ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيرات المناخية، وذلك لمناقشة مخرجات تقرير الشفافية الأول لمصر( 1BTR) والمنفذ من قبل وزارة البيئة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي، بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والدكتور سمير طنطاوي مدير مشروع تقرير الشفافية الأول والثانى وتقرير البلاغ الوطني الخامس لمصر، والدكتور عمرو أسامة مستشار وزيرة البيئة للتغيرات المناخية وبمشاركة ممثلي الوزارات المعنية من (الخارجية- الري- المالية- الزراعة- التعاون الدولى- الكهرباء- البترول- النقل- الأمن الوطني- شرطة البيئة والمسطحات) وعدد من الإستشارين والخبراء الذين شاركوا فى صياغة التقرير.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أن إعداد هذا التقرير يأتي فى إطار جهود الدولة المصرية وكجزء من التزامها الدولي، ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مؤكدة على أهمية هذا التقرير على الصعيدين الوطني والدولي، حيث تسهم تقارير الشفافية والبلاغات الوطنية في حصر وتوثيق الانبعاثات الصادرة عن القطاعات المختلفة، وقدرة مصر على التكيف مع التغير المناخي، وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ المساهمات الوطنية، والذي يعزز من قدرة مصر على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة، وبالتالي تطوير خطط فعالة لمواجهة التحديات المناخية، كما يعكس على المستوى الدولى التزام مصر بمسؤولياتها الدولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، كما تعزز الشفافية الباب أمام استقطاب مصر تمويلات مناخية جديدة لدعم مختلف القطاعات الوطنية، والمساهمة في تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه تنفيذاً لقرارات المجلس الوطنى للتغيرات المناخية فى إجتماعه أكتوبر الماضى بضرورة استكمال البيانات المطلوبة لإعداد التقرير، وأيضًا البيانات الخاصة بخطة المساهمات الوطنية التى من المفترض تقديمها فى شهر فبراير المقبل، لافتة إلى إدماج تلك البيانات الواردة من قبل الوزارات والجهات المعنية فى التقرير وإرسالها مرة أخري لإبداء الرأي والملاحظات، مؤكدة على أنه تم مراعاة كافة الملاحظات التى وردت من الوزارات، كما تم عقد ورشة عمل لبناء القدرات لتحسين كيفية إعداد التقرير وتنفيذه مع كافة الجهات الوطنية.

ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الشكر لجميع من شارك فى إعداد هذا التقرير الذي تم فى وقت قياسي وبالكيفية المطلوبة، وفريق عمل المشروع والإدارة المركزية للتغيرات المناخية بالوزارة.

وقد تم خلال الاجتماع استعراض الأعمال الفنية الخاصة بالتقرير، والمتضمن ٤ فصول أساسية، الأول منها والخاص بحصر الانبعاثات من القطاعات المعنية والذي يشترط أن يكون (محدث) بحيث يكون سنتين من تاريخ تقديم التقرير، والفصل الثاني والخاص بتقييم التقدم المحرز فى تنفيذ خطط المساهمات الوطنية الخاصة لمصر ٢٠٣٠، والثالث الخاص بالدول النامية فيما يخص السياسات وإجراءات التكيف، حيث أن هناك تركيز شديد على الفصل الخاص بالتكيف وإبرازه للمجتمع الدولي خاصة أن مصر من الدول المهددة بآثار تغير المناخ في العديد من القطاعات وليست فى القطاعات ذات الصلة فقط، كما استعرض الفصل الرابع الحديث حول الدعم سواء الدعم المالى، التكنولوجي، أو دعم بناء القدرات، حيث تم تقييم خلال هذا الفصل الدعم المُتلقى، والدعم الذي نحتاجه لتنفيذ الخطط الوطنية المنصوص عليها فى المساهمات الوطنية.

كما تم خلال الاجتماع عرض التحديات ومنهجية العمل التي تم اتباعها فى إعداد هذا المشروع للخروج بالتقرير حسب الجدول الزمني المحدد من قبل اتفاقية الأمم المتحدة واتفاق باريس، وتقديمه لسكرتارية الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي خلال هذا الشهر.

