القصة الكاملة للقبض على عبدالرحمن يوسف القرضاوي في بيروت
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تصدر خبر توقيف الإرهابي عبدالرحمن يوسف القرضاوى، نجل يوسف القرضاوي، عناوين الصحف وأثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء ذلك أثناء عودته من زيارة إلى سوريا، حيث تم توقيفه من قبل السلطات اللبنانية بناءً على تنسيق أمني مع مصر، ويعد عبدالرحمن من الشخصيات المثيرة للجدل بسبب مواقفه السياسية والشعرية، والتي كانت محورًا للعديد من الأحداث البارزة.
بحسب السلطات اللبنانية، تم توقيف عبدالرحمن يوسف القرضاوي خلال عبوره لبنان بعد زيارة قصيرة إلى سوريا، حيث شارك في احتفالات بمناسبة الثورة السورية وسقوط نظام بشار الأسد.
أخبار كاذبة عن مصروأثار فيديو نشره القرضاوي من سوريا استياءً واسعًا، إذ وجه فيه تصريحات عدائية بتقارير مفبركة عن مصر وبعض دول الخليج، مما أدى إلى مطالبات بمحاسبته، ولم يقتصر تأثيره على مصر والخليج، بل أثار غضبًا بين النشطاء السوريين الذين رأوا فيه محاولة لاستغلال الثورة لأجندات خاصة.
وجاء التوقيف بناءً على مذكرة تنسيق أمني بين لبنان ومصر، ضمن جهود مشتركة لتعزيز التعاون الأمني وملاحقة المطلوبين، وبحسب مصادر موثوقة، فإن القرضاوي يواجه في مصر تهمًا تتعلق بالتحريض ونشر أخبار كاذبة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
واعتُبر اعتقاله في لبنان خطوة مهمة تعكس التزام البلدين بملاحقة المتورطين في أعمال تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليميين.
حاول كثيرا عبدالرحمن القرضاوي إعداد التقارير المفبركة والشائعات عن مصر، وأعطى تعليمات للعناصر التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي بالداخل والخارج بإنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية مفبركة عن وضع البلاد مقابل مبالغ مالية ضخمة، إضافة لإهانته القضاء، حتى صدرت ضده أحكام في قضيتي إهانة القضاء ونشر الشائعات والأكاذيب، وعاد من جديد ليظهر على الساحة بعد تردد أخبار عن القبض عليه في لبنان.
وشارك عبدالرحمن القرضاوي، في مخطط إحداث بلبلة ونشر شائعات قادته الجماعة الإرهابية، حيث ثبت قيامه وقيادات آخرين هاربة خارج البلاد بإصدار تكليفات لعدد من العناصر الإخوانية بالعمل على تنفيذ مخطط لنشر الشائعات وإصدار وإنتاج تقارير إعلامية كاذبة، بمساعدة معتز مطر ومحمد ناصر وآخرين.
وفي 14 نوفمبر 2016.. قضت محكمة جنح الدقي بمعاقبة الإرهابي الهارب عبدالرحمن يوسف القرضاوي بالحبس لمدة 3 سنوات، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة، كما قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حمادة شكري، بحكمها في القضية رقم 478 لسنة 2014، والمتهم فيها عبدالرحمن القرضاوي وعصام سلطان والبلتاجي وآخرين والمعروفة بـ إهانة القضاء.
وجاءت الاتهامات في قضية إهانة القضاء، الإهانة والسب بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التليفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي بعبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، والإخلال بهيبة القضاء، وصدر حكم ضد نجل القرضاوي في القضية بالسجن المشدد ثلاث سنوات.
وفي 15 أكتوبر 2018، قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي، بتأييد حكم السجن المشدد 3 سنوات، والغرامة، ضد 18 متهمًا في قضية «إهانة القضاء» التي تعود وقائعها لعامي 2012 و2013، وكان من بينهم عبدالرحمن القرضاوي الذي رفضت المحكمة طعنه لعدم تقديم نفسه لتنفيذ حكم الجنايات الصادر ضده في القضية.
من هو عبدالرحمن القرضاوي؟عبدالرحمن يوسف القرضاوي، الذي اشتهر بمواقفه الجريئة وشعره الثوري، وُلد في 18 سبتمبر 1970 في قطر، وهو الابن السادس لوالده يوسف القرضاوي، منظر جماعة الإخوان الإرهابية، حصل على جنسية أجنبية من إحدى الدول، وعمل مع عبدالمنعم أبو الفتوح.
ونشأ عبدالرحمن في بيئة إخوانية متأثرة بشخصية والده يوسف القرضاوي، وحصل على بكالوريوس الشريعة من جامعة قطر ودرجة الماجستير في مقاصد الشريعة من جامعة القاهرة.
واختار عبدالرحمن طريق التطرف منذ وقت مبكر، حيث عُرف بدوره في الحركات المناهضة لنظام الرئيس الراحل، محمد حسني مبارك، وكان من أبرز أعضاء حركة "كفاية" والجمعية الوطنية للتغيير، كما شارك في الحملة الشعبية لدعم محمد البرادعي قبل ثورة يناير.
