محلل سياسي: روسيا تسعى لإيجاد قواسم مشتركة مع الإدارة السورية الجديدة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن روسيا تدرك حجم الضغوط التي تُمارس على الحكومة السورية الجديدة، موضحًا أن الاستخبارات الروسية لديها تقارير تشير إلى وجود ممارسات وتهديدات أمريكية وبريطانية، بما في ذلك دعم محتمل لمتطرفين مثل تنظيم "داعش" لاستهداف القواعد العسكرية الروسية في سوريا باستخدام الطائرات المسيرة، مثل قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية.
وأشار «العشري»، خلال حواره على فضائية «القاهرة الإخبارية»، إلى أن روسيا تتجنب التصعيد أو الاحتكاك المباشر مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الوقت الراهن، خاصة مع الضغوط الرامية إلى إخراج القوات الروسية من سوريا، لافتًا، إلى أن هذه التحركات تهدد بتقليص المصالح الروسية وإضعاف وجودها العسكري في البلاد.
وذكر أن روسيا كانت الحليف الأكبر لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث لعبت دور الحاضن والضامن للنظام، وتسعى موسكو حاليًا إلى إيجاد نقاط توافق مع الإدارة السورية الجديدة لضمان استمرار وجود قواعدها العسكرية وتعزيز مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا روسيا الرئيس بشار الأسد الحكومة السورية الجديدة المزيد
إقرأ أيضاً:
الدبس في الإدارة السورية الجديدة تثير الجدل حول مستقبل المرأة في البلاد
أثارت تصريحات عائشة الدبس، رئيسة "مكتب شؤون المرأة" بحكومة تصريف الأعمال في سوريا، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية تصريحاتها حول وضع المرأة في الإدارة السورية الجديدة خلال مقابلة مع شبكة "TRT" التركية.
وأكدت الدبس في حديثها أنه "لا يوجد لدينا الآن نموذج جاهز للمرأة السورية، إنما ننتظر الجلوس مع الجميع والحوار"، مضيفة أن "الشريعة الإسلامية هي المرتكز الأساسي لأي نموذج يُعتمد".
وأوضحت الدبس موقفها الرافض لتبني النموذج العلماني أو المدني، متسائلة: "لماذا نتبنى النموذج العلماني أو المدني؟"، كما شددت على أن أي جهة ترغب في العمل بمجال المرأة يجب أن تكون "متوافقة مع النموذج" الذي تسعى الإدارة الجديدة إلى وضع رؤيته.
وأشارت الدبس إلى أن المرأة في سوريا "معنية بنفسها وزوجها وأسرتها"، وأن سلم أولوياتها يبدأ من هذه النواحي، ما أثار انتقادات واسعة من قبل نشطاء رأوا في تصريحاتها توجهاً قد يعيد تكريس الأدوار التقليدية للمرأة بدلاً من تمكينها.
التصريحات أثارت حالة من الجدل حول مستقبل المرأة في سوريا، حيث اعتبر كثيرون أن رؤية الإدارة الجديدة لا تعكس تطلعات النساء في البلاد لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، كما طالب البعض بتوضيحات حول ماهية النموذج الذي سيتم اعتماده وما إذا كان سيحقق نقلة نوعية تضمن حقوق المرأة في المجالات كافة.
في المقابل، يرى مؤيدو هذه التصريحات أنها تعكس توجهاً يحترم القيم المحلية ويراعي خصوصية المجتمع السوري، داعين إلى التريث في الحكم على السياسات الجديدة قبل تقييم نتائجها.
يبقى الجدل قائماً حول مسار مستقبل المرأة في سوريا، في ظل تحديات سياسية واجتماعية متصاعدة تواجهها البلاد.
سوريا.. موانئ اللاذقية وطرطوس تستأنف عملها بالكامل بعد توقف قصير
استأنفت موانئ اللاذقية وطرطوس في سوريا عملها بشكل كامل، بعد توقف مؤقت نتيجة الأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وقال ممثل ميناء طرطوس، المدينة الساحلية الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إن الموانئ عادت إلى العمل بكامل طاقتها بعد توقف استمر حوالي أسبوعين بسبب تغيير السلطة في سوريا، وأضاف في بيان نقلته وكالة \"تاس\" الروسية للأنباء: \"تعليق العمل مؤقتاً تسبب في اصطفاف السفن بانتظار التفريغ، إلا أن العمليات التشغيلية استُعيدت بشكل كامل، ويجري الآن تقديم الخدمات للسفن بشكل طبيعي في كلا الميناءين\".
ويأتي استئناف العمل في الموانئ وسط تطورات سياسية بارزة في سوريا، حيث أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة، أنس خطاب، الأحد، أنه سيتم إعادة تشكيل المؤسسة الأمنية في البلاد، ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن خطاب قوله: "عانى شعبنا بمختلف أطيافه الكثير من ظلم وتسلط النظام السابق عبر أجهزته الأمنية، التي عاثت في الأرض فساداً".
وأضاف خطاب: "سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها لتصبح أكثر انسجاماً مع تضحيات الشعب السوري وتاريخه العريق".
ويُنظر إلى عودة عمل موانئ اللاذقية وطرطوس على أنها خطوة حيوية لتعزيز الاقتصاد السوري، خاصة في ظل الحاجة الماسة لدعم القطاعات الحيوية واستئناف عمليات التصدير والاستيراد التي تعد شريان الحياة للاقتصاد المحلي.