت بن سعيد الشحرية، المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، وعدد من مديري الدوائر والمشرفين التربويين.
وقالت الدكتورة فاطمة بنت أحمد بن فرج الغسانية، مديرة دائرة الإشراف التربوي بتعليمية ظفار، إن إنشاء المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين جاء استجابة لاحتياجات النظام التعليمي، بهدف تطوير آلياته لتلبية متطلبات العصر. وأضافت أن المعهد يساهم في تدريب قيادات إشرافية وإدارية ومعلمين ذوي مهارات عالية، ويعزز لديهم الثقة بالنفس والدافعية، من خلال برامج إستراتيجية معتمدة تتسم بالاستدامة والتجدد.
وأشارت إلى أن البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد تشمل برنامج القيادة المدرسية لمديري المدارس ومساعديهم، وبرنامج خبراء الإشراف للمشرفين، وبرنامج المعلمين الأوائل، وبرنامج خبراء المواد للمعلمين، بالإضافة إلى برنامج المعلمين الجدد.
من جانبه، أكد الدكتور محمد بن سعيد بن عامر العمري، رئيس مركز التدريب بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، أن قطاع التعليم يحظى بأولوية كبيرة في تعزيز البحث العلمي والابتكار، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، مما يسهم في تمكين أبناء الوطن من بناء المستقبل.
تضمن الحفل عرضًا مرئيًّا عن المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، تلاه تسليم الشهادات لخريجي المعهد من قبل الدكتورة ميزون الشحرية، راعية الحفل، حيث تم تكريم دفعات المعهد الثلاث.
ويعد المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين من أبرز المؤسسات التي تهدف إلى تمكين المعلم العماني، باعتباره إحدى الركائز الأساسية في التنمية البشرية. ويسعى المعهد لتحقيق توجهات "رؤية عمان 2040" في تطوير الكوادر التعليمية، وتعزيز مكانة المعلم، وتزويده بالمهارات المهنية اللازمة لبناء قادة المستقبل. ويعمل المعهد على تطبيق أفضل الممارسات التعليمية الحديثة من خلال برامج تدريبية شاملة، بما يتماشى مع خطط وزارة التربية والتعليم الخمسية.
ومنذ عام 2014م، استفاد أكثر من 30,787 متدربًا ومتدربة من البرامج الإستراتيجية التي يقدمها المعهد، والتي تشمل مجالات متعددة في طرائق التدريب والتعلم. كما قدم المعهد أكثر من 118,944 فرصة تدريبية من برامجه القصيرة المركزية و225,732 فرصة تدريبية من برامجه القصيرة اللامركزية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
د. ذوقان عبيدات: تأنيث المدارس : منخفض تربوي جديد!
#سواليف
#تأنيث_المدارس : #منخفض_تربوي جديد!
بقلم: د #ذوقان_عبيدات
يبدو أن قرار وزارة التربية بِ
“تلزيم” #المعلمات تدريس #الطلبة حتى الصف السادس، قد أحدث ردود فعل ليست هادئة، ودارت نقاشات في المواقع الإلكترونية، وفي الإذاعات، وقد تمتد إلى التلفزيونات، حول جدوى القرار ومسوغاته، والدراسات التي قادت وزارة التربية لاتخاذه. وقد أثيرت أسئلة عديدة حول الموضوع، وستُثار أسئلة حادة، فالقرار له جوانب اقتصادية ،واجتماعية ،وأخلاقية، وثقافية، وسياسية، وتربوية! وستجد الوزارة من يقحم الدين في هذا القرار!
(١)
مقالات ذات صلة التربية توضح حول تأنيث التعليم في مدارس الذكور للصفوف الأولى 2025/04/27القرار صحيح
هناك مؤشرات، وبعض دراسات تشير إلى أن المعلمات أكثر لياقة لمهنة التدريس، ولدينا تجارب ناضجة في تدريس المعلمات للصفوف الثلاثة الأولى في المدارس الحكومية، وتدريس المعلمات لجميع الصفوف في المدارس الخاصة. وأرى أن القرار يمكن أن يجعل بيئة المدرسة أكثر جمالية، وأكثر أمنًا، وأقل تنمرًا. كما أنه قد يحسّن علاقة الطلبة بالمدرسة، وربما يؤدي إلى حب المدرسة، وتحسين التعلم والتحصيل الدراسي.
هذه إيجابيات متوقعة لكنها لا تحدث تلقائيًا! فالقرار الناجح له متطلبات، ونوايا القرار لا تكفي لتنفيذه، أو حتى القبول به.
(٢)
مجلس التربية
مجلس التربية هيئة تربوية مسؤولة عن السياسات التربوية، وتضم شخصيات، اعتقد مختاروها أنهم مفكرون، وفلاسفة تربويون، مع أني لم أقرأ لهم فكرًا تربويًا ساهم يومًا ما في تطوير التعليم.
وهذا القرار يفترض أن يكون صادرًا عن هذا المجلس، ويفترض أن تكون الوزارة قد قدمت للمجلس دراسات أوجبت تطبيق هذا القرار. أو على الأقل المجلس نفسه هو من يفترض أن يقدم أفكارًا تقود الوزارة. هذا ما أتوقعه من المجلس، ولا يمكن قبول مجالس محايدة من قرارات سياسية مثل”تأنيث ” المدارس.
(٣) متطلبات القرار
قلت بأن القرار الصحيح يحتاج تهيئة المناخ لإنجاحه، والمتطلبات هي:
حملة إعلامية واسعة قبل القرار، تجري نقاشات يقتنع المجتمع بموجبها ، ويطمئن إلى سلامة أبنائه وبناته. فلا يجوز مفاجأة المجتمع ، ومن حق المجتمع أن يشارك في القرار، ومن حق الوزارة أن تحصل على دعم المجتمع!
ومن متطلبات القرار تنمية المعلمات وإكسابهم مهارات التعامل مع طلبة في سن الثانية والثالثة عشر.ة.
كما تحتاج المدارس إلى برامج إرشاد نفسي موجهة للطلبة حيث تقلل كثيرًا من مشكلات متوقعة.
وتحسن الوزارة صنعًا إن هي أوفت بهذه المتطلبات، !وإلّا فنحن أمام منخفض تربوي خطير!
(٤) * لماذا منخفض خطر؟*
هناك من يتحدث مع المجتمع ويحرضه ضدّ القرار، وسيستخدمون كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة تحت ذرائع الأخلاق، وما وراء الأخلاق، والشرف، وغير الشرف، وكلكم تعرفون من هم هؤلاء ؟المتحدثون!
صحيح أنهم في وضع ضعيف حاليّا ، لكن قرار الوزارة قد يعطيهم فرصة جديدة للعودة حرّاسا للفضيلة، والشرف المهدّد!!
فهمت عليّ؟!!