تفاصيل استراتيجية إسرائيل لتقويض قدرة الحوثيين
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
استعرض البرفيسور الإسرائيلي، أميتسيا برعام، الأضرار التي تعرض لها الحوثيون في اليمن، والتي كشفت استراتيجية إسرائيل ضد هذا التهديد، بما فيها استهداف المرافق المدنية، مثل المطارات والموانئ، لممارسة ضغط مزدوج لزعزعة استقرارهم.
وقال برعام في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "كل التفاصيل.. أداة الحوثيين الاستراتيجية التي تم تدميرها بالكامل"، إن الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة التهديد المتزايد من قبل الحوثيين في شمال اليمن، تهدف إلى خلق ضغط مباشر وغير مباشر على نظام الحوثي الذي يعمل بالتعاون مع إيران، والذي لا يزال يشكل تهديداً أمنياً على إسرائيل.هجوم صنعاء.. 3 قتلى و17 جريحاً ونتانياهو يتوعد بمواصلة ضرب الحوثيين https://t.co/2iwI5KTSlo
— 24.ae (@20fourMedia) December 26, 2024وسيلة ضغط فعالة
وكمثال على الاستراتيجية المزدوجة لإسرائيل، تناول الكاتب تدمير إسرائيل لبرج المراقبة، وقال إنه ليس مجرد منشأة تقنية، بل أداة حاسمة في أداء الدولة، موضحاً أن هذا الضرر متعدد الجوانب، فهو يضر طبقة النخبة التي تعتمد على السفر لتلبية احتياجاتها السياسية والشخصية، والتي وجدت نفسها الآن مقيدة، كما يضر الطبقى الوسطى التي عادة ما تسافر للعمل في الخارج، وهذا لا يعيق الحياة اليومية فحسب، بل يضع ضغطاً مباشراً على النظام.
إعاقة حركة النقل من إيران
كما أوضح أن تأثير استهداف برج المراقبة ليس داخلياً فقط، لأنه يصعب هبوط طائرات النقل الإيرانية التي تنقل أجزاء الصواريخ من طهران إلى اليمن لاستخدامها ضد إسرائيل، مضيفاً أن هذا الأمر كان بمثابة إنجاز استراتيجي مهم يحد من قدرة الحوثيين.
وتحدث برعام عن التحديات العملياتية في مثل هذه العملية البعيدة، لأن اليمن يبعد حوالي 2000 كيلومتر عن إسرائيل، وكل عملية تتطلب استخدام القوة الجوية، وهو أمر خطير ومكلف للغاية، كما أن هناك صعوبة استخباراتية في تحديد الأهداف العسكرية في شمال اليمن.
وأضاف: "ليس لدينا ما يكفي من المعلومات الاستخبارية لمهاجمة المنشآت العسكرية بشكل فعال، لذلك من الضروري أيضاً إلحاق الضرر بالبنى التحتية المدنية والاقتصادية التي تغذي النظام الحوثي وتسمح له بمواصلة العمل".
إسرائيل تردّ على رسالة #سوريا الجديدة: "عصابة"https://t.co/OVUfLTqa0H pic.twitter.com/vCrVaXEuPB
— 24.ae (@20fourMedia) December 28, 2024استهداف البنية التحتية المدنية
وأشار إلى أن إسرائيل بدأت مؤخراً عمليات تستهدف البنية التحتية المدنية، قائلاً: "لقد هاجمنا منشآت مدنية مثل صهاريج تخزين النفط، ومرافق الموانئ، والقوارب، وحتى محطات توليد الطاقة، وهذه الأهداف تضر بمستوى المعيشة لكل من الطبقة المتوسطة والفقراء، الذين يعانون بالفعل من نقص أساسي، خاصة في مناطق مثل شمال اليمن".
تقويض أداء الحوثيين
ولفت إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية لا تهدف فقط إلى الإضرار بالحياة اليومية للسكان، بل أيضاً إلى تقويض أداء الدولة بأكملها، وقال: "من نواحٍ عديدة، يعمل شمال اليمن كدولة متطرفة، إن جهاز الدولة بأكمله، من الموانئ إلى البنية التحتية للكهرباء، يخدم الجهود الحوثية ويرتبط بإيران، والضرر الذي يلحق بهذه الآليات يضر بشكل مباشر بقدرة نظام الحوثيين على العمل".
