تمكن المحققون الكوريين بحسب وزارة النقل الكورية الجنوبية، من انتشال الصندوقين الأسودين من حطام الطائرة.

حوى الصندوقان مسجل صوت قمرة القيادة في الساعة 11:30 ومسجل بيانات الرحلة في الساعة 14:24، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

ويجري ثمانية محققين في حوادث الطائرات وتسعة مفتشين لسلامة الطيران تحقيقات أولية في موقع الحادث.

وتم حشد أكثر من 1500 فرد للمشاركة في عملية الإنقاذ والانتشال، بما في ذلك 490 رجل إطفاء، و455 ضابط شرطة، و340 عسكريًا.

سيظل مدرج المطار مغلقًا حتى الساعة 05:00 من صباح يوم 1 يناير 2025، على الرغم من أن هذا الإطار الزمني قد يتم تعديله، وتم إنشاء مشرحة مؤقتة في المطار، حيث تعمل السلطات مع الأسر لترتيب نقل الضحايا.

وقال مسئولون :"تأكدنا من وفاة 179 شخصًا كانوا على متن الطائرة، هناك اثنان من الناجين - كلاهما من طاقم الطائرة تم إنقاذهما من الحطام ونقلهما إلى المستشفى".

ويعني هذا أن جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 175 شخصا لقوا حتفهم في الحادث، إلى جانب أربعة من أفراد طاقم الرحلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضحايا تحقيقات حوادث الطائرات طاقم الطائرة انتشال الصندوقين المزيد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة حول نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية

شهد مطار موان الدولي في كوريا الجنوبية -الأحد الماضي- حادثًا مأساويًا تمثل في تحطم طائرة تابعة لشركة "طيران جيجو" على المدرج، مما أدى إلى وفاة 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متنها. ونجا من الكارثة شخصان فقط، وهما مضيفا الطيران، بفضل وجودهما في الجزء الخلفي من الطائرة، الذي يُعتبر إحصائيًا المنطقة الأكثر أمانًا في الطائرات التجارية.

تم إنقاذ الناجيين، لي البالغ من العمر 32 عامًا وكوان البالغة من العمر 25 عامًا، من مؤخرة الطائرة المتفحمة. وقد بدت عليهما علامات الصدمة والارتباك الشديدين. وأفاد تقرير نشرته صحيفة "كوريا تايمز" أن لي، بعد عملية الإنقاذ، تساءلت مرارًا: "ماذا حدث؟" و"لماذا أنا هنا؟". ووفقًا لمسؤولي المستشفى، تعرضت لي لكسر في الكتف الأيسر وإصابات في الرأس، لكنها كانت واعية عند إسعافها.

The survivor, identified as Lee, appeared to experience shock as he suffered from a fractured left shoulder and head injuries after the plane crash killed all but two of the 181 passengers#SouthKoreaPlaneCrash #JejaAir #SouthKorea #PlaneCrash #viral https://t.co/HRn3cAdnh4 pic.twitter.com/VzXE5AUv05

— News18 (@CNNnews18) December 29, 2024

إعلان

أما الناجية الثانية، كوان، البالغة من العمر 25 عامًا، فتتذكر الحادث المؤلم وأبلغت الأطباء أنها تعاني من آلام في الرأس والكاحل والبطن.

وأكد موظفو المستشفى أن كلا الناجيين يعاني من إصابات وصدمات جسدية خطيرة، لكنها ليست مهددة للحياة.

وأوضح لي جونغ هيون، رئيس قسم الإطفاء في مدينة موان، أن الناجيين، وهما رجل وامرأة يعملان مضيفين للطيران، تم إنقاذهما من الجزء الخلفي للطائرة المشتعلة. وأشار رئيس مركز الصحة العامة المحلي إلى أن المصابين يتلقيان العلاج في المستشفى بعد تعرضهما لجروح متوسطة إلى خطيرة.

كانت الطائرة، وهي من طراز بوينج 737-800 التابعة لشركة "جيجو إير"، في رحلة من بانكوك إلى موان عندما حاولت الهبوط بعد الساعة التاسعة صباحًا بقليل. لكنها اصطدمت بسياج المطار، وظهرت الطائرة في الصور تنزلق خارج المدرج قبل أن تتحطم وتشتعل فيها النيران على الفور، متسببة بتصاعد دخان أسود كثيف.