توقيف عبدالرحمن القرضاوي في لبنان يمثل حلقة جديدة في سلسلة الأحداث التي أثارتها مواقفه المثيرة للجدل، وبينما تستمر التحقيقات حول توقيفه، يبقى مصيره القضائي موضع تساؤل، خاصة في ظل استمرار التعاون الأمني بين لبنان ومصر وملاحقة المطلوبين في قضايا تمس الأمن الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبدالرحمن القرضاوي عبدالرحمن يوسف القرضاوي المزيد عبدالرحمن القرضاوی إهانة القضاء
إقرأ أيضاً:
بث مباشر وثق مقتله.. القصة الكاملة لحادث إطلاق النار على سلوان موميكا حارق المصحف
كشفت وسائل إعلام سويدية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أثار جدلاً واسعاً عام 2023 بعد قيامه بحرق نسخ من المصحف خلال مظاهرات في السويد. فبحسب التقارير، كان موميكا يبث مباشرًا عبر تطبيق "تيك توك" أثناء تعرضه لإطلاق النار في شقته بالعاصمة السويدية ستوكهولم مساء الأربعاء.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة "رويترز" رجال الشرطة وهم يلتقطون هاتفاً محمولاً ويقومون بإنهاء البث المباشر الذي كان يُبث من حساب موميكا. كما أكدت عدة مصادر إعلامية أن الجريمة قد تكون موثقة بالفيديو، إذ كان القتيل نشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء وقوع الحادث.
تفاصيل الحادثة واعتقال مشتبه بهمبحسب بيان للشرطة السويدية، تلقت السلطات بلاغاً عن إطلاق نار في سودرتاليه، إحدى ضواحي ستوكهولم، حيث كان موميكا يقيم. وعند وصول رجال الشرطة، وجدوا رجلاً مصابًا بطلقات نارية جرى نقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة لاحقًا. وعلى إثر ذلك، فتحت السلطات تحقيقًا جنائيًا في جريمة القتل.
في تطور سريع، أعلنت الشرطة عن توقيف خمسة أشخاص خلال الليل على خلفية الحادث، وأحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. كما أفادت وسائل إعلام محلية أن المسلح الذي أطلق النار على موميكا تمكن من دخول المبنى عبر السطح واقتحم شقته قبل تنفيذ الجريمة.
سلوان موميكا: شخصية مثيرة للجدليُذكر أن سلوان موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، من أصول عراقية وكان قد حصل على حق اللجوء في السويد. إلا أنه أثار موجة غضب واسعة في العالمين العربي والإسلامي عام 2023 عندما قام بحرق نسخ من المصحف في مظاهرات نظمها بعد حصوله على إذن من الشرطة السويدية.
تسبب هذا الفعل في أزمة دبلوماسية بين السويد وعدة دول إسلامية، حيث شهدت بغداد مظاهرات حاشدة هاجم خلالها متظاهرون السفارة السويدية مرتين في يوليو 2023، وأضرموا النار فيها خلال المرة الثانية. كما قامت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية احتجاجًا، بينما استدعت عدة دول أخرى سفراء السويد لديها للتعبير عن استنكارها.
محاكمته بتهمة التحريض على الكراهيةقبل مقتله، كان موميكا يواجه محاكمة بتهمة "التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية" في السويد، وكان من المفترض أن تصدر المحكمة حكمها في قضيته يوم الخميس، أي بعد يوم واحد فقط من مقتله. إلا أن المحكمة أعلنت تأجيل إصدار الحكم بسبب "وفاة أحد المتهمين"، في إشارة إلى موميكا.
وكان القضاء السويدي قد وافق سابقًا على قرار ترحيله من البلاد في فبراير 2024، حيث غادر السويد إلى النرويج في مارس من العام ذاته بحثًا عن اللجوء هناك.
التداعيات الأمنية ورفع حالة التأهب في السويدبعد الأحداث التي أعقبت إحراق المصحف، رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى في أغسطس 2024، محذرة من تصاعد التهديدات الأمنية ضد المواطنين السويديين سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويرى محللون أن مقتل موميكا قد يزيد التوترات الأمنية في السويد، خصوصًا في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والاحتقان الاجتماعي الذي أثارته قضيته.
أسئلة مفتوحة حول الجريمةرغم اعتقال خمسة مشتبه بهم، لا تزال هناك أسئلة مفتوحة حول الجريمة ودوافعها. هل كان موميكا مستهدفًا من قبل جماعات متطرفة؟ أم أن الجريمة كانت بدوافع شخصية؟ وهل سيتم نشر فيديو الجريمة الذي يُعتقد أنه موثق عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
في انتظار نتائج التحقيقات، يبقى مقتل سلوان موميكا حدثًا يعكس تعقيدات الصراعات الثقافية والسياسية في السويد، ويطرح تساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه الأحداث على الوضع الأمني والسياسي في البلاد.