ويؤكد برعام أن التركيز على الأهداف المدنية والاقتصادية في شمال اليمن هو جزء من استراتيجية أوسع لممارسة الضغط على نظام الحوثي، والهدف ليس فقط وقف الصواريخ التي تطلق على إسرائيل، بل شل جهاز الدولة الذي يتيح وجود الحوثيين كقوة متطرفة إقليمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات إسرائيل إيران وإسرائيل الحوثيون الحوثي اليمن التحتیة المدنیة شمال الیمن
إقرأ أيضاً:
29 ديسمبر في 9 أعوام.. 9 شهداء وجرحى وتدمير للمنازل والبنى التحتية والممتلكات بغارات العدوان على اليمن
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 29 ديسمبر خلال عامي، 2015م، و2017م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراته الوحشية المباشرة، على المدنيين الأبرياء في منازلهم، والأعيان المدنية والبنى التحتية، بمحافظتَي صعدة، ومأرب. أسفرت عن 4 شهداء، و5 جرحى بينهم أطفال ونساء، في جرائم موثقة، وتدمير كلي لعددٍ من المنازل، وجسر، وحفار مياه وترويع الآمنين، وملاحقة النازحين، وتعميق الحزن في قلوب عشرات من الأسر التي فقدت معيليها، ومآويها؛ ما أسفر عن تفاقم الأوضاع المعيشية لأسر الضحايا، وتزايد موجات النزوح، وإعاقة حركة الحياة، ونقل المنتجات الزراعية، والاحتياجات الأَسَاسية، وتشديد الحصار.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
29 ديسمبر 2015.. غارات العدوان تقصف جسر نجوان والطريق العام في باقم صعدة:
وفي مثل هذا اليوم من العام 2015م، أضاف العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه المستهدفة للبنى التحتية والأعيان المدنية، مستهدفًا بغاراته المباشرة جسر نجوان والطريق العام في مديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة، أسفرت عن إعاقة حركة التنقل ووصول الإمدَادات الغذائية والدوائية والاحتياجات الأَسَاسية وإسعاف المرضى والجرحى، وتسويق المنتجات الزراعية.
جسر نجوان الذي يربط بين عدد من المناطق والقرى ويصل المديرية بعاصمة المحافظة ويمثل شريان حياة، تحول إلى دمار وخراب وقطعته الغارات إلى أكوام من الصخور والصبيات المتفقة في كُـلّ اتّجاه، وباتت سيارات المواطنين تقف عاجزةً عن العبور من الجهتَينِ ذهابًا وإيابًا.
يقول أحد السائقين: “العدوان قطع كبارينا وجسورنا واستهدف طرقنا، وسياراتنا، ومزارعنا، بعد أن استهدف منازلنا، وقتل النساء والأطفال تحت أسقفها، وهذا كله؛ مِن أجلِ ماذا؟ يقولون في إعلامهم؛ مِن أجلِ إعادة الشرعية؟ ماذا عمل هذا الجسر بشرعيتهم المزيفة؟ ماذا عمل الأطفال والنساء والحيوانات والمزارع والمواشي وكلّ شيء على أرضنا بشرعيتهم؟ وهل استهدافها الجسور يعيد الشرعية!؟”.
استهداف البنى التحتية جريمة حرب مكتملة الأركان وعن سابق إصرار وترصد، يهدف العدوان من خلالها مضاعفة معاناة الأهالي الصامدين، ومحاولة خلق بيئة طاردة وغير مناسبة للعيش واستمرار الحياة وتدفق الاحتياجات الضرورية، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
29 ديسمبر 2017.. عشرات الأسر بلا مأوى أثر غارات العدوان على المنازل والمناطق السكينة بصرواح مأرب:
وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعوديّ الأمريكي جريمة حرب، باستهداف غاراته الوحشية منازل المواطنين والأحياء السكنية في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، أسفرت عن نزوح عشرات الأسر، وفقدانها لمآويها، وتفاقم الأوضاع المعيشية، ومضاعفة المعاناة، وتزايد أعداد النازحين نحو المجهول، في ظل شحة المساعدات الإنسانية في اليمن.
مشاهد الدمار والخراب والأكوام هنا وهناك وشظايا الصواريخ والقنابل الأمريكية الصنع، تهز وجدان الأطفال والنساء الخائفين على حياتهم، والمشردين من مآويهم.
أثناء الغارات خرج الأهالي في موجة رعب وخوف وبكاء، ومن لفت منهم على الخلف شاهد منزله يدمّـر أمام عينه بغارات لا ترحم، بل أجبرت المواطنين على ترك ممتلكاتهم ومزارعهم وما جمعوه طوال أعمارهم خلف ظهورهم طلبًا للنجاة.