وأظهرت مقاطع فيديو أن الطائرة حاولت الهبوط على بطنها، دون أن تكون عجلات الهبوط ممتدة بالكامل، مما أدى إلى الكارثة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع بسبب عطل في نظام عجلات الهبوط.

وذكرت وكالة "نيوز1" الكورية الجنوبية أن أكبر الركاب سنًا كان رجلا يبلغ من العمر 78 عامًا، بينما كان أصغرهم طفلا في الثالثة من عمره. كما تضمن عدد الركاب راكبين تايلنديين لقيا حتفهما في الحادث.

تجدر الإشارة إلى أن دراسة نُشرت في مجلة تايم عام 2015 أظهرت أن المقاعد الخلفية للطائرات تُعتبر الأكثر أمانا في حال وقوع حوادث، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 32% مقارنة بـ39% في القسم الأوسط و38% في القسم الأمامي للطائرة.

أسبوع مأساوي

شهدت الأيام الأخيرة من العام الحالي أسبوعًا مأساويًا في تاريخ الطيران المدني العالمي، حيث وقعت 5 حوادث جوية أسفرت عن وفاة 229 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 16 آخرين.

إعلان

ووفقًا لرصد أجرته وكالة الأناضول استنادًا إلى تقارير وبيانات رسمية، فإن عدد الضحايا في هذه الحوادث يفوق ما تم تسجيله خلال العامين السابقين (2022 و2023)، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

خبراء طيران يفسرون

كشف خبراء في مجال النقل الجوي والسلامة، في حديثهم للجزيرة نت، عن أبرز العوامل التي قد تسهم في تكرار حوادث تحطم الطائرات، وذلك في أعقاب سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية التي شهدها العالم مؤخرًا، أبرزها الحادث الكوري الذي أودى بحياة 179 شخصًا، والحادث الأذربيجاني الذي أسفر عن 38 قتيلا.

هذه الحوادث المتتالية تُعتبر استثنائية في تكرارها وتثير تساؤلات حول أسبابها، بدءًا من العوامل البشرية والتقنية وصولًا إلى تأثيرها على أمن الطيران وسلامته. فما الذي أدى إلى تحطم الطائرتين الكورية والأذربيجانية؟

أوضح محلل شؤون الطيران البريطاني أليكس ماتشيراس للجزيرة نت أن حوادث الطيران، على الرغم من شدتها، فهي تظل نادرة إحصائيًا، مشددًا على أن الحوادث الأخيرة لا تمثل بالضرورة اتجاهًا متكررًا، بل هي وقائع فردية تخضع لتحقيقات دقيقة لتحديد أسبابها.

من جهة أخرى، يرى الطيار السابق والمخضرم تيري توزر أن ازدياد السفر الجوي وعدد الرحلات يرفع من احتمالية وقوع حوادث. وأشار إلى أن بعض شركات الطيران الجديدة تُدار من قبل أفراد يمتلكون خبرات في إدارة الأعمال، ولكنهم يفتقرون إلى الخبرة الكافية في مجال الطيران، وهو قطاع يعتمد بشكل حاسم على تطبيق معايير صارمة للأمن والسلامة.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: استخراج بيانات من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة
  • استخراج بيانات من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الكورية المنكوبة
  • كوريا الجنوبية تحقق في دور حاجز إسمنتي في حادث تحطم طائرة جيجو
  • تفاصيل مثيرة حول نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية
  • سنغافورة تعزي حكومة كوريا الجنوبية وأسر ضحايا طائرة الركاب المنكوبة
  • حصيلة أخيرة.. 179 قتيلاً وناجيان إثر تحطم طائرة ركاب في كوريا الجنوبية
  • خلف 179 قتيلا وناجيين.. كوريا الجنوبية تشهد حادثا مأساويا بتحطم طائرة ركاب وسط أزمة سياسية عاصفة| القصة الكاملة
  • ما نعرفه عن حادث تحطم طائرة ركاب في كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تعلن العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة