يمانيون:
2025-01-31@23:57:15 GMT

المعركة شاملة.. والأعداء كجبهة واحدة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

المعركة شاملة.. والأعداء كجبهة واحدة

يمانيون ـ بقلم ـ علي عبد الرحمن الموشكي

العدوّ الصهيوني والأمريكي ومن يواليهم فشلوا فشلًا ذريعًا، أمام اليمن الحر قيادةً وشعبًا، وصعب عليهم كسر هذا الصمود الذي سجله التاريخ وكبدهم الخسائر الفادحة، ويدركون أنهم منهزمون وهذا ما أثبته الواقع، وليس باستطاعتهم الزج بدول الخليج في معركة مباشرة مع اليمن لتخوفهم على مصالحهم واستثماراتهم الاستراتيجية والحساسة التي ستكون وجبة سهلة ولذيذة أمام القوات الصاروخية والطيران المسيَّر للقوات المسلحة اليمنية، والتي أصبحت ذات تقنيات عالية الدقة وذات قوة تدميرية هائلة، ووجود بنك أهداف.

ولقد درسوا كُـلّ التجارب وكلّ الخطط التي تعتبر فاشلة أمام، التطور التقني والعسكري ومراحل التصعيد التي يعلنها قائد الثورة “يحفظه الله” وَتتحَرّك في تنفيذها قواتنا المسلحة في الواقع قولًا وعملًا ويرافقها إسناد شعبي، لمبادئها وقيمها وفق المنطلقات القرآنية الثابتة، التي أثبتنا للعالم عزة الإسلام، وندافع من خلالها عن مقدساتنا الدينية وقضايا أمتنا العربية المصيرية، في مواجهة قوى الشرك والضلال.

لقد تطور اليمن الميمون شعب الإيمان والحكمة وصدر للعالم نموذجًا إنسانيًّا، وعزة وكرامة المشروع القرآني في مواجهة الصهيونية العالمية ومشاريعها في منطقتنا العربية، والشعوب العربية الحرة تدرك وتعي وتفهم ذلك، وإن حصل قمع لعنفوانها وتحَرّكها في مساندة اليمن، في الثناء على هذه المواقف، التي تمثل كُـلّ عربي حر ما زال في قلبه ذرة من إباء ومن كرامة ونخوة أمام ما يجري من هجمة قوية لم يسبق لها عبر التاريخ، وراح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، مدن بأكملها أبيدت أمام مرأى ومسمع العالم العربي والأمام المتحدة، وتحَرّك ضمير شعوب العالم في مسيرات ومظاهرات ووقفات وتنديدات تدين العدوان السافر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري، واستنكار العدوان الأمريكي والبريطاني على الشعب اليمني وهو يدافع عن الشعب الفلسطيني ومنعه لأساطيل البحرية وحاملات الطائرات الأمريكية التي تهدف إلى إسناد وحماية العدوان الصهيوني في تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الشعوب العربية (الفلسطيني والسوري واللبناني واليمني)، أمام حالة تفرج وصمت أنظمة الدول العربية وإعانة العدوّ الصهيوني لتنفيذ جرائمه.

الأمريكي والإسرائيلي ومن أصبحوا منهم وصلوا إلى حالة هزيمة نكراء أمام قواتنا المسلحة، ويبدو أنهم يريدون تحريك كُـلّ أعوانهم وأذيالهم بمعركة شاملة في كُـلّ المسارات، الإسرائيلي له مخطّطة والأمريكي كذلك ودول تخالف العدوان العربي كذلك، ولكن من المعيب والمخزي أن يتحَرّك قادة المرتزِقة في خوض معارك وخرق الهدنة وخرق المفاوضات التي لا نعلق أمالنا عليها وتعتبر على هامش معركتنا المصيرية في مواجهة قوى الشر والاستكبار العالمي، ويريدون من خلال تحريك المرتزِقة خوض تجربة سوريا في اليمن، ولا يدركون أن اليمن ليست حقلًا للتجارب، وأن اليمن أصبحت أكاديمية عليا في تقديم دروس عظيمة في كُـلّ مواقف الإباء والعزة والكرامة وفي الانتصارات العظيمة وفي التقنيات المتطورة التي أذهلت العالم.

وإن ملف المفاوضات الذي كان عبارة عن سياسة تهدئة ويعتبرون ذلك مساراً عمليًّا يسكنون به الأنظمة التي لا تملك مشروعاً ولا هدفاً قرآنياً، الذي ظن قادتها أنهم سيصلون إلى بر الأمان وأن أمريكا ستفي معهم وستصدقهم الوعد، ونخبرهم أننا نعلق ثقتنا بالله ونصدق بوعود الله، الذي يصدق وعده ويعز من يعزه وينصر من ينصره، ولسنا نظام بشار الأسد، نحن يمن الإيمَـان والحكمة.

وننصح المقاتلين المرتزِقة في صفوف العدوان بأن لا يزجوا بأنفسهم إلى معركة الهلاك وليعودا إلى صف الوطن، فحميد الأحمر لديه استثماراته ولديه أمواله ولديه بلد يهرب إليها ويتفرج من هناك على معارك الإبادة، وكذلك طارق عفاش وأحمد عفاش وغيرهم من أذيال أذيال أمريكا و”إسرائيل”، وعليكم أن تدركوا أن الشرعية هي ما شرعه الله، وأن المواثيق والمعاهدات هي التي وثقنا وعاهدنا بها الله، وليس الشرعية الأممية التي تبيح سفك الدماء وتحارب دين الله ونهجه وتسعى في الأرض فسادًا، الذين يسارعون في إرضاء أمريكا وينفذون أجندتها خوفًا منها، نقول لهم نحن لا نخاف إلا الله، ولا نتحَرّك إلا في رضا الله، وننفذ توجيهات الله، ولا نخاف إلا وعوده، ونخاف من التقصير في تنفيذها قولًا وعملًا، ونتوق إلى شهادة في سبيل الله وإعلاء كلمته، ولينصرن الله من ينصره.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة

قالت دار الإفتاء المصرية إن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أنه يسَّر لهم طريق العبادة، ورفع عنهم كل حرجٍ فيه؛ فما كلفهم إلا بما هو في طاقتهم ووسعهم؛ قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].

الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة

قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل" (1/ 601، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾: يُسَهِلَ عليكم أحكام الشرع، وقد سَهَّلَ؛ كما قال جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ﴾ [الأعراف: 157]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ»] اهـ.

ومن المقرر شرعًا أنه ينبغي للمصلِّي عند سجوده أن يباشر الأرض بسبعة أعضاء مخصوصة؛ منها: اليدان؛ فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الْجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ-، وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ» متفق عليه.

قال الإمام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (4/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي): [هذه الأحاديث فيها فوائد؛ منها: أن أعضاء السجود سبعة، وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها] اهـ.

المقصود باليدين في الحديث باطن الكفين
والمقصود باليدين في الحديث باطن الكفين؛ لما أخرجه الإمام ابن خزيمة في "صحيحه" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ: عَلَى وَجْهِهِ، وَكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ، وَنُهِيَ أَنْ يَكُفَّ شَعَرًا أَوْ ثَوْبًا".

قال الإمام الرافعي في "العزيز شرح الوجيز" (1/ 521، ط. دار الكتب العلمية): [والاعتبار في اليدين بباطن الكف] اهـ.

وقال العلامة العدوي في "حاشيته على كفاية الطالب الرباني" (1/ 269، ط. دار الفكر) عقب استدلاله بهذا الحديث: [المراد باليدين: الكفان] اهـ.

حكم صلاة من يصلي بالقفازين "الجوانتي" لشدة البرد

أوضحت الإفتاء أنه إذا شق على المصلي أن يباشر الأرض بكفَّيه وهما مكشوفتان عند سجوده من شدة البرد، فله أن يسجد عليهما مع وجود حائلٍ بينهما وبين الأرض؛ كأن يلبس القفاز الساتر لكفَّيه ونحوه، ولا يمنع ذلك من صحة الصلاة؛ قياسًا على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يتقي -عند سجوده- حرَّ الأرض وبرودتها بفضول ثوبه، وكذلك ما جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يصلون وأيديهم داخل أكمامهم دون أن يخرجوها؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَبَرْدَهَا" أخرجه الإمامان: أحمد في "مسنده"، وابن أبي شيبة في "مصنفه".

وقد بوَّب الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا أسماه: (باب السجود على الثوب في شدة الحر)، وقال: قال الحسن: "كَانَ الْقَوْمُ يَسْجُدُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْقُلُنْسُوَةِ، وَيَدَاهُ فِي كُمِّهِ".

وأخرج فيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَيَضَعُ أَحَدُنَا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فِي مَكَانِ السُّجُودِ".

وبوَّب الإمام ابن خزيمة في "صحيحه" بابًا أسماه: (باب إباحة السجود على الثياب اتقاء الحر والبرد).

وبوَّب الإمام ابن ماجه في "سننه" أيضًا بابًا أسماه: (باب السجود على الثياب في الحر والبرد)، وأخرج فيها عن ثابت بن الصامت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "صَلَّى فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُتَلَفِّفٌ بِهِ، يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، يَقِيهِ بَرْدَ الْحَصَى".

وكذلك بوَّب الإمام الترمذي في "سننه" أيضًا بابًا أسماه: (باب ما ذكر من الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد).

وعن إبراهيم النخعي أنه قال: "كَانُوا يُصَلُّونَ فِي مَسَاتِقِهِمْ وَبَرَانِسِهِمْ وَطَيَالِسِهِمْ؛ مَا يُخْرِجُونَ أَيْدِيَهُمْ مِنْهَا"، قلنا له: ما الْمِسْتَقَةُ؟ قال: "هِيَ جُبَّةٌ يَعْمَلُهَا أَهْلُ الشَّامِ، وَلَهَا كُمَّانِ طَوِيلَانِ، وَلَبِنُهَا عَلَى الصَّدْرِ، يَلْبَسُونَهَا، وَيَعْقِدُونَ كُمَّيْهَا إِذَا لَبِسُوهَا" أخرجه الإمامان: عبد الرزاق في "مصنفه" واللفظ له، والبيهقي في "السنن الكبرى".

مقالات مشابهة

  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 30 يناير خلال 9 أعوام.. 30 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • 20 يناير خلال 9 أعوام.. قرابة 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بقصف غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • شيخ العربية الذي حذر من تغييب الفصحى وسجن لمعارضته إعدام سيد قطب
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
  • ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • ارتفاع نسبة الأمية إلى 65%.. التعليم على حافة الانهيار في اليمن
  • الأمم المتحدة: ‎اليمن يعاني واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات