ورشة عمل لتطوير شعبة الليثيوم بالجزائر
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أشرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الأحد، على افتتاح فعاليات ورشة عمل حول تطوير شعبة الليثيوم بالجزائر.
وحسب بيان للوزارة، شهدت الورشة تقديم عرض مفصل، قدمه البروفيسور كريم زغيب، الخبير الدولي في تقنيات البطاريات، وسيما في تطوير تقنيات تصنيع بطاريات الليثيوم-الحديد-الفوسفات LFP.
وتناول هذا العرض موضوع الكهرباء وتأثيرها على المجتمع من خلال التركيز على بطاريات الليثيوم أيون.
حيث أبرز الدكتور زغيب أهمية الابتكار في تكنولوجيا البطاريات لتحقيق الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية. بدءًا من استخراج المواد الخام وحتى إعادة التدوير.
وتضمن العرض عدة نقاط رئيسية: أهمها الكيمياء الكهربائية، ثم تطرق الى أنواع تخزين الطاقة والمقارنة بين البطاريات المختلفة وخصائصها مثل الكثافة الطاقية والأمان.
وكذا عملية تحويل المعادن وخاصة كيفية تحويل خامات الليثيوم إلى مواد جاهزة للاستخدام في البطاريات. مع دراسة حالة تحليل تخزين الطاقة من الكيلووات إلى الميجاوات.
كما ركز على تقنيات مثل LFP وNMC، وغيرها من النقاط المتعلقة بتطوير شعبة الليثيوم على مستوى جميع سلسلة القيمة.
عرقاب يؤكد على أهمية المعادن النادرة مثل الليثيوموفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، فيها على أهمية المعادن النادرة مثل الليثيوم الذي أصبح يشكل عنصراً حيوياً في تحقيق التحول الطاقوي العالمي.
وأضاف أن “الجزائر تمتلك إمكانيات جد معتبرة في هذا المجال، حيث أظهرت الدراسات الأولية تواجد الليثيوم في مناطق استراتيجية جنوب البلاد. والمناطق التي بها خصائص جيولوجية مثالية لاستخراج هذا المعدن”.
وأشار عرقاب إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، بشأن استغلال المعادن الاستراتيجية لتعزيز التنوع الاقتصادي الوطني.
كما أن تطوير شعبة الليثيوم يعكس التزام الجزائر لتطوير الطاقات المتجددة باعتبارها قطاعًا استراتيجيًا. يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ويضمن أمن الطاقة على المدى المتوسط والطويل.
كما أبرز وزير الدولة أن الليثيوم من أهم المعادن التي تعزز التوجهات العالمية نحو الطاقات المتجددة.
مشيراً إلى أن استغلال هذا المورد الاستراتيجي سيكون خطوة هامة نحو تحقيق تنمية مستدامة وخلق فرص اقتصادية جديدة.
وأضاف الوزير قائلاً: “إن تطوير هذه الصناعة لا يمكن أن يتم إلا من خلال الاستفادة من مواردنا المحلية بشكل كامل. سواء كانت في المعادن أو المواد الأخرى ذات القيمة المضافة. مما يساهم في تعزيز مكانة الجزائر على الصعيد العالمي”.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الدولة على أن الحكومة الجزائرية قد باشرت عدة مشاريع استراتيجية لتطوير قطاع التعدين. بما في ذلك مشاريع استكشاف واستغلال معادن الليثيوم، الحديد، الزنك والفوسفات. إلى جانب الاستثمار في التقنيات الحديثة التي تعزز من القدرات الإنتاجية.
وأورد الوزير: “إن تطوير قطاع الليثيوم سيعزز من التنافسية الصناعية للجزائر. حيث سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في صناعة البطاريات والطاقة المتجددة”.
وفي ختام كلمته، دعا وزير الدولة جميع الأطراف المعنية من شركات، مستثمرين وخبراء إلى التعاون والعمل المشترك من أجل ضمان نجاح هذه المبادرات.
معتبراً أن تحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال يعتمد على تضافر الجهود والمشاركة الفعالة لجميع الجهات المعنية. للخروج بتوصيات من شأنها أن تسهم في الاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية. وتنفيذ البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة. وكذا تعزيز التواصل بيننا وبين نخبنا المقيمة في الخارج.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: وزیر الدولة
إقرأ أيضاً:
مارين لوبان: سأفعل بالجزائر ما فعله ترامب مع كولومبيا (فيديو)
زنقة 20 . وكالات
قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان إنّه في حال وصولها إلى السلطة فستقوم بالتعامل مع الجزائر وبقية البلدان التي ترفض استعادة المهاجرين غير النظاميين “بالضبط كما فعل دونالد ترامب مع كولومبيا”.
وهاجمت لوبان الجزائر، متوعدة بتطبيق عقوبات قاسية عليها في حال توليها رئاسة فرنسا “تصل حدّ قطع جميع العلاقات الدبلوماسية إذا لزم الأمر”، وذلك رداً منها على موقفها من اضطراب العلاقات بين باريس والجزائر والتي ساءت أكثر مع قضية المؤثّرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية.
وأضافت “سيتم اتخاذ إجراءات انتقامية.. لا مزيد من التحويلات المالية ولا تأشيرة واحدة، بما في ذلك للمسؤولين” حسب تعبيرها.
وتساءلت لوبان في مقابلة مع تلفزيون LCI الفرنسي “لماذا نظهر هذا الضعف تجاه هذه الدول.. إنها مسألة احترام لفرنسا وسيادتها والقانون الدولي؟”.
وكانت السلطات الفرنسية الجزائرية قد أعادت المؤثر الجزائري على تيك توك “دولامن” إلى فرنسا بعد طرده منها في 9 يناير مما فاقم من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وبقي المؤثر منذ ذلك الحين في مركز الاحتجاز الإداري، لكن محاميه أعلنوا بالفعل أنهم سيقدمون طلبًا للإفراج عنه لإخراجه في أقرب وقت ممكن، نقلا عن موقع “القدس العربي”.
من جهة أخرى، اعتبرت مارين لوبان أن استعمار الجزائر من قبل فرنسا لم يكن “مأساة”، وذلك في خضم التوترات الدبلوماسية المتواصلة بين فرنسا والجزائر.
وقالت “أستطيع أن أفهم أن الناس يريدون الحصول على الاستقلال ولكن أعتقد أن القول بأن الاستعمار كان مأساة بالنسبة للجزائر ليس صحيحاً”.