أستاذ علاقات دولية: خارطة الطريق في سوريا تحتاج لضغط زمني كبير
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك تحركات سريعة وكبيرة تحتاج إلى الكثير من الجهود والتنسيق على أرض الواقع في سوريا، موضحًا أن هذه الخطوات يجب أن تنتقل من دائرة الكلمات إلى واقع الفعل، وذلك من خلال تطبيق خارطة الطريق التي تحدث عنها اليوم أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا.
وأشار الدكتور فارس، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المرحلة الانتقالية تحتاج إلى ضغط زمني، مؤكدًا أن إطالة أمد هذه المرحلة، التي قد تمتد لأكثر من أربع سنوات، لن تكون في صالح الاستقرار، موضحًا أن هذه المدة تشمل العمل على تشكيل لجنة دستورية، ثم وضع دستور جديد للبلاد، وهي خطوات تتطلب توافقًا كبيرًا، مما يستلزم تقليل الفترة الزمنية المخصصة لهذه العملية.
الشرع: سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد وسنعلن عن حل جميع الفصائلروسيا: لم نتلق أي طلبات من سوريا لمراجعة الاتفاقات بشأن القواعد العسكريةأحمد موسى: مصر لا تتدخل بشئون سوريا أو أي دولة في العالم.. الأرصاد تحذر: منخفض جوي قادم من البحر المتوسط يضرب مصر| أخبار التوك شوعدم الاستقرار السياسيوأضاف أن الفترات الانتقالية الطويلة تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، مما يفتح المجال أمام ما يُعرف بـ"الفوضى الخلاقة"، لذلك، شدد على ضرورة اختصار هذه المرحلة الانتقالية، والعمل على تكوين لجنة دستورية شاملة تضم جميع الطوائف السورية، بحيث لا يكون التركيز على حماية الأقليات فقط، بل على تحقيق مفهوم دولة المواطنة.
وأكد الدكتور فارس أن الهدف يجب أن يكون تعظيم قيمة الدولة الوطنية السورية، مع ضمان مشاركة جميع الأطراف في بناء مؤسسات الدولة لتحقيق الاستقرار والازدهار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا اخبار التوك شو اخبار سوريا صدى البلد المزيد
إقرأ أيضاً:
رسميا.. أحمد الشرع يتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا
أحمد الشرع قائد الإدارة السورية (وكالات)
كشفت مصادر مطلعة عن تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا، بعد موافقة فصائل المعارضة العسكرية على تعيينه لهذا المنصب الحساس في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البلاد.
جاء هذا التطور في وقت تتجه فيه سوريا إلى مرحلة جديدة من إعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها منذ اندلاع الحرب الأهلية.
اقرأ أيضاً إعلان هام من السعودية بشأن رؤية هلال شعبان 29 يناير، 2025 تصريحات جديدة هامة من السعودية حول اتفاق السلام في اليمن 29 يناير، 2025
تفاصيل تنصيب أحمد الشرع:
وفقاً لما ذكرته شبكة سكاي نيوز، أكدت المصادر أن فصائل المعارضة المسلحة التي تشارك في إدارة المناطق المحررة في سوريا قد أجمعت على قبول تولي أحمد الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك بعد اجتماعات ومفاوضات بين قادة الفصائل العسكرية والجهات السياسية المعنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
يعتبر الشرع أحد الأسماء البارزة في الحركات المعارضة للنظام السابق وهو معروف بمواقفه الحاسمة في دعم قضايا الشعب السوري.
أولويات المرحلة الانتقالية:
في أول تصريح له عقب تنصيبه، أكد أحمد الشرع أن المرحلة الانتقالية تتطلب أولاً ملء الفراغ السياسي والسلطوي الذي خلفته السنوات الماضية من النزاع المستمر.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الانقسامات العرقية والطائفية التي من شأنها أن تضر بمستقبل سوريا.
ولفت الشرع إلى ضرورة بناء مؤسسات الدولة السورية من جديد على أسس ديمقراطية، والتركيز على تنمية الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب بشكل كبير.
وأكد الشرع أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء قوي في كافة المجالات، معتبراً أن العملية لا تقتصر على استعادة سيطرة الدولة فحسب، بل تتعداها إلى عملية تنموية شاملة تهدف إلى إصلاح البنية الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب عن عزم القيادة الجديدة على تحقيق إصلاحات شاملة تسهم في تعزيز مكانة سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
رسالة الشرع حول استعادة سوريا:
في تصريحات أخرى، أضاف الشرع أنه رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا حالياً، إلا أن الشعب السوري ملزم بالعزم على إعادة بناء الوطن بشكل أكثر تطوراً وازدهاراً من أي وقت مضى.
وقال: "كما كنا عازمين سابقاً على تحرير سوريا من الهيمنة الخارجية، فإن الواجب الآن هو العزم على بناء سوريا الجديدة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية والإقليمية".
وقد أعرب الشرع عن تفاؤله بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة الطويلة والمضي قدماً في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن عملية بناء الدولة ستتطلب تعاوناً واسعاً بين جميع أطياف الشعب السوري، بما في ذلك جميع القوى السياسية والمجتمعية.
ـ التحديات المقبلة:
من المتوقع أن تواجه الإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع العديد من التحديات الكبرى، بداية من كيفية ترتيب السلطة وتوزيعها بين الفصائل المختلفة وصولاً إلى كيفية التعامل مع التدخلات الخارجية من قبل دول متعددة.
كما ستحتاج المرحلة الانتقالية إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت نتيجة سنوات من الحرب.
سيكون الدور الدولي أيضاً مهماً في دعم هذه المرحلة الانتقالية، حيث ستحتاج سوريا إلى إعادة فتح قنوات الحوار مع القوى الإقليمية والدولية للمساعدة في عملية إعادة الإعمار.