ليبيا – صالح افحيمة يكشف أهداف زيارة وفد حكومة الدبيبة إلى دمشق

كشف عضو مجلس النواب، صالح افحيمة، عن الأبعاد السياسية والاستراتيجية لزيارة وفد من حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى العاصمة السورية دمشق ولقاء الإدارة الجديدة هناك.

استباق تحركات الحكومة المكلفة

وفي تصريحات خاصة لموقع “عربي21” القطري، أوضح افحيمة أن توقيت الزيارة يعكس محاولة من حكومة الدبيبة لاستباق أي تحركات دبلوماسية قد تقوم بها الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد تجاه سوريا.

واعتبر أن هذه الخطوة تأتي في سياق التغيرات الإقليمية ومحاولات الدول إعادة تموضعها في ظل التحولات الجيوسياسية في المنطقة.

تعزيز الحضور الإقليمي

وأضاف افحيمة أن حكومة الدبيبة تسعى من خلال هذه الزيارة إلى تأكيد حضورها الإقليمي والدولي، واستغلال الزخم الحالي لصالحها. وأشار إلى أن اختيار الوفد الليبي الزائر يعكس رغبة الحكومة في تقديم صورة إيجابية ومتوازنة لتحسين علاقاتها مع دمشق، بهدف قطع الطريق على أي محاولات من الحكومة المنبثقة عن البرلمان لكسب تأييد الإدارة السورية الجديدة.

مغازلة تركيا

وحول الأهداف الأوسع للزيارة، رأى افحيمة أن الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية حكومة الدبيبة لمغازلة تركيا، خاصة في ظل تقارير عن تقارب محتمل بين سوريا وتركيا. وأشار إلى أن الدبيبة قد يسعى لتعزيز تحالفه مع أنقرة وكسب دعمها السياسي والاقتصادي، لا سيما إذا كان هناك شعور بأن تركيا بدأت تتجه نحو الانفتاح على أطراف أخرى في الملف الليبي، بما في ذلك الشرق الليبي وقائد القوات المسلحة خليفة حفتر.

رسائل متعددة

وأكد افحيمة أن الزيارة تحمل رسائل سياسية متعددة، أبرزها:

مواجهة النفوذ المحتمل للحكومة المكلفة من البرلمان. تحسين العلاقات الإقليمية مع سوريا. ضمان استمرار دعم تركيا لحكومة الدبيبة في ظل التغيرات السياسية والجيوسياسية في المنطقة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حکومة الدبیبة

إقرأ أيضاً:

روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا

ليبيا – روفينيتي: مستقبل البلاد قد يعتمد على مبادرة خوري

وصف الخبير الاستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي الوضع السياسي في ليبيا بأنه “معقد وحساس”، مشيرًا إلى أن التغيرات المحتملة في المشهد السياسي قد تلعب دورًا محوريًا في مستقبل البلاد.

رحيل الحكومة.. فرصة لكسر الجمود؟

وفي تصريحات خاصة لشبكة “لام”، رأى روفينيتي أن احتمال رحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة قد يمثل فرصة لكسر الجمود السياسي، لكنه أكد أن نجاح أي تغيير سياسي يعتمد على تحقيق إجماع داخلي ودور الجهات الفاعلة الدولية.

ضمانات الاستقرار ومسار الحوار

وبشأن مبادرة ستيفاني خوري، شدد روفينيتي على أن أي جهد لتعزيز الحوار الشامل سيتطلب تنازلات بين الأطراف وضمانات حقيقية للاستقرار على المدى الطويل، محذرًا من أن غياب هذه العوامل قد يعرقل تحقيق نتائج ملموسة.

وأضاف أن حكومة الدبيبة أخفقت في تحقيق الهدف الأساسي الذي أُنشئت من أجله خلال الحوار السياسي في جنيف، وهو قيادة ليبيا نحو انتخابات عام 2021، مشيرًا إلى أن استمرارها حتى عام 2025 أدى إلى تآكل شرعيتها، لا سيما بعد أن فقدت اعتراف البرلمان بها.

مبادرة خوري.. أمل أم تحدٍ؟

واعتبر الخبير الإيطالي أن الحل للجمود السياسي لا يزال ممكنًا، لكن ذلك يتطلب متابعة المسار الحالي بجدية، مشيرًا إلى أن مبادرة خوري باتت محط اهتمام داخلي ودولي، إذ تحظى بمتابعة الجهات الفاعلة السياسية المعنية بالملف الليبي.

كما توقع أن مستقبل ليبيا قد يتوقف على مدى قدرة مبادرة خوري على تأمين إجماع واسع وشفاف، مشددًا على ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية معترف بها على نطاق وطني ودولي، بما يشمل الغرب الليبي وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، وهو ما تفتقر إليه حكومة الدبيبة في الوقت الحالي، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • افحيمة: زيارة ناجي عيسى إلى المنطقة الشرقية ستثير تحديات له خصوصًا في المنطقة الغربية
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • أمير قطر يدعو لتشكيل حكومة جامعة في سوريا  
  • أمير قطر يدعو من دمشق لتشكيل حكومة جامعة في سوريا
  • وزير عمل الدبيبة: التعاون مع تركيا.. مهم
  • محادثات إيجابية بين حكومة الشرع ووفد الحكومة الروسية على دعم سيادة سوريا وسلامة أراضيها
  • أمير قطر يصل إلى دمشق في أول زيارة إلى سوريا عقب سقوط نظام الأسد
  • التكبالي: حكومة الدبيبة تعتمد على الفساد والمليشيات
  • كيف يمكن لتركيا تعزيز وضعها المتميز في سوريا؟
  • البيوضي: التخلص من حكومة الدبيبة ضرورة لإنقاذ الاقتصاد الليبي