ما نعرفه عن حادث تحطم طائرة ركاب في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تعدّ حادثة تحطّم طائرة من طراز "بوينغ" تابعة لشركة الطيران المنخفضة الكلفة "جيجو" الأحد في جنوب غرب كوريا الجنوبية أكثر حوادث الطيران حصدا للأرواح لشركة محلية في البلد المعروف بمعاييره العالية في مجال الملاحة الجوية.
في ما يأتي لمحة عن أبرز المعلومات المتعلقة بهذه الرحلة التي لم ينجُ سوى شخصين.
- ماذا حدث؟
تحطّمت طائرة الرحلة 2216 التابعة للخطوط الجوية "جيجو اير" التي انطلقت من العاصمة التايلاندية بانكوك وعلى متنها 181 شخصا عند هبوطها في مطار "موان"، على بعد حوالى 290 كيلومترا جنوب العاصمة سول عند الساعة 9,03 بالتوقيت المحلي (00,03 ت غ)، وفق وزارة الأقاليم.
ووجه الطيّار رسالة استغاثة بعد محاولة أولى للهبوط نبّه خلالها برج المراقبة طاقم الرحلة إلى أن الطائرة اصطدمت بطيور.
وأظهر شريط مصوّر بثّته قناة "ام بي سي" الكورية الجنوبية الطائرة وهي تحاول الهبوط مع دخان يخرج من المحرّكين من دون عجلات هبوط على ما يبدو. ثمّ انحرفت الطائرة عن مسارها في المدرج قبل أن تلتهمها النيران.
- من كان في الطائرة؟
كانت الطائرة تنقل 175 مسافرا، من بينهم اثنان من الجنسية التايلاندية، فضلا عن ستة من أفراد الطاقم.
ومساء، أعلنت فرق الإنقاذ حصيلة نهائية بلغت 179 قتيلا مع نجاة شخصين هما من أفراد الطاقم.
وأفاد موقع "Flightradar"، المتخصّص في شؤون الملاحة الجوية، بأن الطائرة من طراز "بوينغ 737-8 ايه اس" التابعة للخطوط الجوية "جيجو اير" وضعت في الخدمة سنة 2009.
- كيف نُظّمت عمليات الإغاثة؟
أرسلت خدمة الإغاثة عشرات المراكب وعناصر الإطفاء إلى الموقع.
وأظهرت مشاهد بثّتها قنوات تلفزيونية محلية الطائرة متفحّمة بالكامل، ما عدا ذيلها، وجثثا ملفوفة بأكفان زرقاء محمولة على نقالات.
وترأس الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة شوي سانغ-موك اجتماعا طارئا للحكومة وقصد موقع الحادث. أخبار ذات صلة
- ما سبب الحادث؟
يرجّح أن يكون "سبب الحادث الاصطدام بطيور في ظلّ أحوال جوية سيئة. غير أن السبب المحدّد سيعلن في ختام التحقيق"، بحسب ما قال لي جيونغ-هيون رئيس جهاز الإطفاء في موان خلال إحاطة إعلامية.
وأشارت عناصر التحقيق الأولى، التي أوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، إلى "خلل في عمل عجلات الهبوط".
وأفاد المصدر عينه بأن الطائرة حطّت على بطنها واشتعلت النيران فيها بعد اصطدامها بسياج في آخر المدرج.
- ما مدى خطر الاصطدام بطيور؟
كان اصطدام طائرات بطيور سببا للعديد من الحوادث في قطاع الملاحة الجوية، وخصوصا أن الارتطام قد يلحق أضرارا كبيرة بالمحرّك أو الزجاج.
في أغلب الحالات، يقع الاصطدام عند الإقلاع أو الهبوط عندما تعمل المحرّكات النفّاثة بكامل طاقتها. وقد تراوح الأضرار المادية بين تشوّه بسيط في الجناح وتدمير كامل أو جزئي للمحرّك النفّاث.
ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع من الحوادث، حادث وقع في يناير 2009 نجح فيه طيّار طائرة "ايرباص ايه 320" تابعة للخطوط الجوية الأميركية "يو اس إيروايز" على متنها 155 راكبا في الهبوط بدم بارد في نهر هادسن في نيويوك بعد الاصطدام بطيور.
- ماذا عن الحوادث الجوية السابقة؟
هي أوّل حادثة يسقط فيها قتلى تشهدها شركة "جيجو إير" التي أسّست سنة 2005.
وفي 12 أغسطس 2007، خرجت طائرة من طراز "بومباردييه كيو400" تابعة لأسطولها كان فيها 74 مسافرا عن مسارها بسبب رياح عاتية في مطار بوسان-غيمهاي (جنوب شرق)، الأمر الذي أسفر عن إصابة نحو عشرة أشخاص بجروح طفيفة.