وأوصت اللجنة خلال اجتماعها بالموافقة على تقديم نسخة مبدئية من تقرير الشفافية الأول لمصر ( 1BTR) إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وذلك قبل موعد التسليم المحدد من قبل الاتفاقية نهاية ديسمبر الجاري، تمهيدا للاعتماد النهائي بعد الأخذ في الاعتبار كافة الملاحظات وإعادة التقديم الى سكرتارية الأمم المتحدة نهاية شهر مارس المقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للمجلس الوطني للتغيرات المناخية البيانات الواردة اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيرات المناخية الشفافية الأول دعم بناء القدرات المزيد اتفاقیة الأمم المتحدة للتغیرات المناخیة المساهمات الوطنیة وزیرة البیئة من قبل

إقرأ أيضاً:

هل يشير جدال المكتب البيضاوي لتقارب أميركي روسي بدل الأوروبي؟

واشنطن- قبل 4 أيام من أزمة لقاء المكتب البيضاوي أمس، اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة، اعتبرها كثير من المراقبين الأكثر خطورة في تاريخ العلاقات الأوروبية الأميركية منذ انتهاء الحرب الباردة في تسعينيات القرن الماضي.

حيث قررت إدارة ترامب التصويت ضد قرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رعته أوكرانيا ودول أوروبية، يكتفي بالإشارة إلى "القلق من استمرار الحرب الشاملة على أوكرانيا من قبل الاتحاد الروسي" ويعتبر بأنه كان له "عواقب مدمرة وطويلة الأمد" داعيا إلى "وقف مبكر للأعمال العدائية"، بينما برر ترامب موقفه "بضرورة الالتزام بالحياد من أجل التوصل لصفقة".

من جهة أخرى وقبل وصول زيلينسكي للقاء ترامب، أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على جهود السلام التي يبذلها ترامب، وقال إن أوروبا ستكون على استعداد لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بعد إبرام اتفاق.

كما أوضح ماكرون أن مثل هذه الصفقة يجب أن تكون مدعومة بضمانات أميركية لتكون ذات مصداقية، بينما لم يقل ترامب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مثل هذه الضمانات، في الوقت الذي استمر فيه ضغطه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل قبول "سلام غير عادل".

إعلان تأكيد المؤكد

قبل الاجتماع في المكتب البيضاوي، تعقدت علاقة الرئيس الأميركي بنظيره الأوكراني، حيث وصف ترامب زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، وقال إن أوكرانيا هي من بدأت الحرب، بينما طالب زيلينسكي بضمانات عسكرية أميركية مقابل توقيعه على صفقة المعادن النادرة، التي طرحها ترامب كتعويض عما قدمته واشنطن من مساعدات تخطى مجموعها 180 مليار دولار.

لكن ما جرى في اجتماع المكتب البيضاوي ومستوى التوتر الذي ارتفع بشكل غير مسبوق بين الرئيسين، لم يهز الدعم الأميركي لأوكرانيا فقط، إذ إنه يشير أيضا لأزمة كبيرة تلوح في الأفق بين الأعضاء الأوروبيين في حلف "الناتو" وواشنطن.

وليس بجديد الحديث عن الشكوك الأوروبية والتساؤلات عن التزام الولايات المتحدة بالأمن الأوروبي، أو بما يتعلق بالمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي المتعلقة بالدفاع المشترك، وإذا ما كان ترامب سيفي بمسؤولية الحلف بـ"التعامل مع أي هجوم على حليف في الناتو على أنه هجوم على أميركا".

وتعود هذه المخاوف إلى ما يبدو أنه تصميم من قبل ترامب على استعادة العلاقة القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل ممارسته ضغوطا شديدة على أوكرانيا، بينما عرض على بوتين تنازلات كبيرة معتبرا أن الأوكرانيين يجب أن يقدموها.

وغرد جون بولتون، مستشار الأمن القومي في فترة ترامب الأولى، منتقدا الرئيس الأميركي ونائبه على موقع "إكس" قائلا إن "ترامب وفانس أعلنا أنهما يقفان إلى جانب روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية، هذا خطأ كارثي للأمن القومي الأميركي، ولنكن واضحين: ترامب وفانس مسؤولان عن ذلك ويتحملان المسؤولية، موقفهما لا يعبر عن وجهة نظر غالبية الأميركيين أو أي من الأحزاب السياسية".

