تقرير: إسرائيل تواجه تحديات جديدة في الحرب
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، عما إذا كانت إسرائيل تواجه مرحلة جديدة من الحرب، بسبب هجومين صاروخيين بعد فترة من الهدوء النسبي.
وأفادت جيروزاليم بوست تحت عنوان "الصواريخ من اليمن وغزة قد تشكل مرحلة جديدة في الحرب"، أن عطلة نهاية الأسبوع لم تكن هادئة بسبب الاستهداف المفاجئ من جبهات متعددة، وهو أمر يشكل تحولاً مقلقاً في المشهد الأمني الإقليمي، مشيرة إلى الهجومين من اليمن وحماس في قطاع غزة، وكل ذلك في غضون 24 ساعة.
في البداية، أطلق الحوثيون صاروخاً من اليمن ما تسبب في إطلاق صافرات في عدد من الأماكن بعد الساعة الثانية صباحاً أمس السبت، واعترضت القوات الجوية الإسرائيلية الصاروخ قبل أن يتمكن من العبور إلى إسرائيل. وجاء ذلك بعد سلسلة من الهجمات من قبل الحوثيين طوال الأسبوع الماضي، ولكن صاروخاً واحداً فقط سقط على يافا مما أدى إلى إصابة 16 شخصاً.
هجوم صنعاء.. 3 قتلى و17 جريحاً ونتانياهو يتوعد بمواصلة ضرب الحوثيين https://t.co/2iwI5KTSlo
— 24.ae (@20fourMedia) December 26, 2024
هجوم مفاجئ
وبعد الساعة الرابعة مساء بقليل، دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء القدس بسبب إطلاق صاروخين من بيت حانون باتجاه القدس، اعترضتهما القوات الجوية الإسرائيلية بنجاح. ورأت الصحيفة، أن هجوم حماس كان مفاجئاً نسبياً، لأن قوة الحركة تراجعت بشكل كبير بسبب العملية الشاملة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، كما أن الهجوم جاء في نفس الوقت الذي شهد بعض التقدم الإسرائيلي في القطاع.
عملية إسرائيلية
وأشارت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، نفذت عملية، الجمعة الماضية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 240 عنصراً، وهي عملية استهدفت البنية التحتية لحماس في جباليا بشمال القطاع.
وتقول جيروزاليم بوست، إنه خلال تلك العملية، اكتشفت القوات الخاصة أسلحة داخل مستشفى في جباليا، فيما تم القضاء على العديد من العناصر المسلحة الذين قاوموا الاغتيال أو حاولوا شن هجمات، ومن بين المعتقلين مدير المستشفى و15 فرداً، يُزعم أنهم مرتبطون بهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).
إسرائيل تردّ على رسالة #سوريا الجديدة: "عصابة"https://t.co/OVUfLTqa0H pic.twitter.com/vCrVaXEuPB
— 24.ae (@20fourMedia) December 28, 2024قلق إسرائيلي
وأضافت أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يعطل فعلياً البنية الأساسية الرئيسية لحماس في قطاع غزة، ولكن الحركة لا تزال لديها الدافع لمهاجمة القدس، وهذا التطور مثير للقلق بشكل كبير، لأن القدس كانت مستقرة نسبياً خلال الأشهر الأخيرة، التي شهدت توتراً إقليمياً.
مرحلة جديدة
واعتبرت جيروزاليم بوست أن كسر هذا الهدوء من خلال هجوم مُتعدد الجبهات يمثل أكثر من مجرد حادث أمني، بل يشير إلى افتتاح مرحلة جديدة في الصراع يظهر فيها أعداء إسرائيل القدرة والاستعداد لاستهداف نوع من الأرض المحرمة، مستطردة: "تمتد العواقب إلى ما هو أبعد كثيراً من المخاوف الأمنية المباشرة، فمثل هذا التصعيد، إذا ترك دون رادع، من شأنه أن يشجع الجهات الفاعلة المعادية الأخرى في المنطقة على الانضمام إلى جهود مماثلة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب في سوريا اليمن حماس إسرائيل إيران وإسرائيل جیروزالیم بوست مرحلة جدیدة
إقرأ أيضاً:
تقرير يحذر: إفريقيا تواجه خطر تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار بحلول 2050
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر تقرير حديث أصدره مركز الزراعة والعلوم البيولوجية الدولية (CABI) من أن إفريقيا تشهد احترارًا أسرع من بقية العالم، وعلى الرغم من أن القارة لا تمثل سوى 8ر3 بالمائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا، إلا أنها من المرجح أن تدفع ثمنًا باهظًا جراء الظواهر الجوية المتطرفة، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الزراعة بالقارة.
وأشار التقرير - الذى يحمل عنوان "تطوير مسارات انتقال عادلة لزراعة إفريقيا نحو تنمية منخفضة الانبعاثات وقادرة على التكيف مع المناخ في ظل احترار عالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية" - إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز إفريقيا عتبة الاحترار العالمي البالغة 5ر1 درجة مئوية بحلول عام 2050، متخطيةً الهدف الأكثر طموحًا الذي حددته اتفاقية باريس فى عام 2015.
ويبرز التقرير أن اتفاقية باريس تهدف إلى "إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين، مع السعي للحد منها أكثر لتبقى عند 5ر1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية".
ومع ذلك، تظهر الأبحاث التي أجراها علماء من كينيا وزيمبابوي أن إفريقيا تشهد احترارًا أسرع من المتوسط العالمي، فقد ارتفعت درجة الحرارة السنوية للقارة بأكثر من 0.5 درجة مئوية لكل عقد خلال الثلاثين عامًا الماضية، ومع استمرار ارتفاع تركيزات الغازات الدفيئة، ستواصل درجات الحرارة في إفريقيا الارتفاع، رغم أن القارة تسهم بأقل من 4٪ من الانبعاثات العالمية. وسيختلف مدى شدة الاحترار حسب المنطقة.
ومن المتوقع أن تشهد مناطق شمال إفريقيا وجنوبها وغربها أشد الزيادات في درجات الحرارة، خاصة في المناطق شبه القاحلة والجافة. وتشير نماذج المناخ إلى أنه بحلول منتصف القرن، قد ترتفع درجات الحرارة بين 4ر1 درجة مئوية و5ر2 درجة في شمال إفريقيا، و1ر1 درجة و2 درجة مئوية فى جنوب إفريقيا، و1ر1 و8ر1 درجة مئوية فى غرب إفريقيا، وذلك في ظل سيناريو انبعاثات معتدل.
ويحذر التقرير من أنه إذا استمرت الانبعاثات بالمعدلات الحالية، فقد تواجه إفريقيا ارتفاعًا في درجات الحرارة يقارب 4 درجات مئوية في جميع المناطق بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن ينخفض معدل هطول الأمطار بنسبة 4 بالمائة في العديد من أجزاء إفريقيا بحلول منتصف القرن، في حين قد يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار نصف متر، مما سيؤثر بشدة على المناطق الساحلية، بما في ذلك دلتا النيل والسواحل في شرق وشمال وغرب إفريقيا، كما يتوقع أن تصبح الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير المدارية، أكثر تكرارًا وشدة.
وأوضح التقرير أن تجاوز الاحترار 1.5 درجة بحلول عام 2050 سيؤدي إلى تأثيرات مدمرة على الزراعة وإنتاج الغذاء في أنحاء إفريقيا، ففي غرب إفريقيا، قد تنخفض محاصيل الذرة بنسب تتراوح بين 2 بالمائة الى 57 بالمائة، والسرغوم (الذرة الرفيعة) بنسب ما بين 8 بالمائة الى 48 بالمائة والدخن بنسب ما بين 7 بالمائة الى 12 بالمائة بحلول منتصف القرن، اعتمادًا على مستوى الاحترار.
وأوصى التقرير بأنه لمواجهة النقص فى الغذاء وارتفاع الاسعار، سيتعين على الدول الإفريقية إعادة التفكير في أنظمة الزراعة وتربية الماشية والصيد.
ويؤكد التقرير على أهمية الاستثمار في الزراعة القادرة على التكيف مع تغير المناخ، واستعادة المحاصيل والسلالات الحيوانية المهملة، وتحسين خصوبة التربة، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وحماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وتعزيز حصاد مياه الأمطار، وتطوير الأسواق لخلق فرص جديدة للتجارة والتوزيع.