عربي21 تلتقي بسوري حرّر نجله من سجن صيدنايا يوم سقوط النظام (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
التقى موفد "عربي21” في دمشق مع والد معتقل جرى تحريره من سجن صيدنايا سيئ السمعة ليلة سقوط النظام، وهو من الثوار الذين دخلوا إلى السجن رفقة مقاتلي المعارضة.
وروى محمود حمامة وهو والد عمار الذي اعتقله النظام المخلوع في أواخر عام 2019، لحظات وصوله فجر الثامن من كانون الأول /ديسمبر الجاري إلى سجن صيدنايا بحثا عن ابنه.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقال محمود إنه توجه حاملا سلاحه إلى سجن صيدنايا مع ساعات الفجر الأولى من يوم سقوط النظام إلى سجن صيدنايا الواقع شمالي العاصمة دمشق.
وأضاف في حديثه مع "عربي21” أنه وصل إلى السجن مع عدد من أقاربه بالتزامن مع وصول مقاتلي المعارضة، قبل أن يبدأ بالبحث عن ابنه عمار.
وقام محمود بتحرير العديد من المعتقلين خلال دخول فصائل المعارضة إلى سجن صيدنايا، قبل أن يصل إلى الزنزانة رقم 4 حيث كان ولده الذي يسمع صوت ضجيجا دون معرفة ما يجري.
وبحسب رواية عمار، فإنه تفاجأ في تلك اللحظات بوجه والده يطل من الفتحة الصغيرة أعلى باب الزنزانة.
وخلال لحظات، تمكن مقاتلون المعارضة من تحطيم قفل الزنزانة وإطلاق سراح المعتقلين داخلها، ليلتقي عمار بوالده عند البوابة.
ويعد سجن صيدنايا من أسوأ سجون نظام الأسد المخلوع صيتا، حيث كشفت روايات المعتقلين والمشاهد المتداولة من داخل السجن عن أساليب وحشية كانت تمارس ضد المعتقلين.
كما يعرف السجن الذي يقع أعلى تلة في منطقة صيدنايا بأنه "مسلخ بشري" استخدمه النظام المخلوع لقمع معارضيه، لا سيما بعد اندلاع الثورة عام 2011
وفي هذا السياق٬ أفاد رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، بأن عدد المعتقلين والمُخفين قسراً في سوريا بعد إفراغ سجون ومعتقلات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بلغ 112 ألفاً و414، مشدداً على ضرورة كشف مصير المُخفين.
وأوضح عبد الغني أنه بناءً على معطيات أرقام المُخفين في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وفتح السجون، كانت لديهم مؤشرات منذ عام 2018 بأن نظام الأسد يقتل المختفين قسراً، وأكد توفر كم كبير من الأدلة، بما في ذلك أكثر من 3 الاف بيان وفاة.
وكانت قوات المعارضة السورية التي دخلت دمشق فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، قامت بتحرير المعتقلين في سجون النظام في جميع المحافظات التي دخلتها خلال المعارك التي انتهت بالإطاحة بحكم عائلة الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية صيدنايا سوريا السجون سوريا اعتقال السجون صيدنايا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائي
سلط تقرير بمجلة نيولاينز الأميركية الضوء على قصص الناجين من هجوم الغوطة الكيميائي في سوريا، فيوم 21 أغسطس/آب 2013، شن النظام السوري أحد أكثر الهجمات الكيميائية دموية في القرن الـ21، مستهدفا منطقة الغوطة الشرقية التي كانت تحت سيطرة الثوار.
وأطلق النظام صواريخ تحمل غاز السارين -وهو غاز أعصاب قاتل- على عدة مواقع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1144 شخصا، وتسبب في مشاكل تنفسية حادة لأكثر من 6 آلاف آخرين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسدlist 2 of 2احتياجات الذكاء الاصطناعي من المياه العذبة هائلةend of listولا يزال الناجون يعانون الندوب الجسدية والعاطفية التي خلفتها تلك الليلة، ويطالبون بمحاسبة "الفظائع" التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بحقهم، وتناولت الكاتبة والصحفية المستقلة نيكول دي إيليو مستجدات "المأساة" عبر مقابلات مع الناجين.
العائلة الناجيةوذكر محمد زربا للكاتبة، والذي كانت عائلته الناجية الوحيدة من منطقة زملكا في الغوطة، لحظة الهجوم "المرعبة"، وقال إن صوت الصفير الخافت أمام منزله كان التحذير الوحيد للهجوم الليلي، وسرعان ما بدأت عيناه وأنفه وحلقه بالاحتراق بعدها، وخر والده على الأرض وهو يترنح ويكافح من أجل أن يتنفس.
وأشارت الكاتبة إلى مقطع مصور من تلك الليلة، يمكن فيه رؤية زربا وهو يتشنج على نقالة في طريقه إلى المستشفى، ولم يستعد وعيه إلا بعد 20 ساعة، وسارع إلى الحي ليجد أن جميع من كان يعرفهم قتلوا في أثناء نومهم، وأكد بدوره أن "الخوف من تلك الليلة لن يزول أبدا، ولن ننسى أبد الدهر ما فعله السفاح بشار الأسد بنا".
إعلان الجثث في الشوارعونقلت الصحيفة قصة محمد بركات خليفة، الذي لا يزال يعاني من ضيق التنفس ومشاكل في الرؤية، ولم ينقذه من الهجوم سوى أنه كان مستيقظا، إذ إن الهجوم قتل العائلات بأكملها في أثناء نومها.
ورسم خليفة للمجلة صورة "تقشعر لها الأبدان" لما رآه ليلة الحادثة التي باغتت أهل الحي، حيث امتلأت شوارع زملكا بالجثث الهامدة، وكان بعضهم يلفظ أنفاسه الأخيرة، بينما اجتمع البعض الآخر على الأرض في محاولات يائسة للهروب من الغاز.
سقوط قتلى مدنيين جراء غازات كيميائية بالغوطة الشرقية (الجزيرة)وأكد أنه من المستحيل "نسيان أنفاس الناس المتقطعة، والرغوة تخرج من أفواههم، والرعب محفور في عيونهم"، وأضاف: "اكتظت الشوارع بالجثث، وكان من المستحيل المرور دون التعثر بجثة أحد أهل الحي، وشعرت وكأنها بداية نهاية العالم".
مقابر جماعيةوكان المسعف محمد أحمد سليمان من بين من هرعوا للمساعدة، وفق التقرير، ليكتشف أن عائلته قد قتلت، وكان والده وشقيقه وطفلا أخيه من بين الضحايا الذين دفنهم لاحقا في مقبرة جماعية إلى جانب مئات آخرين.
وقال للمجلة إنه "لم نفتح باب منزل إلا ووجدنا أن أهله قد هلكوا، ورأينا عائلات بأكملها ميتة، ولم يسمح لنا النظام حتى بدفنهم وفق تعاليم ديننا الإسلامي، بل دفنت جثث الرجال بعضها فوق بعض، ووضعت جثث النساء والأطفال في قبر جماعي آخر".
ناجون من مجزرة الغوطة، 2013 (رويترز) هجوم متعمدوكان الهجوم متعمدا، وفق ما نسبته المجلة لمنظمات حقوق الإنسان، وتشير التقارير إلى أن النظام المخلوع قام بتوقيت الضربة في وقت كان فيه الهواء ساكنا، مما ضَمِنَ ترسب الغاز الثقيل على مستوى الأرض بدلا من انتشاره.
وقد وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش والشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 8 صواريخ على الأقل على مناطق رئيسية في الغوطة الشرقية، حسب التقرير، وأكدت التحقيقات مسؤولية النظام، على الرغم من نفي الأسد المتكرر.
إعلانورغم موافقة سوريا على تفكيك برنامجها للأسلحة الكيميائية عام 2013 تحت ضغط دولي، فإنه تم تسجيل هجمات لاحقة باستخدام السارين والكلور، وقد وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوما كيميائي منذ عام 2012، ونُسب 98% منها إلى قوات الأسد، وفق ما نقله التقرير.
وفي المجموع، قتلت أسلحة الأسد الكيميائية 1514 سوريًا، من بينهم 214 طفلا.
المحاسبة الدواء الوحيدوأشار التقرير إلى أنه بعد انهيار نظام الأسد في أعقاب هجوم الثوار، بدأ الناجون أخيرا في التحدث عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم علنا من دون خوف من العقاب، ويطالب السوريون بمحاسبة الأسد على ما وصفوها بـ"مذبحة الأبرياء".
وقال سليمان: "لقد رحل الأسد، ولكننا نريد أن نرى محاكمته ومحاسبته، وحتى ذلك الحين، لن يزول ألمنا".