شمال سيناء تضع خطة للوقاية من الأمراض المعدية بالمنشآت التعليمية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تسعى مديرية الشئون الصحية في شمال سيناء بشكل حثيث إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، من خلال تنفيذ مشاريع صحية طموحة وتوسيع نطاق التعاون مع الجامعات المصرية لتحقيق أفضل مستوى من الرعاية الصحية.
وتعد هذه الجهود جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع الصحي في المحافظة وتوفير خدمات متميزة للمواطنين في كافة المناطق.
شهد قطاع الصحة في شمال سيناء تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تم تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية على أحدث الأساليب والمعايير العالمية.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور أحمد سمير بدر، مدير مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، إلى أن أبرز المشاريع الصحية التي تم تنفيذها تشمل رفع كفاءة مستشفى الشيخ زويد المركزي، والتي تشهد أعمال تطوير كبيرة في الوقت الحالي.
كما يجري الانتهاء من التشطيبات النهائية لوحدات صحية جديدة في مناطق حيوية مثل وحدة التلول الصحية في مركز بئر العبد، ووحدة السكاسكة الصحية في مركز الشيخ زويد، وذلك ضمن خطة شاملة لتحسين جودة الخدمات الصحية في جميع أنحاء المحافظة.
مستشفيات جديدة وتحسين الخدمات الطارئة
من بين المشاريع الصحية الكبيرة الأخرى التي يتم تنفيذها تجهيز مستشفى إصابات وطوارئ رمانة، التي تعتبر ضمن المرحلة الأولى من المشروع.
وتشمل هذه التجهيزات تطوير مجموعة من المرافق الأساسية مثل قسم الاستقبال والطوارئ، قسم الأشعة، المطبخ، قسم النفايات، قسم العيادات الخارجية، غرف التعقيم، المحولات والمولدات، محطة الغازات الطبية، بالإضافة إلى أقسام حيوية أخرى مثل قسم الإدارة، الصيدلية المركزية، قسم المخازن، قسم غسيل الكلى، العلاج الطبيعي، قسم العمليات، الرعاية المركزة، والمعامل.
كما يتم تجهيز مستشفى إصابات وطوارئ بغداد بنفس الطريقة لضمان تقديم خدمات صحية شاملة للمواطنين في المناطق النائية.
التعاون مع الجامعات المصرية والقوافل الطبية
وفي إطار تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية، أشار الدكتور أحمد سمير بدر إلى استقبال دفعات من الأطباء من كليات الطب في جامعات القاهرة، الأزهر، الزقازيق، والمنصورة، حيث يتطوع هؤلاء الأطباء لإجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية بالمجان في إطار بروتوكول تعاون بين مديرية الشئون الصحية في شمال سيناء وكليات الطب.
وأكد أن الأساتذة من أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات سيواصلون زيارة المحافظة بشكل أسبوعي لإجراء العمليات الجراحية والكشف الطبي على المرضى.
القوافل الطبية وتوسيع الوصول إلى المناطق النائية
من بين الأنشطة البارزة التي تشهدها شمال سيناء في مجال الصحة، استقبلت المحافظة قافلة طبية كبيرة من الأزهر، التي أجرت 45 عملية جراحية في تخصصات الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى نخل، حيث قدمت خدماتها لأهالي مناطق الحسنة ونخل.
كما نظمت المديرية قوافل طبية شاملة إلى مختلف المناطق، مثل قافلة طبية مجانية إلى قرية السكادرة في مركز بئر العبد، حيث تم الكشف على 502 مواطن في تخصصات متنوعة تشمل الباطنة، الأطفال، الجراحة، الجلدية، النساء وتنظيم الأسرة، والعظام.
مبادرات “بداية” و”100 يوم صحة”
وفي إطار مبادرة رئيس الجمهورية “بداية”، تم تنظيم قوافل طبية مجانية إلى عدة مناطق، بما في ذلك قافلة طبية لحي الكرامة بالعريش في إطار مبادرة “100 يوم صحة”. حيث تم الكشف على 416 مريضًا في اليوم الأول من المبادرة، وفي اليوم الثاني تم الكشف على 794 مريضًا في تخصصات متنوعة.
كما تم الكشف على 192 حالة في القافلة الطبية المجانية بقرية الجفجافة بمركز ومدينة الحسنة، والتي شملت تخصصات الجراحة العامة، الباطنة، طب الأطفال، النساء والولادة، الأنف والأذن.
افتتاح نقاط طبية جديدة لخدمة السكان
إضافة إلى هذه المبادرات، تم افتتاح نقطة طبية جديدة في حي الكرامة بالعريش، حيث ستظل هذه النقطة مفتوحة يومي السبت والثلاثاء والخميس لتقديم الرعاية الطبية الأولية للسكان. كما تم تخصيص طاقم تمريض لتوفير الرعاية الطبية اليومية في باقي أيام الأسبوع.
خطة الوقاية من الأمراض المعدية في المنشآت التعليمية
كما نفذت مديرية الشئون الصحية خطة شاملة للوقاية من الأمراض المعدية في المنشآت التعليمية، التي تشمل الإشراف والرقابة الوقائية على مستوى المحافظة. كما تم تنظيم ورش عمل للتثقيف الصحي للطلاب حول أهمية الوقاية من الأمراض المعدية، بالإضافة إلى حملات تطعيم وقائية لضمان حماية الطلاب من الأمراض.
ختامًا: تعزيز الصحة العامة وتحسين نوعية الحياة
في الختام، أكد الدكتور أحمد سمير بدر أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين في محافظة شمال سيناء. ومن خلال هذه المبادرات، تسعى المديرية إلى تحسين الصحة العامة، وتعزيز مستوى الخدمات الصحية، مما يساهم في رفع جودة الحياة وتلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطة وقاية أمراض معدية شمال سيناء علاج مدیریة الشئون الصحیة من الأمراض المعدیة الخدمات الصحیة تم الکشف على شمال سیناء الصحیة فی فی إطار
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"الحياة بقت وحشة من غيرك قوى يا حبيبى صحيح إحنا بناكل وبنشرب بس برضو مبقاش في فرحة تفرحنا طول ما أنت مش موجود معانا ومستنيا اليوم اللى أجيلك فيه وأخدك في حضنى زى زمان"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد محمد أحمد غنيم، شهيد الواجب على أرض الفيروز، أثر عبوة ناسفة وضعتها الجماعات التكفيرية الإرهابية في سيناء لاستهداف مركبته أثناء عمليات المداهمة التي يقوم بها الجيش في إطار العملية الشاملة "حق الشهيد"، لتطهير سيناء من تلك الوجوه القبيحة التي اتخذت من أرض سيناء الحبيبة مكانا لهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
وأضافت والدة الشهيد، أنها أخر لقاء جمع بينها وبين الشهيد كان وقت انتهاء أجازته وعودته إلى وحدته مرة آخرى، مضيفة أن نجلها الشهيد لم يخبرهم حتى وقت استشهاده أن وحدته في شمال سيناء، وذلك حتى لا يتسلل الخوف إلى قلوب عائلته، وحتى يكونوا مطمئنين عليه، موضحة أنها فوجئت بخبر استشهاده من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
واستكملت أنه بعد أن أخبرها أحد أقاربها بأن هناك خبر منشور على حساب نجلها، لافتة إلى أنها عندما قرأت الخبر صعقت من هول الخبر، وذلك لاعتقادها أنه تشابه أسماء كون نجلها وحدته ليست في شمال سيناء، حتى تأكدت من أصدقائه المقربين الذين أكدوا لها أن نجلها استشهد بالفعل، وأن وحدته في شمال سيناء، وأن مركبته تم استهدافها من قبل الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بعبوة ناسفة، استشهد على إثرها في الحال.
واستكملت والدة الشهيد، أن الشهيد كان دائم على تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفى غير شهر رمضان، مضيفة أنه نجلها كان له طقوس معينة في ذلك الشهر، وهى أنه كان يحب طريقة عملها للعصائر التي كانت تقدمها له وقت الإفطار، موضحة أن هذه العصائر كانت تعد من اساسيات إفطار نجلها في رمضان، وأنه في حال عدم وجود تلك العصائر لا يمكن أن يفطر وينتظر حتى تعد له العصائر التي يحبها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة إلى نجلها وكل الشهداء، متمنية لهم أن يكونوا في مكان أفضل في الجنة، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فداء لمصر، حتى تصل مصر لما هي عليه الأن من ازدهار ونمو وتقدم.
ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.
واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيىسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أن إذا أن أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
مشاركة