بوابة الوفد:
2025-01-01@10:32:03 GMT

خلق ذميم يجعلك من المنافقين.. الإفتاء تُحذر

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

ضمن حملة "خلق يبني" التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية لتسليط الضوء على الأخلاق الكريمة التي تُسهم في بناء المجتمع، أكدت الدار أن الكذب يُعد من الأخلاق الذميمة التي حذر منها الإسلام بشدة، إذ وصفها الله تعالى بأنها صفة من صفات المنافقين.

وأوضحت الدار أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز: ﴿وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ [المنافقون: 1]، مما يدل على خطورة الكذب وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.

كما استدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ...» [رواه البخاري]، والذي يُبين بوضوح ارتباط الكذب بالنفاق وخطورته على القيم والأخلاق.

الكذب ليس مهارة أو ذكاء

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الكذب ليس دليلًا على الذكاء أو المهارة، كما يظن البعض، بل هو من أقبح الأخلاق التي تُفسد المجتمع وتؤدي إلى هدم الثقة بين أفراده. وأكدت أن الصدق هو الأساس الذي يقوم عليه بناء العلاقات السليمة وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي.

آثار الكذب السلبية

وأضافت الدار أن للكذب آثارًا مدمرة، تشمل:

1. إفساد العلاقة بين الإنسان وربه: إذ يُعد الكذب انحرافًا عن تعاليم الإسلام.


2. هدم الثقة في المجتمع: الكذب يؤدي إلى انعدام الثقة بين الأفراد، وهو ما يُسبب الفوضى وعدم الاستقرار.


3. تفكيك العلاقات: سواء الأسرية أو الاجتماعية أو المهنية، الكذب يقطع أواصر المحبة ويؤدي إلى الخلافات.

 

دعوة للصدق في حملة "خلق يبني"

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الصدق هو من أعظم الأخلاق التي تُبنى عليها المجتمعات، وهو الطريق لتحقيق النجاح الحقيقي، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. وشددت الدار على أهمية غرس قيمة الصدق في نفوس الأبناء، مشيرة إلى أن حملة "خلق يبني" تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الأخلاق الكريمة مثل الصدق والأمانة.

واختتمت دار الإفتاء دعوتها بتذكير الجميع أن الصدق هو اللبنة الأساسية لبناء مجتمع قوي ومستقر، قائلة: "بالصدق تُبنى الثقة، وبالأمانة يترابط المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء خلق يبني الدار الكذب المنافقين الأخلاق دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

إعلام الفيوم يواصل فعاليات حملة "اتحقق قبل ما تصدق"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز اعلام الفيوم اليوم لقاءً تثقيفيا حول “ترسيخ القيم الأخلاقية والحفاظ على استقرار الوطن، يأتي اللقاء استمرارًا للحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة، وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع وتحت شعار  (اتحقق..قبل ما تصدق ) بهدف توعية المجتمع بمخاطر الشائعات وأسلوب مواجهتها فى الفترة من منتصف ديسمبر الحالي وحتى نهاية شهر يناير ٢٠٢٥.

حاضر اللقاء المستشار أسامة العطفي رئيس محكمة استئناف القاهرة، الدكتور عماد عبد السلام المستشار الإعلامي لرئيس جامعة الفيوم، الشيخ محمود عبد الستار مدير الدعوة بالمنطقة الازهرية، جمال عبد الناصر رئيس اتحاد بشبابها وباحث دكتوراة بكلية الدفاع الوطني، بحضور سهام مصطفى مدير مركز اعلام الفيوم، نادية أبو طالب المسئول الإعلامي بالمركز، وبمشاركة لفيف من القيادات وممثلي الاجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني، والكيانات الشبابية، وإتحاد شبابها، ومواطنى الفيوم .

بدأ اللقاء بالسلاك الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة افتتاحية أشارت فيها سهام مصطفى مدير مركز الاعلام الى دور الهيئة العامة للاستعلامات كمؤسسة إعلامية في الحفاظ على القيم الأخلاقية موضحةً أن ترسيخ القيم الأخلاقية هو ركن أساسي لاستقرار المجتمع وازدهار الأمة حيث تعزز القيم الأخلاقية الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين المواطنين والشعور بالانتماء للوطن، وتساعد على مكافحة الفساد والتعصب، لافتةً إلى أن هذا الأمر هو مسؤولية كل فرد ومؤسسة في المجتمع، وهو السبيل للتنمية المستدامة والاستقرار السياسي والاقتصادي، ومكافحة الشائعات التي تستهدف التشكيك في مؤسسات الدولة.  

ومن جانبه تحدث المستشار أسامة العطفي بأن هناك ترابطا واضحا بين الأخلاق والقانون، فكلاهما يعكس القيم السائدة في المجتمع، مبيناُ أن القانون الإلهي المتمثل في الأديان السماوية شكل أساساً للقواعد الأخلاقية التي بدورها استلزمت وضع القوانين لصونها وحمايتها. مما يجعل كل من الأخلاق والقانون وجهان لعملة واحدة وهي قيم المجتمع.

وتابع العطفي ان الأخلاق أعم وأشمل من القانون لأن الأخلاق تهتم بالنوايا ولا تكتفى بالحكم على السلوك الخارجى للشخص، منوهاً أن الهدف من أي قانون هو تنظيم الحياة والتعاملات بين الأفراد لتحقيق الأمن والعدالة ومن ثم استقرار المجتمع .

