تركت شركات غربية عدة العمل بروسيا بعد غزوها أوكرانيا العام الماضي، لكن شركة "قهوة عملاقة" قررت مواصلة العمل بالسوق الروسي، لترجيحها "ديمومة الحرب"، وفقا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ويُجري مالك سلسلة "بيتس كوفي" تغييرات عدة على أعماله لمواصلة البيع في روسيا، ويقدم "مثالا نادرا" على كيفية رسم بعض الشركات لوضع طبيعي جديد مع احتدام الحرب في أوكرانيا، حسب "وول ستريت جورنال".

وفي مقابل ذلك تقوم الشركة الأم "JDE Peet" بإعادة تسمية إحدى العلامات التجارية الكبرى للقهوة في محاولة لحماية سمعتها العالمية، وإعادة تنظيم سلاسل التوريد والرد على أولئك الذين يقولون إنه يجب عليها الخروج من البلاد.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تركت شركات عدة السوق الروسي وأشار البعض إلى مخاوف أخلاقية، بينما أشار آخرون إلى تكلفة وتعقيد التعامل مع العقوبات الدولية. 

ويرجح الرئيس التنفيذي لشركة "JDE Peet"، فابيان سيمون، أن تكون الحرب "دائمة"، مما يعني أهمية اتخاذ حل "أكثر ديمومة".

ولطالما كانت روسيا سوقا رئيسيا لشركة "JDE Peet" والتي تعد ثاني أكبر صانع للقهوة المعبأة في العالم بعد شركة نستله، حيث حققت حوالي 5 بالمئة من إيراداتها قبل الحرب في السوق الروسي.

ثلاثة أسباب

قدم سايمون ثلاثة أسباب لعدم نية الشركة مغادرة روسيا، وقال إن القهوة والشاي من المنتجات الأساسية، مثل الخبز والبيض أو الحليب.

وعن السبب الثاني أشار إلى أن الشركة لديها ٩٠٠ موظف في روسيا "سيعاقبون بشكل غير عادل إذا غادروها".

وإذا غادرت الشركة روسيا، فمن المرجح أن يتم الاستيلاء على علاماتها التجارية وملكيتها الفكرية ومنحها إلى طرف ثالث، وفقا لحديثه لـ"وول ستريت جورنال".

لكنه أكد في الوقت ذاته أن الشركة تلتزم بجميع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الغزو.

انتقادات ومخاطر

أثار موقف الشركة انتقادات من بعض موظفيها، خاصة العاملين في أوكرانيا، وقال سايمون إن المستهلكين في أوكرانيا وبولندا ورومانيا ودول أخرى اعترضوا أيضا على قرارها بالبقاء في روسيا.

وتخطط الشركة لإزالة علامتها التجارية "Jacobs" التي تُباع في جميع أنحاء أوروبا، من الرفوف في روسيا بحلول نهاية العام، وبدلا من ذلك سيرى المستهلكون علامة تجارية تسمى "Monarch".

وقامت الشركة أيضا بتغيير الطرق التي تستخدمها لجلب حبوب البن وغيرت معدات تكنولوجيا المعلومات التي تشتريها لوحدتها في روسيا في خضم القيود المفروضة على ما يمكن استيراده.

وقال سايمون "إنها عملية مؤلمة، لكنني أعتقد أنها الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".

ومنذ مطلع عام 2023، فقدت العملة الروسية زهاء 30 بالمئة من قيمتها إزاء الدولار في وقت تعاني روسيا من تراجع مداخيل الصادرات وزيادة في كلفة الاستيراد والإنفاق العسكري، وفق وكالة "فرانس برس".

والأسبوع الماضي، تخطى سعر الدولار عتبة 100 روبل واليورو 110، في سابقة منذ 2022، عندما انهارت العملة الروسية في أعقاب الهجوم على أوكرانيا، 

ويبعث تراجع قيمة الروبل بشكل متواصل منذ أسابيع على الخوف لدى العديد من الروس حيال مستواهم المعيشي، في ظل عودة التضخم والعقوبات والكلفة المالية المتزايدة لحرب أوكرانيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی روسیا

إقرأ أيضاً:

رويترز: قوات كورية شمالية بدأت فعلياً بمشاركة روسيا ضد أوكرانيا

رويترز: قوات كورية شمالية بدأت فعلياً بمشاركة روسيا ضد أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • الكرملين: ترامب بالغ حينما قال إنه سينهي الحرب في أوكرانيا بين ليلة وضحاها
  • «ماكرون»: انتصار أوكرانيا على روسيا يصب في مصلحة أوروبا
  • مجلس الأمن الروسي: الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا
  • مجلس الأمن الروسي: الغرب يجب أن يتفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • روسيا تسيطر على قريتين في شرق أوكرانيا
  • رويترز: قوات كورية شمالية بدأت فعلياً بمشاركة روسيا ضد أوكرانيا
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا تنتظر تنفيذ تعهدات ترامب بإنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • أول تعليق من روسيا على فوز ترامب بالرئاسة.. ما علاقة أوكرانيا؟
  • أول تعليق من روسيا على فوز ترامب بالرئاسية.. ما علاقة أوكرانيا؟
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 703 آلاف جندي