وقبل حادثة اليوم، كان أكبر حادث طيران تشهده كوريا الجنوبية على أراضيها تحطّم طائرة من طراز "بوينغ 767" تابعة للخطوط الجوية الصينية "إير تشاينا" آتية من بكين على تلّة قرب مطار بوسان-غيمهاي في 15 أبريل 2002 مع حصيلة بلغت 129 قتيلا.
وقبل اليوم، يعود آخر حادث شهدته شركة طيران كورية جنوبية وسقط فيه قتلى إلى 6 يوليو 2013 عندما أخفقت طائرة من طراز "بوينغ 777" تابعة لخطوط "أسيانا إيرلاينز" في الهبوط في مطار سان فرانسيسكو، ما أسفر عن ثلاثة قتلى و182 جريحا.
وتبقى الحادثة الأكثر فتكا بالأرواح لشركة طيران كورية جنوبية تلك التي أسقطت فيها مقاتلة سوفياتية طائرة "بوينغ 747" تابعة لـ"كوريان إير" كانت في رحلة من نيويورك إلى سيول عبر ألاسكا، فوق بحر اليابان، متسببة بمقتل 246 راكبا و23 فردا من الطاقم في الأوّل من سبتمبر 1983.
ورغم تلك الحوادث، يعدّ الخبراء قطاع النقل الجوي في كوريا الجنوبية آمنا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية تحطم طائرة تابعة للخطوط الجویة کوریا الجنوبیة طائرة من طراز
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية ومصر تحتفلان بمرور 30 عامًا على العلاقات الدبلوماسية
تُقام ندوة ثقافية وفنية في الأربعاء المقبل 30 أبريل 2025، في القاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت شعار "خمسة آلاف عام من الحوار الحضاري"، وتمتد الندوة من الساعة الثانية ظهرًا حتى الخامسة والنصف مساءً، وتهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الثقافي طويل الأمد بين الحضارتين العريقتين.
ويجري تنظيم هذه الفعالية تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية، وبالتعاون مع المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي (KOFICE) واتحاد المنظمات الفنية والثقافية الكورية، وسفارة جمهورية كوريا في مصر.
ومن المنتظر أن تسهم في تعميق التبادل الثقافي والفني بين البلدين، وإرساء أسس مستدامة للتعاون بين فناني كلا البلدين. وتتألف من ثلاثة أجزاء:
1- ندوة بعنوان "حوار خمسة آلاف عام من الحضارة".
2- "إعلان القاهرة للفنون".
3- عرض احتفالي بعنوان "كوريا الملونة".
ومن المقرر أن تغطي الندوة مجموعة متنوعة من القضايا المهمة، ومن بينها الدور الاجتماعي للفنون، والتعليم الفني في العصر الرقمي، ومستقبل المدن والفن، والتعاون الثقافي الحالي بين كوريا ومصر. كما سيجرى التأكيد على دور الفن في تعزيز التعاطف والتضامن، وفتح الباب أمام التعاون الإبداعي عبر الحدود.
وتجسيدًا للتضامن بين الفنانين الكوريين والمصريين، سيشهد الجزء الثاني من الندوة الإطلاق الرسمي لتحالف الفنانين الآسيويين والأفارقة (A3A)، وهو منصة مستدامة للتعاون بين الفنانين من آسيا وأفريقيا، والتي تسعى بشكل أساسي إلى تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل.
وفي الختام سيستمتع المشاركون باحتفالية فنية خاصة بعنوان "كوريا الملونة"، والتي ستُقام في قاعة إيوارت التذكارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، من الساعة 7:00 مساءً إلى 9:00 مساءً.
وتستهدف الاحتفالية تعميق الفهم والوعي بالثقافة الكورية وتعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين، وستتضمن عروض فنية نابضة بالحياة تبرز جوهر فنون كوريا التقليدية وثقافتها الشعبية المعاصرة.
ومن المنتظر أن تشكل هذه الفعاليات علامة فارقة في الشراكة بين كوريا الجنوبية ومصر، بما يؤكد التزامهما المشترك بالدبلوماسية الثقافية والتبادلات الشعبية.
وفي هذا الصدد قال كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، إنه على مدار 30 عامًا، حوّلت كوريا الجنوبية ومصر التعاون الثنائي بينهما إلى حقائق ملموسة، وسيواصل البلدان التزامهما بتحالف يسير بخطى حثيثة نحو المستقبل، ويعزز الابتكار والقيم المشتركة.
وأضاف السفير كيم: "إن حدوث تكامل بين رؤية مصر للتنمية المستدامة والخبرة التكنولوجية الكورية من شأنه ان يضخ زخمًا قويًا في مسيرة علاقات البلدين على مدار العقد المقبل".
وقال أوه سونج هو، مدير المركز الثقافي الكوري في مصر إن احتفالات الذكرى الثلاثين بمثابة شهادةً على ثلاثة عقود من الصداقة، وقوة دافعة لتعاون مستقبلي أرحب في كافة المجالات.
وأضاف قائلاً: "نهدف إلى بناء نموذج مستدام للتبادل الثقافي الثنائي، يُعزز ازدهارنا المشترك".