واستعرض العطفي أنواع الشائعات على مستوى الافراد، والمجموعات، والمؤسسات وهدف  كل منها، وكيفية مواجهتها، واهمية التحقق من مصدر الخبر قبل إعادة نقله أو نشره  لتلافي الوقوع تحت طائلة القانون موضحا العقوبات الخاصة بذلك في نصوص القوانين ومؤكدا أن القوانين مرجعها الاساسي قواعد الأخلاق  .

وفي سياق متصل أكد الدكتور عماد عبد السلام على قيام  اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ومنها الجامعة ﺑدور ﻣﻬم ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ حيث ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻋظﻳﻣـﺔ ﻓـﻲ ﻏرس اﻟﻘﻳم اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻌﻘدﻳﺔ واﻟﻔﻛرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗواءم  ﻣﻊ اﻟﻔطرة اﻟﺳـﻠﻳﻣﺔ، وﺗﺗﻔـق ﻣﻊ ﻗﻳم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗوﺟﻬﺎﺗﻪ، موضحا أﻫﻣﻳـﺔ دورﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺣﻔـﺎظ ﻋﻠـﻰ اﻷﻣن اﻟﻔﻛري والثقافي والقيمي ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺿم ﻓﺋﺔ ﻣـن أﻫـم ﻓﺋـﺎت المجتمع وﺛـروة ﻣـن أﻏﻠـﻰ ﺛـروات اﻷﻣـم أﻻ وﻫـﻲ ﻓﺋـﺔ الشباب حيث أنهم من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومکمن طاقتها المبدعة وقوتها الواعدة والتي باتت تتعرض  لحروب الجيل الرابع والخامس في ظل التقدم التكنولوجي وغزو العقول بهدف انهيار منظومة القيم الأخلاقية وانتزاع الهوية الدينية والوطنية وبث الأفكار الهدامة و نشر الشائعات وبالتالي زعزعة الأمن والاستقرار و هدم الدولة من الداخل .

وأضاف عبد السلام في هذا الصدد  ان الجامعة تستهدف تعزيز الأخلاق الحميدة لدى الطلبة وتحصينهم من الظواهر الدخيلة على المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن.

وفي ذات السياق تحدث الدكتور جمال عبد الناصر عن دور الكيانات الشبابية في التوعية وغرس القيم الإيجابية لدى الشباب واصفأ إياهم بقوة التغيير المجتمعية التي تتصف بالحماس وروح المبادرة والقدرة على احداث التنمية في مختلف المجالات .

وحذر عبد الناصر الشباب من الانسياق وراء الشائعات والأفكار الهدامة والتطرف الفكري والثقافي والقيمي سعيا وراء تقليد الغرب وتبني عادات غريبة على المجتمع المصري ومن ثم تحولهم لأداة للهدم وليس البناء .

ومن جانب آخر ذكر  الشيخ محمود عبد الستار أن الإسلام يأمر بحسن الخلق في المجتمع مع المسلم وغير المسلم ليعم السلام والطمأنينة بين جميع الناس، كما انه يعتبر مفهوم الأخلاق جوهرًا لنجاح العلاقات الإنسانية، حيث يُعزز الدين القيم الاخلاقية مثل الصدق، الأمانة، والرحمة، وحيث يُشدد القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية التعامل بإنصاف واحترام، مما يساهم في بناء علاقات قائمة على الثقة والمحبة، وهذه القيم  تُوجه الأفراد نحو سلوكيات تعزز من تماسك المجتمع وتساعد على حفظ الأمن والأمان في المجتمع مهما اختلفت العقائد والأديان، كما تناول عبد الستار بالتوضيح تضافر النصوص الشرعية في الحث على حسن الاخلاق والتأكيد عليها والتمسك بها، لأنها أساس بناء الامم والشعوب متطرقا إلى أمانة الكلمة وخطورتها على الأمن والأمان.

وفي ختام اللقاء اوصى الحاضرون بأهمية دعم المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والاعلامية  للقيام بدور فاعل في تعزيز الروح الوطنية والقيم الاخلاقية و تشجيع التطوع والمشاركة المجتمعية لبناء الوطن والحفاظ على استقراره وسلامته .

6b30a78f-8f17-45d7-915b-231ae8d93a38 9499ebc6-2ff6-4da1-8e1d-faee44ac07db 53413e6b-e84e-4765-b0e4-9877d01a71ca b7e3bb53-8a95-4143-9bb5-8f6d855dfaed c293f017-b4e6-4a4c-b2a1-fb9ad7d1e248 edc9cc73-dd7f-46fc-a18f-0fd1141acb90

مقالات مشابهة

  • فضل الصيام في شهر رجب .. سبب يجعلك تدركه ولو ليوم
  • سياسة الأمل هي أملنا الأفضل
  • استشارية نفسية: أمانة السر من أهم الأسس التي تبني الثقة في العلاقات
  • إعلام الفيوم يواصل فعاليات حملة "اتحقق قبل ما تصدق"
  • الفيوم تواصل "حملة اتحقق قبل ما تصدق"
  • ما قل ودل
  • الشرطة تداهم “حفلة للشذوذ الجنسي” بمنطقة كاديكوي في إسطنبول
  • كان خلقه القرآن – عليه الصلاة والسلام
  • حملة "خلق يبني": البلطجة جريمة محرمة شرعًا و قانونًا