بينها اليمن.. 25 دولة في العالم مهددة بشح المياه
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
حذر "معهد الموارد العالمية" في أحدث تقرير له من أن 25 دولة في العالم بينها اليمن، مهددة بشُحٍّ في المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة.
وأشار التقرير إلى أن قرابة نصف سكان الأرض، حوالي أربعة مليارات نسمة، يتعايشون مع مستوى عالً من الإجهاد المائي لشهر واحد على الأقل في العالم.
ويؤدي هذا الوضع بالنتيجة إلى مخاطر محدقة بوظائف الناس وصحتهم والمحاصيل الزراعية وتربية الماشية وأمن الطاقة.
ويحذر التقرير من أنه مع غياب إدارة فعالة للمياه، فإن النمو السكاني والأنشطة الاقتصادية والتغير المناخي ستفاقم من الإجهاد المائي.
وفي تعريف المنظمة فإن بلد ما يواجه «إجهاداً مائياً شديداً» يستخدم ما لا يقل عن 80% من إمداداته المتاحة، ويعني «الإجهاد المائي المرتفع» أنه يسحب 40% من إمداداته.
وتشير البيانات المضمنة في التقرير إلى أن أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يتعرض 83% من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، وجنوب آسيا حيث تنخفض النسبة إلى 74%.
ودفع هذا الوضع كثيراً من الحكومات إلى اتخاذ تدابير مثل الإغلاق الدوري للصنابير في مسعى لمواجهة الجفاف قصير الأمد وخطر نفاد المياه.
وتعاني الآن 25 دولة في العالم من إجهاد مائي مرتفع للغاية سنوياً من بينها 15 دولة عربية، ولكن الدول الخمس الأكثر تضررا هي البحرين وقبرص وقطر والكويت ولبنان وعمان.
وتظهر على القائمة أيضاً تونس والإمارات واليمن والعراق ومصر وليبيا والأردن والمملكة السعودية وسوريا.
ويعود سبب الإجهاد إلى انخفاض في العرض مقابل إرتفاع الطلب على المياه في الاستخدام الزراعي والصناعي والمنزلي.
ومع زيادة متوقعة للطلب العالمي على المياه بنسبة تتراوح بين 20 و25% بحلول عام 2050، وفق تقديرات المنظمة، فإن نسبة السكان المتعايشة مع الإجهاد المائي سترتفع بدورها إلى 100%.
ويقول واضعو التقرير أن آثار ذلك لن تقتصر على المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه ولكن أيضاً قد يهدد الاستقرار السياسي في مناطق من العالم، ومنها إيران على سبيل المثال، حيث شهدت الدولة احتجاجات سابقة ضد سوء إدارة المياه.
وفي كل الأحوال سيضر النقص في المياه بشكل مباشر قطاعات الصناعة والطاقة والزراعة.
والمثال الأقرب لذلك ما حدث في الهند عندما أدى نقص في المياه لتبريد محطات الطاقة الحرارية بين عامي 2017 و2021 إلى خسارة ما يكفي من الكهرباء لتزويد 1.5 مليون أسرة هندية لمدة خمس سنوات.
وبحسب اللجنة العالمية للتكيف فإن فشل سياسات إدارة المياه من شانه أن يؤدي إلى خسائر في الناتج المحلي الإجمالي في الهند والصين وآسيا الوسطى بنسبة 7 إلى 12 في المئة، وبنسبة 6 % في معظم أنحاء أفريقيا بحلول عام .2050
ولكن التحدي الأكبر أمام العالم سيكون إطعام ما يقارب 10 مليارات شخص متوقع بحلول عام 2050 بموازاة زيادة في الإجهاد المائي وآثار التغير المناخي والجفاف والفيضانات.
وتنصح المنظمة في تقريرها باتباع سياسات افضل في إدارة المياه عبر استخدام تقنيات مثل إزالة العشب المستنزف للمياه وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، وطرق ري مقتصدة والتحول إلى محاصيل أقل استنزافا للمياه.
كما تنصح أيضاً بحماية الأراضي الرطبة وأشجار المانغروف والغابات لدورها في تحسين جودة المياه والمساعدة في الصمود بوجه الجفاف والفيضانات.
وتقول المنظمة إن إدارة فعالة للمياه يمكن أن تساهم في تحقيق الازدهار حتى في ظل ندرة المياه، وهو ما وفقت فيه بالفعل سنغافورة ومدينة لاس فيجاس الأمريكية.
أما كلفة ذلك حسابيا على العالم بحسب تقديرات المنظمة، فقد لا تتعدى 1% من الناتج المحلي الإجمالي أو ما مقداره 29 سنت يومياً للشخص الواحد بين عامي 2015 و.2030
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الإجهاد المائی فی العالم
إقرأ أيضاً:
الإمارات أول دولة في آسيا تستضيف جولة كأس العالم للأندية
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، تدشين جولة كأس العالم للأندية 2025، في قارة آسيا، بدولة الإمارات، وتحديداً بمدينة أبوظبي ثم العين، والتي تحتضن مقر العين بطل آسيا وحامل لقب دوري الأبطال النسخة الماضية، من 22 إلى 24 فبراير الجاري، في حدث تاريخي هو الأول من نوعه في «القار ة الصفراء»، التي تستضيف كأس أهم وأقوى وأكبر مسابقة للأندية في العالم، والتي تنطلق في أميركا في يونيو المقبل.
ويأتي تنظيم الجولة التاريخية بالتعاون بين «الفيفا» ونادي العين، حيث تم اعتماد برامج استثنائية وفعاليات غير مسبوقة في أبرز المعالم السياحية في العاصمة أبوظبي، بما في ذلك مدينة العين، احتفاء بالبطولة التي تستقطب أنظار عشاق كرة القدم حول العالم.
وتتضمن الجولة محطات تفاعلية في مواقع بارزة، حيث يتمكن الجمهور من مشاهدة الكأس والتقاط الصور التذكارية، والمشاركة في احتفالات متنوعة تعكس روح البطولة وعراقة كرة القدم العالمية.
وتم اعتماد جدول زمني مميز للفعاليات، يتضمن أنشطة ترفيهية وثقافية ولقاءات خاصة مع نجوم اللعبة، ومن المقرر أن يتم الكشف عن البرامج التفاعلية المصاحبة للجولة خلال الفترة القادمة، وتعكس استضافة الإمارات عبر العاصمة أبوظبي، لهذه الجولة التزامها الدائم بأن تكون وجهة رائدة للأحداث الرياضية العالمية، وترسّخ مكانتها في استقطاب أبرز البطولات والفعاليات الدولية، مواصلة نجاحاتها البارزة في استضافة كبرى الأحداث الرياضية.