تأكيد لما نشرته بغداد اليوم عن تلقي إيران رسالة من ترامب.. وزير خارجية عُمان في طهران
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، (29 كانون الأول 2024)، أن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي سيصل يوم غد الاثنين إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني عباس عراقجي.
ويأتي ذلك بعدما نشرته "بغداد اليوم" الأسبوع الماضي، عن مصدر إيراني عن تلقي بلاده رسالة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن سلطنة عمان.
وقال بقائي في بيان صحفي مقتضب ترجمته "بغداد اليوم"، "يزور وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي يوم غد الاثنين طهران وسيتم خلال هذه الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من عراقجي، مناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حيال التطورات في المنطقة".
وأضاف بقائي أن "البوسعيدي سيجتمع أيضًا ويناقش مع بعض المسؤولين السياسيين والاقتصاديين رفيعي المستوى في إيران".
وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.
وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلم إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".
وأضاف إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".
ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكي توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".
ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".
وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، اليوم الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".
وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم سلطنة عمان رسالة من
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران: ندعو لاحترام سيادة سوريا
دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى "احترام سيادة الأراضي في سوريا ووحدة الأراضي وعدم التدخل بالشأن السوري واحترام كافة الأطراف والمذاهب" بينما أكدت بغداد احترام إرادة الشعب بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وتطرق -في مؤتمر صحفي أقيم اليوم الاثنين في طهران مع نظيره العماني بدر البوسعيدي- إلى تشكيل حكومة متفق عليها وتضم كل الأطراف السورية، وقال "نؤكد ضرورة حفظ الأمن والاستقرار".
وأكد الوزير الإيراني أهمية خروج ما أسماه بالكيان الصهيوني من الأراضي التي احتلها في سوريا.
وأدان عراقجي الاعتداء الإسرائيلي على اليمن، وأكد على وحدة أراضيها. وطالب بوقف عاجل للحرب الإسرائيلية على غزة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية العماني إن اللقاء مع عراقجي تطرق لعدة قضايا على الصعيد السياسي، ومنها المستجدات على الساحتين السورية واللبنانية وما يرتبط بالقضية المركزية الفلسطينية ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني.
وزير الخارجية الإيراني: ندعو إلى تشكيل حكومة تضم كل الأطراف السورية، ونؤكد ضرورة حفظ الأمن والاستقرار#الأخبار #الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/KEiiRB9HBn
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 30, 2024
العراق واستقرار سورياومن جهتها، أكدت الخارجية العراقية ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية المبني على احترام إرادة الشعب بعيدا عن التدخلات الخارجية.
إعلانوقال وكيل الخارجية العراقي في تصريحات صحفية إن "بغداد تنتظر الأفعال لا الأقوال وترى أن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة".
وكشف أن الأوضاع في سوريا ستكون على رأس جدول أعمال القمة العربية المرتقبة في بغداد العام المقبل.
ويوم الخميس الفائت، أجرى وفد عراقي يضم رئيس المخابرات ومستشار رئيس الوزراء مباحثات مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن الوفد برئاسة رئيس المخابرات حميد الشطري بحث في دمشق التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.