120 قتيلًا في اشتباكات عنيفة بين قسد وفصائل موالية لتركيا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لليوم العشرين على التوالي، تستمر الاشتباكات العنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل مسلحة موالية لتركيا في محيط جسر قره قوزاك وقرب سد تشرين في شمال سوريا، في إطار ما أسمته تركيا "عملية فجر الحرية".
وتركزت الاشتباكات في ريف الحسكة، حيث تجددت المواجهات صباح اليوم الأحد على خط الجبهة بين منطقة "نبع السلام" والمناطق الكردية في ريف أبو راسين وتل تمر.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الاشتباكات شهدت استخدامًا مكثفًا للأسلحة الثقيلة من الطرفين، حيث استهدفت قوات قسد قواعد الجيش التركي والفصائل المسلحة في المنطقة، ما أسفر عن إصابة أربعة عناصر من الفصائل بجروح، تم نقلهم على الفور إلى المشافي في رأس العين لتلقي العلاج.
وفيما يتعلق بالمناطق الجغرافية، أفاد مراسل قناة "العربية/الحدث" باستمرار الاشتباكات في محيط سد تشرين وجسر قره قوزاك دون أي تغيير في السيطرة، حيث ما تزال قسد تسيطر على سد تشرين، وسط استمرار العمليات القتالية العنيفة.
وفي حصيلة جديدة، ذكر المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 120 شخصًا من الجانبين، مع استمرار العنف في ظل عجز التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن فرض هدنة بين الأطراف المتنازعة. وفي الوقت نفسه، تواصل تركيا تهديداتها بالتوغل في شمال شرقي سوريا بهدف القضاء على الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدًا أمنيًا.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي، كانت قد لعبت دورًا رئيسيًا في محاربة تنظيم داعش وتمكنت من طرده من آخر معاقله في سوريا عام 2019.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاشتباكات العنيفة قوات سوريا الديمقراطية قسد عملية فجر الحرية
إقرأ أيضاً:
سوريا.. وفد من قيادات السويداء يصل إلى جرمانا لاحتواء التوتر بعد اشتباكات بين مسلحين والأمن العام
سوريا – أفاد “تلفزيون سوريا” امس السبت، بأن وفدا يضم قيادات من الفصائل المحلية في محافظة السويداء وصل إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، لقيادة المفاوضات مع الحكومة السورية واحتواء التوتر.
وأشار “تلفزيون سوريا” إلى وصول قيادات بارزة من فصائل السويداء بينهم ليث بلعوس وسليمان عبد الباقي إلى مدينة جرمانا بريف دمشق بهدف قيادة مفاوضات التهدئة. وأكد “تلفزيون سوريا” وجود مساع للتهدئة في جرمانا يقودها مشايخ ووجهاء المدينة مع الحكومة السورية، بعد أن تجددت الاشتباكات مساء السبت، والأحداث التي شهدتها المدينة يوم الجمعة.
ويسود التوتر في جرمانا، بعد قيام حاجز تابع لـ”لواء درع جرمانا” بالاعتداء على مجموعة من عناصر الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أحدهم، ثم تطويق المخفر وإجبار عناصر الشرطة على مغادرة المدينة، وفق ما قالت السلطات السورية.
وعن هذه الأحداث، أوضح مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، أنه في أثناء دخول عناصر من وزارة الدفاع السورية إلى المدينة لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز تابع لما يُعرف باسم “درع جرمانا” ومنعهم من دخول المدينة بأسلحتهم.
وأشار إلى أنه بعد تسليم الأسلحة لعناصر الحاجز، تعرض عناصر الجيش السوري للضرب والإهانة، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر على الفور، في حين أُصيب آخر وتم أسره من قِبل عناصر الحاجز. وعقب الحادثة، هاجم مسلحون قسم الشرطة في المدينة، وطردوا عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم وسلبهم أسلحتهم. وأكد الطحان أن “درع جرمانا” رغم إنكاره في البداية احتجاز العنصر، سلمه لاحقا بعد التواصل مع وجهاء المنطقة.
وحسب المصدر ذاته، فإن المديرية تواصل جهودها، بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا، لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، كما تعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.
ولفت المسؤول السوري أن الأجهزة الأمنية تكثف تحقيقاتها لجمع الأدلة اللازمة ومحاسبة المتورطين وفق القانون، وأن التعاون المجتمعي يُعدّ ركيزة أساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأن استعادة الأمن في المنطقة تمثل أولوية قصوى، مشددا على أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه بحزم، مؤكدا أن استقرار جرمانا وسلامة أهلها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وإثر هذه التطورات، أصدر وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا مساء السبت، بيانا وجهوه للسلطات السورية، أعلنوا فيه إدانتهم الاعتداء على عناصر الأمن العام، وطالبوا بمحاسبة المعتدين.
وهذه الأحداث لم تغب عن أعين إسرائيل، حيث أعلنت رئاسة الوزراء أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة ومحاولة الأمن العام السوري فرض السيطرة فيها.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوبي دمشق.
وقال المكتب في بيان: “لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز، وسنضرب النظام السوري في حال اعتدائه على الدروز في جرمانا”، وفقا لما نقله الإعلام العبري.
المصدر: “تلفزيون سوريا”