مستجدات حوادث الطيران.. تحطم طائرة مدنية في الإمارات ومصرع كل من فيها
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الخطوط الجوية الإماراتية (وكالات)
تحطمت طائرة خفيفة تابعة لنادي الجزيرة للرياضات الجوية، في مياه البحر قبالة سواحل إمارة رأس الخيمة، في حادث أسفر عن وفاة قائدها ومرافقه.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني، إن قطاع تحقيقات الحوادث الجوية بالهيئة تلقى بلاغا بشأن الحادث، مشيرا إلى أن فرق العمل والجهات المختصة تواصل التحقيق لتحديد أسباب وقوعه.
وتحطمت خمس طائرات مدنية تابعة لخطوط جوية لعدة دول خلال شهر ديسمبر الحالي.
وجاءت حوادث الطيران على النحو التالي:
-23 ديسمبر
تحطم طائرة برازيلية (ووفاة 10 أشخاص)
-25 ديسمبر
تحطم طائرة أذربيجانية (وفاة 38، نجاة 29)
-29 ديسمبر
تحطم طائرة كورية (وفاة 179، نجاة شخصين)
-29 ديسمبر
تحطم طائرة كندية (نجاة جميع الركاب)
-29 ديسمبر
حادثة طيران الخطوط الجوية الملكية الهولندية بعد انحرافها عن مدرج المطار في النرويج (نجاة جميع الركاب)
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
بعد طائرتي أذربيجان وكوريا الجنوبية ما أشهر أسباب تحطم الطائرات؟
خلال أسبوع واحد فقط توالت أخبار تحطم الطائرات من أماكن متفرقة حول العالم، ففي يوم 30 ديسمبر/كانون الأول اشتعلت النيران في طائرة ركاب كندية على مدرج مطار "هاليفاكس الدولي" في مقاطعة نوفا سكوتيا الكندية، أثناء هبوط اضطراري، لكن لحسن الحظ تم إجلاء الركاب سريعا.
وجاء ذلك بعد يوم واحد مما بات يعرف بأنه أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة جيجو بعد انحرافها عن المدرج خلال محاولتها الهبوط في مطار موان الدولي، وقد لقى 179 شخصا حتفهم.
وقبل أيام قليلة من نفس التاريخ، قالت وزارة النقل الكازاخية إن طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الأذرية -كانت في رحلة من باكو إلى غروزني في روسيا- تحطمت قرب مدينة أكتاو غربي كازاخستان، وكان على متنها 67 شخصا بينهم 5 من أفراد الطاقم، ولقي ما لا يقل عن 38 شخصا حتفهم في الواقعة بينما نجا 29 شخصا.
ويلفت ذلك الانتباه إلى أشهر أسباب تحطم الطائرات حول العالم، والواقع أن بعضا منها كان حاضرا في الحوادث الثلاثة المعلن عنها قبل أيام من نهاية عام 2024.
خطأ الطيارويمثل خطأ الطيار السبب الأكثر تكرارا في حوادث الطيران، أي الأخطاء التي يرتكبها الطيارون أثناء الطيران أو الإقلاع أو الهبوط، والتي تفسر بين 50% و60% من حوادث الطيران المرصودة.
إعلانويأتي ذلك عادة في سياق ضغط سببته الظروف المحيطة، مثل سوء تقدير الظروف الجوية أو تفسير الأدوات بشكل غير صحيح، أو التعب أو التشتت بسبب ضغط العمل الطويل وقلة النوم أو عدم الخبرة في التعامل مع حالات الطوارئ أو أنظمة الطائرة المتقدمة.
وعلى سبيل المثال، في حادثة طائرة خطوط آسيا الجوية 8501 عام 2024، والتي كانت محملة بـ155 راكبا معظمهم من الإندونيسيين وطاقم الطائرة المكون من 7 أفراد، يعتقد بعض الخبراء أن سبب سقوطها له علاقة بارتكاب الطيارين أخطاء أثناء التعامل مع عطل تقني بالطائرة، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وتحطمها.
حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية (الأناضول) فشل ميكانيكيوفي المرتبة الثانية من بين أشهر أسباب حوادث الطيران، يأتي الخطأ الميكانيكي ليمثل حوالي 20% من حوادث التحطم، ويشير إلى خلل في أنظمة أو مكونات الطائرة، مما قد يساهم في وقوع حوادث.
وللأعطال الميكانيكية أنواع عدة، منها مثلا أعطال المحرك، سواء عبر فقدان كامل أو جزئي لقوة المحرك بسبب ضربات الطيور أو تلوث الوقود أو سوء الإدارة أو تآكل المكونات.
وفي رحلة الخطوط البريطانية رقم 38 لعام 2008، تسبب تجمد الوقود في فشل المحرك أثناء الهبوط، فهبطت الطائرة قبل بلوغها المدرج في مطار هيثرو وأسفر الحادث عن جرح 47 شخصا.
وهناك كذلك أسباب أخرى مثل التعطل المفاجئ للنظام الهيدروليكي الذي يتحكم في أسطح الطيران وعدة الهبوط وأجهزة الفرامل، بسبب تسرب أو انسداد في الخطوط الهيدروليكية. ويشبه الأمر تعطل فرامل السيارة بسبب تسريب سائل الفرامل الذي ينقل القوة من الدواسة إلى الفرامل.
وفي هذا السياق يمكن أن يتسبب الفشل الميكانيكي في عدم القدرة على تمديد عجلات الهبوط أو سحبها أو قفلها، كما حدث في رحلة الخطوط البولندية رقم 16 للعام 2011، ونجا جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 231 شخصًا دون إصابات خطيرة.
إعلانوظهر بعد ذلك أن السبب كان تسربا في أحد الأنظمة الهيدروليكية للطائرة بعد وقت قصير من الإقلاع، مما أدى إلى فقدان كل السائل الهيدروليكي الذي يغذي نظام عجلات الهبوط الأساسية.
وإلى جانب ذلك، تأتي الأعطال في نظام التحكم في الطيران، ونظام الاتصالات في الطائرة، وضعف بنية الطائرة المعدنية. ولذلك يجب أن تكون هناك عمليات صيانة دائما للطائرات، لتجنب حدوث مثل هذه النوعية من الأعطال.
العوامل المرتبطة بالطقسأما في المرتبة الثالثة من أسباب تحطم الطائرات، فتأتي الظروف الجوية السيئة -التي تؤثر على تشغيل الطائرة- لتفسر حوالي 10% من حوادث الطائرات المعروفة.
ويتمثل ذلك في أشياء مثل الحركة المفاجئة وغير المنتظمة للتيارات الهوائية وقص الرياح، وهو تغيير مفاجئ في سرعة الرياح أو اتجاهها على مسافة قصيرة، والتجمد، ويشير إلى تكون الجليد على الطائرة، وخاصة الأجنحة والمحركات.
كذلك يأتي الضباب الكثيف أو الأمطار الغزيرة التي تقلل من الرؤية، وتمثل تحديات في الإقلاع والهبوط والتحرك على المدرج بشكل خاص، لأن القيادة في الهواء تعتمد بشكل أساسي على المستشعرات.
كما أن أنظمة الطقس القاسية -التي تنطوي على البرق والأمطار الغزيرة والرياح القوية- يمكن تؤثر على الطائرة بشكل مباشر أو غير مباشر.
ويظهر الطقس كعامل أساسي في أسباب حوادث عدة، منها رحلة الخطوط الفرنسية رقم 447 للعام 2009، والتي انطلقت من ريو دي جانيرو إلى باريس وعلى متنها 228 راكبا بينهم طاقم الطائرة.
وقد اختفت الرحلة عن شاشات الرادار فوق المحيط الأطلسي حوالي السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، ولم يتمكن المحققون من تحديد سبب الحادث بشكل كامل إلا أن الأرصاد الأولية أظهرت أن سبب السقوط قد يكون ترسب الصقيع على أجهزة استشعار السرعة مما سبب بإعطاء بيانات غير صحيحة.
أسباب أخرى نادرةورغم أن ما سبق يمثل غالبية أحداث تحطم الطائرات حول العالم، إلا أن هناك أسبابا أخرى نادرة لكنها مرصودة، ومنها مثلا عمليات التفخيخ المتعمد والتي تحدث لأسباب سياسية عادة، ومنها كذلك "اصطدام الطيور" بالطائرة، وهو أحد الأسباب المحتملة لحادث الطائرة الكورية الجنوبية.
إعلانومن النادر أن يتسبب اصطدام الطيور في وفيات، حيث يقدر العلماء أنه لا يوجد سوى حادث واحد تقريبًا يؤدي إلى وفيات بشرية في كل مليار ساعة طيران. وتتسبب غالبية اصطدامات الطيور (65% منها) في أضرار طفيفة للطائرة.
وتحدث معظم الحوادث عندما يصطدم سرب من الطيور بالزجاج الأمامي للطائرة أو يتم امتصاصه في محرك الطائرة النفاث. وتحدث اصطدامات الطيور غالبًا أثناء الإقلاع أو الهبوط، أو أثناء الطيران على ارتفاع منخفض.
ومن الحوادث البارزة بهذا السياق رحلة الخطوط الأميركية 1549 لعام 2009، حينما ضرب سرب من الأوز محركات طائرة إيرباص A320 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لاغوارديا في نيويورك، وتسبب ذلك في دمار كلا المحركين، ونجح الكابتن تشيسلي سولينبرجر في الهبوط في نهر هيدسون. ونجا جميع الركاب البالغ عددهم 155 شخصًا على متن الطائرة، وهي الحادثة التي تحدث عنها فيلم "سولي" من بطولة الممثل الأميركي توم هانكس.
وهناك كذلك أسباب غير اعتيادية تماما، ويظهر في هذه الحالة حادث الطائرة الأذرية، حيث يعتقد أنها تحطمت بسبب ضربها بأحد صواريخ نظام بانتسير-إس الروسي للدفاع الجوي، والذي تعامل معها كما يبدو كطائرة معادية وقام باستهدافها، وكانت تطير لأعلى منطقة أسقطت فيها روسيا مسيرات أوكرانية.