ترامب اتهم زيلينسكي (يسار) بعدم الامتنان بشكل كاف للمساعدة التي تلقتها أوكرانيا من الولايات المتحدة (الفرنسية) فشل التكتيك الأوروبي

تناقض مشهد الجدال الذي جرى داخل البيت الأبيض مع محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التملق لترامب وإغراءه بضرورة دعم أوكرانيا، حيث اعتبره كثيرون أن اللقاءين كانا بمثابة نجاح كبير في ردم هوة الخلافات الأميركية الأوروبية.

إعلان

وقد ذكّر ماكرون الرئيس ترامب بزيارته التاريخية للمشاركة في افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد تجديدها من تبعات الحريق الكبير الذي تعرضت له قبل سنوات، في حين سلم ستارمر ترامب رسالة ودية من ملك بريطانيا تشارلز.

وبينما كان من المفترض أن يوقع زيلينسكي في البيت الأبيض اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الأرضية النادرة التي يريد ترامب الوصول إليها مقابل استمرار الدعم العسكري الأميركي، لم يستطع الرئيس الأوكراني تحمل رؤية الرئيس الأميركي الذي أثنى على رغبة الرئيس الروسي بوتين في تحقيق السلام، في الوقت ذاته، بينما اتهم ترامب زيلينسكي بـ"المقامرة بالحرب العالمية الثالثة".

وقالت المحللة والخبيرة في الشأن الروسي سوزان جلاسر "لقد غير دونالد ترامب موقفه في الحرب، وأعتقد أن هذا هو سياق المواجهة التي رأيناها للتو اليوم".

وبعد سجال الصراخ العلني في المكتب البيضاوي، طرد ترامب زيلينسكي من البيت الأبيض، وكتب على منصة "سوشيال تروث" إن "الرئيس زيلينسكي ليس مستعدا للسلام إلا إذا شاركت أميركا، لأنه يشعر بأن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات" وأضاف "لا أريد ميزة، أريد السلام، لم يحترم زيلينسكي الولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي، يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".

فات الأوان

اتهم كل من ترامب ونائبه جيه دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان بشكل كاف للمساعدة التي تلقتها أوكرانيا من الولايات المتحدة، كما انتقد كلاهما طريقة جو بايدن في إدارة الحرب الأوكرانية.

وأكد اللقاء أن لدى ترامب عداء تجاه زيلينسكي، على عكس ما يشعر به من ثقة وتقارب مع بوتين، الذي قال عنه "لقد مر بوتين بالكثير معي، لقد خضع لاتهامات زائفة"، في إشارة إلى تقييم أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 لمساعدة حملة ترامب، حيث وجد تحقيق المستشار الخاص اتصالات متعددة بين حملة ترامب والروس، لكنه لم يعثر على أدلة كافية للادعاء بالتواطؤ.

إعلان

من ناحية أخرى، لجأ زيلينسكي إلى منصة "إكس" ليشكر الولايات المتحدة وترامب مرة أخرى على دعمهما، كما لو أن لقاء المكتب البيضاوي لم يحدث أبدا، وقال "شكرا لك يا أميركا، شكرا لك على دعمك، شكرا لك على هذه الزيارة، شكرا لرئيس الكونغرس والشعب الأميركي، أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم، ونحن نعمل من أجل ذلك بالضبط".

لكن الضرر قد وقع ولا يمكن إصلاحه، حتى أنصار أوكرانيا في الحزب الجمهوري، مثل السيناتور ليندسي غراهام، أصبحوا يتشككون في ما إذا كان زيلينسكي يمكن أن يكون شريكا، وقال غراهام للصحفيين خارج البيت الأبيض "لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا القيام بالعمل مرة أخرى مع زيلينسكي".

مقالات مشابهة

  • أمير نجران يطلّع على التقرير السنوي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للمجلس الوطني الإستشاري لترقية الصادرات
  • وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات في مصر
  • وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات بمصر
  • هل يشير جدال المكتب البيضاوي لتقارب أميركي روسي بدل الأوروبي؟
  • الدكتورة حدهكم العابد تمثل ليبيا في اجتماع الأكاديميات الأولمبية الوطنية الأفريقية
  • مسلوق يعقد أول اجتماع مع المكتب التنفيذي الجديد للرابطة
  • الأمم المتحدة:عملنا في العراق لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف