ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأمراض الوبائية؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
لقد تسبب انتشار العديد من الأمراض الوبائية مثل مرض الإيبولا أو فيروس كورونا في تساؤل الكثيرين عن سبب سماح الله بالأمراض الوبائية، وما إذا كانت هذه الأمراض من علامات نهاية الزمان؟
يصف الكتاب المقدس، خاصة العهد القديم عدة مناسبات جلب فيها الله الأوبئة والأمراض على شعبه وعلى أعدائه "لِارِيَكَ قُوَّتِي" (خروج 9: 14، 16).
وقد استخدم الضربات على مصر لكي يجبر فرعون على إطلاق بني إسرائيل من العبودية، وفي نفس الوقت حمى شعبه منها (خروج 12: 13؛ 15: 26)، وبذلك أظهر سلطانه الإلهي على الأمراض والكوارث الأخرى.
كذلك حذَّر الله شعبه من عواقب العصيان وعدم الطاعة، والتي منها الأوبئة (لاويين 26: 21، 25). وبعد أن أعطى الله الشريعة لموسى، أمر الشعب بطاعتها حتى لا يقاسوا من شرور كثيرة، ومن ضمنها ما يبدو شبيهاً بمرض الإيبولا: "يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِالسِّلِّ وَالحُمَّى وَالبُرَدَاءِ وَالاِلتِهَابِ وَالجَفَافِ وَاللفْحِ وَالذُّبُولِ فَتَتَّبِعُكَ حَتَّى تُفْنِيَكَ" (تثنية 28: 22).
هذه مجرد بعض الأمثلة لأمراض وأوبئة كثيرة سمح بها الله.
أحيانًا يكون من الصعب أن نتصوَّر أن إلهنا المحب والرحيم يبدى هذا السخط والغضب تجاه شعبه. ولكن عقاب الله دائمًا هدفه التوبة الاسترداد.
قال الله لسليمان في أخبار الأيام الثاني 7: 13-14 "إِنْ أَغْلَقْتُ السَّمَاءَ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ وَإِنْ أَمَرْتُ الْجَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ الأَرْضَ وَإِنْ أَرْسَلْتُ وَبَأً عَلَى شَعْبِي فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ". هنا نرى الله يستخدم الكارثة لكي يجذب شعبه إليه، ولكي يجعلهم يتوبوا ويرغبوا في اللجوء إليه كما يلجأ الأبناء إلى أبيهم السماوي.
ولا زال الله يسمح بالمرض لأهدافه الخاصة، ولكن أحيانًا تكون الأمراض، حتى الوبائية منها، هي ببساطة نتيجة الحياة في عالم ساقط. لا يوجد سبيل لتحديد ما إذا كان الوباء له سبب روحي معين، ولكننا نعلم أن الله له سلطان إلهي على كل الأشياء (رومية 11: 36) وسوف يجعل كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبونه (رومية 8: 28).
قد يكون، أو لا يكون، ظهور الأمراض الوبائية مرتبطًا بدينونة الله للخطية بالتحديد. وقد يكون ببساطة نتيجة الحياة في عالم ساقط. وحيث أنه لا يعلم أحد وقت المجيء الثاني للمسيح، علينا أن نحذر عند القول بأن الأوبئة العالمية هي دليل على أننا نعيش في الأيام الأخيرة. وبالنسبة لمن لا يعرفون المسيح مخلصًا لهم، يجب أن تذكرهم الأمراض أن الحياة على هذه الأرض مؤقتة، ويمكن أن تنتهي في أية لحظة. وعلى قدر بشاعة الأمراض الوبائية، فإن الجحيم أبشع منها. أما بالنسبة للمؤمن، فله يقين الخلاص ورجاء الأبدية بسبب دم يسوع الذي سفك على الصليب من أجلنا (اشعياء 53: 5؛ كورنثوس الثانية 5: 21؛ عبرانيين 9: 28).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الأمراض الوبائیة
إقرأ أيضاً:
متى يكون فرط التعرق خطراً؟
#سواليف
قد يكون التعرق المُفرط أحياناً مؤشراً على خلل في الجسم.
وقد يحدث #فرط_التعرق في #الإبطين و #الوجه و #فروة_الرأس وراحة اليد والقدمين.ويقول جراح التجميل الدكتور جويل إي. كوبلمان، لصحيفة “يو إس إيه توداي”: “للذين يعانون من التأثيرات العقلية للتعرق المفرط ورائحة الجسم، من المهم أن يفهموا أن هذه الحالات شائعة ويمكن التحكم فيها، لكن المهم التفريق بين التعرق الطبيعي، والتعرق المؤشر على مشكلة صحية”.
في هذا الشأن، يوضح كوبلمان، أن التعرق رد فعل طبيعي للجسم الذي يحتاج إلى التبريد، مشيراً إلى أوقات يكون فيها استجابة طبيعية لشيء جسدي، مثل الرياضة، أو الشعور بالحرارة أو المرور بمرحلة البلوغ أو انقطاع الطمث، وفقاً لطب ستانفورد.
مقالات ذات صلةعلامة التعرق المفرط
يوضخ كوبلمان، أن التعرق المفرط قد يكون ناتجاً عن فرط نشاط الغدد العرقية. كما تؤثر العوامل الوراثية، والتوتر، والتغيرات الهرمونية على كمية العرق، هذا بجانب بعض الأدوية قد تؤثر على مستويات العرق.
متى يكون التعرق مُقلقاً؟
ينصح الأطباء بضرورة استشارة الأخصائيين، إذا كان الشخص يتصبب عرقاً حتى عندما لا يكون هناك سبب واضح لذلك.
ويقول كوبلمان: “التعرق أمر طبيعي أثناء ممارسة النشاط البدني، وفي البيئات الحارة، أو عند الشعور بالتوتر. ومع ذلك، إذا كنت تتعرق بشكل مفرط دون هذه المحفزات، فقد يشير ذلك إلى فرط التعرق أو مشاكل صحية أخرى”.
مشكلات صحية
وفقاً لجامعة ستانفورد للطب، قد يكون التعرق الشديد ناتجاً في بعض الأحيان عن مشاكل صحية مثل مرض السكري، أو قصور القلب، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو القلق
وللحد من التعرق المفرط، ينصح كوبلمان بعدة طرق، أولها استخدام مزيل عرق قوي وارتداء أقمشة تسمح بمرور الهواء مثل الكتان أو القطن، والتركيز على التحكم في التوتر.