الأمن المصري يهدد باعتقال والدة صحفية لإجبارها على إنهاء اعتصامها
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كشفت الصحفية والناشطة المصرية رشا عزب، عن تلقيها تهديدات من الشرطة باعتقال والدتها في محاولة للضغط عليها لإنهاء اعتصامها داخل نقابة الصحفيين بالقاهرة.
وأوضحت عزب أن التهديدات جاءت بعد استمرار اعتصامها الذي بدأ احتجاجاً على أوضاع الصحفيين والدفاع عن الحريات الإعلامية.
وقالت عزب إن هذه التهديدات تعد تصعيداً خطيراً، مؤكدةً أنها لن تتراجع عن موقفها رغم ما وصفته بـ"الضغوط اللاأخلاقية".
وأشارت إلى أن الاعتصام الذي بدأته داخل النقابة جاء اعتراضاً على الانتهاكات المستمرة ضد الصحفيين، بما في ذلك قضايا الحبس الاحتياطي، والتضييق على حرية التعبير، وتجاهل مطالب النقابة بتحسين أوضاع أعضائها.
وأوضحت أن مطالبها تتضمن الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية التي طالت مؤخراً عدداً كبيراً من الصحفيين والنشطاء. وأكدت عزب أنها طالبت بتدخل النقابة لحماية حقوق الصحفيين وضمان بيئة عمل آمنة، بعيداً عن التهديدات أو الضغوط.
وقالت الناشطة المصرية إنها "لن ترك نقابة الصحفيين حتى يتم التحقيق في التهديدات التي تعرضت لها وضمان سلامة والدتها".
وأثار هذا التطور ردود فعل متباينة في الأوساط الصحفية والحقوقية، حيث اعتبر بعض الصحفيين ما حدث تصعيداً غير مسبوق ضد حرية التعبير وضد النقابة كمؤسسة تدافع عن حقوق أعضائها.
وبدأت القضية عندما أفادت رشا عزب، المعروفة بمواقفها المعارضة للسياسات الحكومية، أنها تلقت تهديدات مباشرة وغير مباشرة من قبل أجهزة أمنية. هذه التهديدات شملت مراقبتها من قبل أشخاص مجهولي الهوية في أكثر من مناسبة، بالإضافة إلى تحذيرات عبر وسطاء بضرورة تخفيف انتقاداتها العلنية، خاصةً المتعلقة برد الحكومة المصرية على النزاع في غزة.
وفي حادثة أثارت التساؤلات، أكدت رشا أن سيارتها سُرقت من حي الزمالك، رغم التواجد الأمني المكثف في المنطقة. وأوضحت أن كاميرات المراقبة وثقت عملية السرقة، إلا أن السلطات لم تقدم معلومات كافية حول الحادث.
ردود فعل حقوقية ودولية
ومن جهتها أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا أدانت فيه ما وصفته بـ"حملة الترهيب" التي تتعرض لها رشا عزب، ودعت السلطات المصرية إلى التوقف عن استهدافها وضمان حمايتها. وأكدت المنظمة أن هذه الإجراءات تُعد انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير.
في السياق نفسه، قدمت نقابة الصحفيين المصرية شكوى رسمية إلى النائب العام تطالب فيها بفتح تحقيق فوري في الحادثة. وقالت النقابة في بيان:
"نقف مع الزميلة رشا عزب ضد أي محاولات لترهيب الصحفيين أو تقييد حرية الصحافة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية رشا عزب نقابة الصحفيين مصر نقابة الصحفيين الامن المصري رشا عزب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العواصم الـ60 تحت وطأة البؤرة السوداء.. الهول يهدد الأمن العالمي ودول كبرى تعرقل تفكيكه - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، أن دولاً كبرى تعرقل تفكيك ما أسماها "البؤرة السوداء".
وقال الموسوي لـ "بغداد اليوم" إنه "منذ اللحظات الأولى لإنشاء مخيم الهول السوري حذرنا من خطورة الأجندة التي يراد أن تتحقق من خلاله جمع شتات داعش وفلوله من عدة مناطق مع عوائلهم في مكان وخلق بيئة جديدة لإنشاء جيل جديد من التطرف".
وأضاف، أن "خطورة مخيم الهول السوري تكمن في وجود نحو 60 جنسية، ما يجعله بؤرة سوداء خطيرة تهدد عواصم الدول التي لديها من ينتمون إليها".
وأكد، أن "دولاً كبرى عرقلت لسنوات مساعي حثيثة من العراق وغيره لتفكيك المخيم وإنهاء خطورته".
وأشار الموسوي إلى أن "بغداد اتخذت إجراءات مهمة في مسك الحدود، وبالتالي تقليل خطورة ما يحدث في مخيم الهول سواء هروب أو تسلل، لأن أي اقتراب من المسار الحدودي سيجد أمامه الآلاف من فوهات البنادق التي لن تتراجع عن مبدأ حماية أمن البلاد".
ويسعى العراق جاهداً إلى تفكيك مخيم "الهول" في سوريا وإنهاء ملفه في أسرع وقت، لأسباب يعزوها مسؤولوه إلى أن المخيم يمثل بؤرة خطيرة للتشدد، في ظل احتضانه لآلاف العراقيين الإرهابيين.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم "الهول"، إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث أسس من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مشارف بلدة "الهول" في سوريا بالتنسيق مع الحكومة السورية، ونزح إليه ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة، خاصة بعد أحداث العام 1991 عندما استباح النظام العراقي السابق دولة الكويت، وقادت ضده الولايات المتحدة حرباً عبر تحالف دولي.