حسام أبو صفية.. طبيب غزي واصل رسالته رغم الاعتقالات ومحاولة الاغتيال
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
حسام أبو صفية طبيب فلسطيني ومدير مستشفى كمال عدوان الواقع شمال قطاع غزة، اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، وهو حاصل على درجة الماجستير وشهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة.
المولد والنشأةولد حسام إدريس أبو صفية -وكنيته "أبو إلياس"- يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة لعائلة هُجّرت عام 1948 من بلدة حمامة الواقعة في قضاء عسقلان.
يعد أبو صفية إحدى الشخصيات البارزة في المجال الصحي، وهو أحد قادة الفرق الطبية في قطاع غزة.
نال درجة الماجستير وشهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة، وشغل منصب مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024 فرض الجيش الإسرائيلي حصارا خانقا على محافظة شمال قطاع غزة، ومنع دخول الطعام والماء، كما شن غارات جوية وقصفا متواصلا، مما أسفر عن مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
وقد حدّ حصار الشمال من عمل المستشفيات في المناطق المحاصرة، ومنها مستشفى كمال عدوان، ورغم ذلك فإن أعضاء الكادر الطبي المكون من طبيبين -أحدهما أبو صفية- وعدد قليل من الممرضين واصلوا أداء واجبهم الإنساني، ورفضوا الانصياع لأوامر الجيش المتكررة لإخلاء مباني المستشفى ومغادرة المحافظة رغم استمرار اعتداءاته بحقهم.
إعلاناقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي يوم 25 أكتوبر/تشرين الثاني 2024 مستشفى كمال عدوان، واعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية، وبعد إفراجها عنه تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أصيب أبو صفية جراء استهدافه من مسيّرة إسرائيلية أثناء خروجه من غرفة العمليات، وأوضح أنه أصيب بـ6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ سببت تمزقا في الأوردة والشرايين.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان المحاصر واعتقلت أبو صفية، وانتشرت له صورة قبل اعتقاله تظهره وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي وفي وجهه دبابات الاحتلال.
واتهم المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع منير البرش الاحتلال بخداع الطاقم الطبي الذي أوحى له أنه سيذهب إلى المستشفى الإندونيسي، لكنه أخذ أفراده إلى مكان آخر واعتقلهم جميعا، من بينهم حسام أبو صفية.
وأكد أن أبو صفية تعرّض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أجبرته على خلع ملابسه وألبسته لباس المعتقلين، وأن الاحتلال اتخذه درعا بشرية، وفق من أُفرج عنهم لاحقا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی حسام أبو صفیة الأول 2024 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، حيث نفّذت سلسلة من الاقتحامات في بلدات عدة، أسفرت عن تفجير منازل واعتقالات ومواجهات، تزامنًا مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يدخل شهره التاسع عشر.
تفجير منزل شهيد في بلدة الرام شمال القدساقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، فجر الثلاثاء، وحاصرت منزل الشهيد محمد شهاب قبل أن تُقدم على تفجيره، بعد أن أجبرت السكان المجاورين على إخلاء منازلهم.
عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى 42 شهيدًا خلال 24 ساعة في غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. وكتائب القسام تنفذ كمينًا محكمًاوأفادت مصادر مطلعه أن قوات الاحتلال سبقت عملية التفجير بانتشار واسع في محيط حاجز قلنديا العسكري، بينما أضرم شبان فلسطينيون النيران في إطارات السيارات لإعاقة تحركات الاحتلال.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قد صادقت على تفجير منزل الشهيد محمد شهاب، بزعم تنفيذه عملية دهس في يوليو الماضي بمدينة الرملة داخل الخط الأخضر، أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة ثلاثة جنود، قبل أن يُستشهد برصاص شرطة الاحتلال.
اقتحامات ومداهمات في جنين وطولكرموفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب جنين، وسيرت دوريات راجلة داخل شوارعها، ودهمت منازل عدة وفتشتها، كما احتجزت عددا من المواطنين وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
كما شهد حي خلة الصوحة بمحيط مخيم جنين اقتحامًا جديدًا، رافقته مداهمات واعتقال أحد المواطنين، قبل أن تنسحب القوات من المنطقة.
وفي سياق المقاومة، أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" أن مقاتليها في سرية سيلة الظهر استهدفوا القوات المقتحمة بعدد من العبوات الناسفة فجر الأحد، مؤكدين استمرار التصدي للاجتياحات المتكررة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التسعين على التوالي، كما تدخل الحملة العسكرية على مدينة ومخيم طولكرم يومها الرابع والثمانين، وسط عمليات اقتحام وتنكيل واعتقالات متواصلة.
حصار واقتحامات في مخيم نور شمسوفي مخيم نور شمس المحاصر منذ أكثر من 70 يومًا، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين وأجبرت نحو 10 عائلات على إخلاء بيوتها.
وأعلن جيش الاحتلال قصف موقع للمقاومة الفلسطينية في المخيم باستخدام الطيران الحربي، ضمن عمليات تصعيد غير مسبوقة.
هدم عمارة سكنية في الخليلوفي جنوب الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق قيد الإنشاء في بلدة بيت أمر شمال الخليل، في عملية هدم استمرت 8 ساعات متواصلة، استخدمت خلالها ثلاث آليات ثقيلة وهدم متعمد.
وأفادت مصادر محلية بأن العمارة تقع في منطقة واد الوهادين، جنوب البلدة، مقابل مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين.
كما سلّمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم 10 منازل أخرى بذريعة قربها من المستوطنة.
شهيد في سنجل واعتداءات المستوطنينفي بلدة سنجل شمال رام الله، استشهد مواطن فلسطيني جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، فيما أضرم مستوطنون النيران في مركبة ومنشآت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الأهالي والمستوطنين بحماية جيش الاحتلال في منطقة خربة التل جنوب البلدة.
أرقام مأساوية: الضفة وغزة تنزفانوفي سياق متصل، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث استشهد أكثر من 953 فلسطينيًا، وأُصيب نحو 7 آلاف، فيما بلغت حالات الاعتقال أكثر من 16،400 حالة منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق معطيات فلسطينية.
أما في قطاع غزة، فتواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بدعم أميركي مطلق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.