أوجلان يدعم السلام مع أنقرة ويعتبر تعزيز التقارب مسؤولية تاريخية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
دعا الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان إلى دعم عملية السلام مع أنقرة، مؤكدا في رسالة له من سجنه أن "تعزيز الأخوة التركية الكردية مسؤولية تاريخية".
وأبلغ أوجلان، وفدا من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" زاره، السبت، في سجنه قرب إسطنبول، أنه مستعد للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة".
وقال أوجلان: "تعزيز الأخوة التركية الكردية من جديد ليس فقط مسؤولية تاريخية بل هو أيضا مسألة ذات أهمية حاسمة وملحة لجميع الشعوب".
وتابع: "لضمان نجاح هذه العملية، من الضروري أن ترتفع جميع الدوائر السياسية في تركيا فوق الحسابات الضيقة والقصيرة الأجل، وأن تأخذ زمام المبادرة، وتتصرف بشكل بناء، وتساهم بشكل إيجابي. لا شك أن أحد أهم المنابر لهذه المساهمات سيكون الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا (TBMM)".
وأضاف: "الحوادث الأخيرة في غزة وسوريا أثبتت أن حل هذه القضية، التي تفاقمت بسبب التدخلات الخارجية، لم يعد بالإمكان تأجيله. كما أن إسهامات المعارضة ومقترحاتها قيمة في تنفيذ الجهود بنجاح تتناسب مع خطورة هذا الأمر".
وقال أوجلان: " أمتلك الكفاءة والتصميم اللازمين للمساهمة بشكل إيجابي في النموذج الجديد الذي يدعمه السيد باهشيلي والسيد أردوغان".
وكانت وزارة العدل التركية قد وافقت على طلب زيارة لأوجلان تقدم به حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بهذا الشأن، حيث زاره السبت اثنين من النواب، هما سيري سريا أوندر، وبرفين بولدان.
وقال الرئيس المشارك للحزب تونجر باكيرهان، في وقت سابق، إنه يأمل في أن تفتح المحادثات مع أوجلان "عهدا جديدا" لتسوية ديمقراطية للمشكلة الكردية.
يذكر أنه في عام 2014 قام وفد من حزب الشعوب الديمقراطي بزيارة إلى جزيرة إيمرالي للقاء عبد الله أوجلان. وضم الوفد كلاً من النائبة برفين بولدان والنائب سري سريا أوندر ورئيس منظمة المجتمع الديمقراطي خطيب دجلة.
بحسب مصادر من داخل الحزب، استمر لقاء الوفد مع أوجلان لأكثر من 4 ساعات، وكان وفد حزب الشعوب الديمقراطي قد تقدم بطلب السماح لهم بزيارة أوجلان عقب أحداث الشغب التي شهدتها تركيا في 2014، إلا أن الحكومة تريثت في الموافقة على هذا الطلب ريثما تستقر الأوضاع في المناطق الجنوبية للبلاد.
من هو عبد الله أوجلان؟
عبد الله أوجلان، هو معارض كردي وزعيم حزب العمال الكردستاني، حمل السلاح ضد الدولة التركية واستهدفها على مدار عقود. لاحقته السلطات التركية حتى تمكنت من القبض عليه في كينيا عام 1999.
احتُجز أوجلان بشكل انفرادي في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة، وصدر بحقه حكم بالإعدام الذي تحول فيما بعد إلى السجن مدى الحياة بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام في أغسطس 2002.
في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وجه أوجلان رسالة إلى الحكومة التركية والأطراف الكردية، شدد فيها على ضرورة التمسك بالسلام، محذراً من داخل السجن من مخططات إفشال مسيرة السلام.
في شباط/ فبراير 2015، وجه زعيم حزب العمال الكردستان،٬ دعوة إلى أنصاره لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي استمر ثلاثة عقود. وأكد أوجلان في بيانه أهمية اتخاذ "قرار تاريخي" يمهد الطريق لحل سياسي وديمقراطي للنزاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية عبد الله أوجلان السلام تركيا أردوغان تركيا أردوغان السلام عبد الله أوجلان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الله أوجلان
إقرأ أيضاً:
الجالية اليمنية في برلين تندد بالعدوان الأمريكي على اليمن
الثورة نت/..
أقامت الجالية اليمنية في ألمانيا ومبادرة “أوقفوا الحرب على اليمن”، أمس الأول، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في برلين، بمناسبة اليوم الوطني للصمود، والذكرى العاشرة للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، واسنادًا ونصرة لغزة.
وفي الوقفة، التي أقيمت أمام بوابة برلين التاريخية، أكد المتحدثون من النشطاء والحقوقيين الألمان وممثل مبادرة “أوقفوا الحرب على اليمن” وأمين عام “منظمة انسان”، ورئيس الجالية اليمنية في ألمانيا، مؤكدين على أن أمريكا هي منبع الشر والإرهاب والعابثة بحقوق الشعوب المستقلة.
وأشاروا إلى أن أمريكا هي ومن في فلكها من قوى الشر والهيمنة من تستبيح الشعوب كاملة السيادة، وهي وحدها ومن خلال أدواتها الطيعة السعودية والإمارات من تقف خلف ما يتعرض له مواطنو وشعوب اليمن ولبنان وغزة وعموم فلسطين من ظلم وعدوان.
واعتبروا العدوان الأمريكي المباشر على اليمن يأتي مساندة من أمريكا لإسرائيل في عدوانها على غزة ولبنان، وفي هذا يظهر جليًا للعالم وجهها الحقيقي الوحشي وسلوكها الاجرامي الدموي في العدوان والحصار القاتل والمميت.
وأشاروا إلى ما اُرتكب بحق اليمن من حرب وإبادة ووحشية طيلة سنوات العدوان العشر ، وما ارتكب ويرتكب أيضًا بحق غزة من جرائم تطهير وإبادة على يد الكيان المجرم ومن معه من الأنظمة الغربية الداعمة بمواقفها وأسلحتها المتدفقة بحماية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي خيب آمال الشعوب.
وطالب بيان الوقفة كل الشعوب اتخاذ مواقف حقيقية تفضي إلى تحرك الشعوب لوقف تهجير وإبادة أبناء غزة من خلال فضح وتعرية جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي بمشاركة النظام الأمريكي والدعم الغربي اللامحدود الذي يفاقم معاناة أبناء غزة، وأوصلهم إلى حال أزهقت فيها الأرواح بما فيهم النساء والأطفال ودمرت فيها مساكنهم وكافة الدوائر التعليمية والصحية والمستشفيات وغيرها من المرافق الخدمية حتى مياه الشرب لم تسلم منابعها.
ووجه المشاركون رسالة للعالم أن اليمن يواجه حربا وعدوانا شرسا ثمنا لنصرته لغزة وفي سبيل استعادة هوية وكرامة وإرادة الدول العربية والإسلامية.