شمسان بوست / عدن

استقبلت نيابة الصناعة والتجارة بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، طلاب المعهد العالي للقضاء الدفعة 24 ضمن برنامج التطبيق العملي لطلاب المعهد لدى النيابات العامة والمتخصصة سنة أولى بناء على توجيهات رئيس نيابة جنوب عدن القاضي وضاح باذيب.

وأكدت وكيلة النيابة القاضية الدكتورة سمية القباطي، لدى اجتماعها بالطلاب المتدربين إن وجودكم اليوم للتعلم من واقع العمل القضائي، يعد خطوة مهمة في مسيرتكم المهنية ويتطلب منكم الجد والاجتهاد في كل ما تقومون به، مشيرة أن النيابة العامة تمثل أحد أهم أركان العدالة، ومن واجبكم كقضاة مستقبليين أن تكونوا على دراية تامة بتفاصيل هذا العمل ودوره في حماية المجتمع،

كما تطرقت إلى أهمية قرار معالي النائب العام قاهر مصطفى، بتدريب وتأهيل الطلاب وصقل تعليمهم بالجانب التطبيقي لمدة شهرين، مؤكدة على ضرورة تطوير المهارات القانونية والعملية لدى الطلاب، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية في عملهم ومنوهة إن العدالة ليست فقط تطبيق للقوانين، بل كذلك التزام أخلاقي يتطلب أن تكونوا قدوة في السلوك والمهنية.

كما أوضحت القاضية سمية، للطلاب أن كل تجربة تخوضونها خلال فترة التدريب هي فرصة للتعلم والنمو، ويجب أن تستغلوا هذه الفترة لتوسيع معرفتكم، وتكونوا مستعدين لمواجهة التحديات التي قد تعترض طريقكم في المستقبل، مشيرة إلى أن مسار التطبيق سيكون ابتدء من قيد القضايا في السجلات وانتهاء إلى التصرف بها طبقا للقانون، متمنية لكم التوفيق والنجاح، وأن تكونوا دائمًا في خدمة العدالة وحقوق المواطنين.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

تلازم المسارات: التطبيق الحقيقي لوقف النار وبناء مشروع الدولة

كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لبنان محكوم بنسخة جديدة من "تلازم المسارات": مسار التطبيق الحقيقي لاتفاق وقف النار وكل مندرجات القرار 1701 والقرارات المرتبطة به. مسار العمل في الداخل ومع الخارج لإعادة الإعمار. ومسار الشغل الجدي الدستوري والسياسي والاقتصادي لبناء مشروع الدولة. الأول هو حجر الأساس الذي من دونه لا مسارات ولا ورشات شغل ولا دعم عربي ودولي. والثاني تحتّم الضرورة المسارعة إلى رفع الضرر فيه، لأسباب إنسانية وسياسية واقتصادية، بصرف النظر عن أي سجال حول الحرب ومن قاد إليها وما حدث فيها من توحّش إسرائيلي. والثالث هو أساس البلد، لا مجرد حجر الأساس، لأن لبنان من دون دولة تليق به لن يبقى سوى مساحة جغرافية مفتوحة على صراعات الطوائف وتسوياتها، وكل أنواع الصراعات الإقليمية والدولية.

وإذا كان الإلحاح على السرعة في إعادة الإعمار شاملاً، فإن ما يعرفه ويسمعه الجميع هو أنه لا أحد يدعم إعادة الإعمار في اللادولة أو في كابوس الدويلة أو في لعبة الساحة. ولا شيء يوحي أن الاتفاق شامل وكامل على المسارات الثلاثة. فما تصرّ عليه أكثرية اللبنانيين بدعم عربي ودولي ليس فقط وقف النار جنوب الليطاني بل أيضاً وقف أي عمل مسلح خارج الشرعية اللبنانية، والتوقف عن خدمة أي مشروع إقليمي لحرب على أرض لبنان تقود إلى دمار أكبر من دون قدرة على التحرير. وما يبدو من ثوابت "حزب اللّه" هو التمسك بدور "المقاومة الإسلامية" وإعادة التسلّح، مع إعادة الإعمار والفصل بين الوضع في جنوب الليطاني والوضع في بقية المناطق اللبنانية. وإذا استمرّ هذا التعارض في التصوّر والتحرّك على الأرض، فإن المأزق في لبنان يتعمق، من حيث لاحت فرصة الإنقاذ قبل أسابيع، ولا تطبيق فعلياً للقرار 1701، ولا مال لإعادة الإعمار، ولا ورشة لبناء مشروع الدولة. مجرد عيش يشبه الموت في ساحة تحت كابوس الحروب.

لكنّ المسارات في لبنان ليست معزولة عن المسار الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط. وإذا كان زعيم الجمهوريين السناتور السابق ميتش ماكونيل يحذر الرئيس دونالد ترامب في مقال نشرته "فورين أفرز" من التخلي عن الشرق الأوسط للالتفات إلى أوروبا أو آسيا بدل العمل على كل الجبهات، فإن ترامب كشف أنه لن ينسحب من المنطقة مع التركيز على وقف النار في كل من غزة ولبنان. والمشهد، حتى الآن، تحوّلي بامتياز مع رئيس أميركي تحولي: مشروع إيران الإقليمي الذي تلقى ضربات في غزة ولبنان وسط سقوط النظام السوري الحليف لطهران، ينتقل من "دينامية" التوسع في النفوذ إلى "دومينو" الانسحاب المتتابع. ومشروع الدولة الوطنية في لبنان والعالم العربي يترك مرحلة "الدومينو" وراءه، ويتقدم في "دينامية" البناء والإنقاذ. ومن الصعب في ظل هذه التحوّلات معاودة القبض على لبنان بعد خروجه من الأسر. فالمجال ضيق جداً أمام ما تعمل له إيران من "ثورة مضادة" على التحوّلات الهائلة. واللعبة الكبيرة متجهة نحو توسيع "الدومينو" لا العكس.

و"كلّما عظم التحدي اشتدّ الحافز" كما كتب المؤرخ الكبير أرنولد تويني.
 

مقالات مشابهة

  • مصممة الأزياء مشيرة إسماعيل: درة أيقونة الموضة العربية
  • طلاب المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي قرار يستهدف حقوقنا
  • وحدات التضامن تنظم أولى زيارات طلاب الجامعات لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تطلق خدمتي التقييم الذاتي والزيارات الافتراضية للمنشآت الصناعية
  • آيسل نور تتالق في عرض "طقوس الإشارات والتحولات" على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية
  • تلازم المسارات: التطبيق الحقيقي لوقف النار وبناء مشروع الدولة
  • نيابةً عن وزير الخارجية.. وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة يستقبل مدير عام منظمة العمل الدولية ونائب المدير الإقليمي
  • التعليم العالي تعلن عن فرصة مميزة للباحثين المصريين للتدريب العملي في فرنسا
  • شروط القبول في الأكاديمية العسكرية للدفعة الجديدة من الجامعيين دفعة إبريل 2025
  • «التعليم العالي»: حل مشكلة الطلاب المقيدين على منح الوكالة الأمريكية