“تدنيس المصحف” على مرمى حجر من “محكمة العالم”
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
على مرمى حجر؛ من محكمةٍ يُفترض أن تكون ملجأً لحلحلة أعقد قضايا العالم، وتشكل أحد صور العدالة في هذا العالم الفسيح “محكمة العدل الدولية”، أعادت تظاهرة في مدينة “لاهاي” الهولندية، للواجهة من جديد، مشهد يختصر “الكراهية”، من خلال تكرار تدنيس المصحف الشريف، من قبل ناشطٍ، ينتمي لليمين المتطرف.
والتفاصيل تؤكد، إقدام ناشط هولندي ينتمي لحركة “بيغيدا” اليمينية المتطرفة، إدوين فاغنسفيلد، على تمزيق نسخة من القرآن الكريم، يرافقه شخصين آخرين، فيما تواترت أنباء عن محاولة معترضون على هذا التصرف منعه، إلا أن الشرطة الهولندية حالت دون ذلك.
وبحسب وكالات أنباء عالمية، فإن الشرطة مزودة بالدروع؛ منعت محاولة البعض مطاردة “فاغنسفيلد” بالحجارة أثناء مغادرته من أمام مقر السفارة التركية، في حين لجأت لإغلاق الطريق المؤدي إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة.
وبررت الحكومة الهولندية، هذه الواقعة، بقولها إنها ترفض هذه التصرفات بشدة، وتدينها، لكنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد بها دول أوروبية حادثةً كهذه، من شأنها أن تؤدي إلى استفزاز مشاعر أكثر من مليار مسلم، بينما تتمترس الحكومات وراء ما يسمى بـ”حرية التعبير” تارةً، وتارةً أخرى وراء عدم دخول منع مثل هذه التظاهرات التي في الغالب ما شهدت تكرار لحرق أو تمزيق المصحف الشريف، ضمن صلاحياتها، حسب القوانين التي تُرجع ذلك للشرطة المحلية للمدينة التي تشهد التظاهرة.
وكانت دول ومنظمات إسلامية قد استنكرت بشدة تكرار هذه الحوادث، التي من شأنها تكريس الكراهية، من خلال خلق حالة من الفرقة الإنسانية بين أتباع الأديان.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المصحف
إقرأ أيضاً:
ابتكار “أرق معكرونة في العالم”
لندن – ابتكر فريق من العلماء في جامعة كوليدج لندن (UCL) سباغيتي (معكرونة) فائقة الرقة، أرق بحوالي 200 مرة من شعرة الإنسان، حيث يصعب رؤيتها حتى تحت المجهر.
ورغم أنها غير مخصصة للاستهلاك الغذائي، فإنها تعد خطوة كبيرة في مجال البحث الطبي، حيث سيستخدم هذا الابتكار في التطبيقات الطبية والعلمية، ولاستخدامات الألياف النانوية في الطب.
وقد تكون هذه الألياف، المصنوعة من النشا الذي تنتجه النباتات لتخزين الغلوكوز الزائد، واعدة في العديد من المجالات الطبية مثل ضمادات الجروح، حيث أن الألياف النانوية تتميز بخصائصها المسامية التي تسمح بمرور الماء والرطوبة، مع منع دخول البكتيريا. كما يمكن استخدامها في تجديد العظام أو توصيل الأدوية إلى أماكن محددة في الجسم.
وتتمثل المشكلة في أن استخراج النشا وتنقيته من خلايا النبات يحتاج إلى طاقة ومياه كبيرة. لذا، اقترح العلماء استخدام مكونات غنية بالنشا مثل الدقيق، وهو المكون الأساسي في صناعة المعكرونة، لإنشاء الألياف النانوية بشكل أكثر صداقة للبيئة.
وفي ورقة بحثية حديثة، شرح العلماء كيفية تصنيع المعكرونة بعرض 372 نانومترا، أي ما يعادل مليار جزء من المتر، باستخدام تقنية “الغزل الكهربائي”، التي يتم من خلالها سحب خليط من الدقيق والسائل عبر طرف إبرة تحت تأثير شحنة كهربائية.
وقال الدكتور آدم كلانسي، المعد المشارك في الدراسة: “نستخدم العملية نفسها التي تستخدم في صناعة المعكرونة التقليدية، لكننا نطبق الشحنة الكهربائية على الخليط لتصنيعه بحجم أصغر بكثير”.
وتمثلت النتيجة في معكرونة “نانو باستا” التي تشكل حصائر من الألياف النانوية (طبقات أو تراكيب من الألياف النانوية التي تم ترتيبها لتكون مسطحة أو متشابكة مع بعضها البعض بطريقة تشبه الحصير)، وعرضها حوالي 2 سم، ما يجعلها مرئية بالعين المجردة. ومع ذلك، تكون الخيوط الفردية رفيعة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها بوضوح بواسطة المجهر الضوئي أو الكاميرات التقليدية، وتم قياس عرضها باستخدام مجهر المسح الإلكتروني.
وفي تعليق على إمكانيات استخدامها كطعام، قال البروفيسور غاريث ويليامز، المعد المشارك: “للأسف، لا أعتقد أن هذه المعكرونة ستكون مفيدة للطهي، لأنها ستنضج بسرعة كبيرة جدا في أقل من ثانية”.
نشرت الدراسة في مجلة Nanoscale Advances.
المصدر: ديلي ميل