كم طفل عانى من برد الشتاء ومخاوف الليل، كم أسرة عانت في خيام النازحين بعد أن كانت معززة مكرمة في منزلها، كم رجال ونساء وأطفال، تعرضوا للمذلة بعد أن كانوا أعزاء لا يحتاجون ليد أية جهة تقدم لهم المساعدات، إن ما تسبب به العدوان وغاراته الغادرة، لا يمكن اختصاره في مشاهد الدمار والحرمان فقط، بل يمتد إلى أعماق النفوس والأحاسيس، والقيم والعادات ومشاعر العزة والكرامة التي لم تهن قبل العدوان على اليمن.
يقول أحد الأهالي من فوق دمار منزله: “هذا القرآن الكريم من بين أهداف العدوان التي استهدفها داخل منزلي، كنا خارجه، وعند ما سمعنا تحليق الطيران، لم نكن ندرك أنه سيضرب منزلنا، عدنا إلى هنا لنشاهد كومة من الدمار والحقد، ماذا بقي لنا في هذه الدنيا غير كرامتنا، وحريتنا لندافع عليها، وبيننا وبين العدوّ الجبهات إذَا فيه شجاعة لا يستهدف النساء والأطفال، عليه لعنة الله سلمان، مواطنون كثر دمّـرت منازلهم دون ذنب”.
استهداف العدوان لمنازل المواطنين والأحياء السكنية بغارات مباشرة ومتعمدة، يؤكّـد مساعيه الإجرامية المتوحشة، ونواياه الخبيثة في إبادة الشعب اليمني، واحتلال أرضه ونهب مقدراته.
29 ديسمبر 2017.. 9 شهداء وجرحى وتدمير عدد من المنازل في جرائم حرب متفرقة لغارات العدوان على صعدة:
وفي اليوم والعام ذاته 29 ديسمبر من العام 2017م، أضاف العدوان السعوديّ الأمريكي، 3 جرائم حرب، متفرقة، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفًا المدنيين والأعيان المدنية في مديريات غمر والصفراء ورازح بمحافظة صعدة، أسفرت عن شهداء وجرحى، وتدمير واسع للممتلكات والمنازل.
غمر: 4 شهداء و3 جرحى وتدمير للمنازل
ففي مديرية غمر استهدف طيران العدوان منزلين مدنيين في منطقة تشدان، بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن 4 شهداء و3 جرحى، بينهم نساء وأطفال، وتدمير المنازل بالكامل وأضرار في ممتلكات ومنازل الأهالي المجاورة، وترويعهم، وموجة من النزوح المتجدد نحو المجهول، ومضاعفة المعاناة.
هنا الدماء والدمار والخراب، والدخان والنار، والغبار، ورائحة الموت والبارود، وأصوات خافتة من تحت الأنقاض تستغيث، في مشهد يهز ضمير الإنسانية، بغارات سعوديّة أمريكية.
هرع الأهالي إلى مكان الجريمة يباشرون رفع الأنقاض ومواصلة الحفر للوصول إلى أجساد الشهداء والجرحى، وإنقاذ ما يمكن إنفاذه، فتوصل سواعدهم إلى جثة أم ورضيعتها، وأشلاء ممزقة لا تعرف لمن من أفراد الأسرة، فينتشلون هذا وذاك، لثلاث أسر بينها أسرة نازحة، هربت من منطقة الشومية، وفي يوم وصولهم المنزل لاحقهم العدوان بغارة جوية، استهدفت النازحين ومضيفيهم.
جثة طفلة رضيعة شهيدة، وعليها فستان جميل بات ممزقاً وبقية إكسسوارات في أذنها وعلى يدها، كانت في حضن أحد المسعفين، وهو يتأمل في وجهها البريء، المضرج بالدماء والأتربة، يغرق في وحشية مشهدية الجريمة وتفاصيلها الصادمة للعقل، والمحزنة للقلب والمذيبة للأكباد، تعكس مدة وحشية العدوان، وتعمده في وأد الطفولة، ومصادرة حقوق أطفال اليمن وشعبه وعلى رأسها الحق في الحياة.
صرخات الأطفال والأُمهات، قبل زهوق أرواحهم وإبادتهم الجماعية تحت أسقف وجدران منازلهم، والشظايا الفتاكة، لم تردع المجتمع الدولي لوقف العدوان على الشعب اليمني الأعزل، بل كانت مادة دسمة تسوقها الأطراف المتاجرة بمعاناة الأبرياء وذرف دموع التماسيح، لحلب المزيد من الأموال والمليارات التي لم تصل إلى من يحتاجونها.
يقول أحد المسعفين: “3 أسر كانت في هذا المنزل، ما ذنبهم ليستهدفوا بغارات وحشية، دمّـر المنزل على رؤوس الجميع، أطفال ونساء ورجال، بهذه الطريقة يسعى العدوان لإبادة شعبنا اليمن وأمام العالم أجمع، فأين هو حقوق الإنسان؟ أين حقوق الطفل؟ أين حقوق المرآة ها هو العدوان يقتل الجميع ولا حقوق لأحد في هذا الشعب الأعزل”.
الصفراء: جريحان وتعطيش للنسل والحرث
أما في مديرية الصفراء، بذات المحافظة، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، حفار مياه في منطقة آل عمار، بغارات مباشرة، أسفرت عن جريحين، وتدمير الحفار وعدد من السيارات، وأضرار في المزارع، وترويع أهالي الضحايا، وحرمان المنطقة من الحصول على شربة ماء نقية، أَو سقي مزارعهم، ومصدر عيش أسرهم، وتربية مواشيهم، في جريمة حرب تستهدف الأعيان المدنية، ومقومات الحياة الأَسَاسية.
نُقل الجريحان إلى المستشفى، سائق الحفار صالح أحمد مطلق، وأخوه مسفر أحمد مطلق بجواره، وكانت جراحاتهم غائرة، وأجسادهم وثيابهم مضرجة بالدماء، ونظراتهم بين اليأس والرجاء، هل سيعودون إلى أهاليهم وأطفالهم بصحة جيدة، ولو بعد شهور من الرعاية الصحية؟ أم أنها لحظاتهم الأخيرة التي يعيشونها!
يقول أحد الأهالي المسعفين: “طيران العدوان استهدف الحفار وهو حق مزارع يحفر بير بجوار البيت، وهذا عدوان نازي، استهدفهم الساعة الرابعة صباحًا، وكان الحفار واقفاً، وكانا يحاولان سقي المزرعة، ولكن شظايا الغارة لم ترحمهما بل دمّـرت الحفار وغاصت شظية صغيرة في رقبة أحدهما، والآخر توزعت الشظايا على جسده وظهره وقدمَيه”.
رازح: أسرة جابر تفقد منزلها وتنجو بأعجوبة!
وفي مديرية رازح، كان لأسرة المواطن أحمد جابر في منطقة بني معين، منزل متواضع يقيها برد الشتاء ومخاوف الليل، وحرارة الصيف وشمس النهار، ويخلد أطفالها ونساؤها ومعيلها إلى النوم، في سكينة وأمان، على مدى العوام السابقة للعدوان على اليمن.
وما إن بدأ العدوان في 26 مارس من العام 2015م، باتت المنازل مقابر جماعية يدمّـرها العدوان على رؤوس ساكنيها، وهو ما حصل بحق آلاف الأسر اليمنية في جرائم إبادة جماعية تستهدف المدنيين في مآويهم، وكانت أسرة جابر أحد الأسر التي أدركت مخاطر البقاء فيها أمام غارات لا تفرق بين مدني وعسكري بل تتعمد ضرب الأهداف المدينة، فكان منزلها متروكاً خلفها منذ أول غارة وصلت بجواره، قبل أن يستهدف مباشرة، وبعد أن خرجت منه، وصلت سلسلة الغارات المتتالية عليه ودمّـرته بالكامل، وحولته إلى كومة دمار كبرى لا أثر للحياة فيه إن بقيت الأسرة بداخله دقائق قليلة بعد الغارة الأولى.
مالك المنزل وهو فوق الدمار يشعر برعاية الله، بقدر ما يحمد الله على السلامة، بقدر ما يتألم ويتحسر على فقد مأوى أسرته الوحيد، ومتسائلًا كيف لعدونا أن يستهدف منزلي بعد منتصف الليل، وماذا لو لم نخرج منه مسرعين؟ كيف كانت تبدو أشلاء أطفالي وزوجتي وأمي ووالدي المسنين؟ كيف لو كنت تحت الدمار جريحًا؟ ماذا كان سأفعل؟ الحمد لله نجونا جميعًا بأعجوبة، إنها رعاية الله حقًا، متمتمًا في سرحة خاطر طويلة لدقائق معززة بخيال مرعب وكابوس بات يلاحقه إلى اليوم.
ماذا لو كان منزل جابر هو منزل المبعوث الأممي، أَو منزل رئيس الأمم المتحدة، أَو أحد رؤساء محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية؟ كيف كان للعدوان أن يستمر لو كان المعتدي غير الأمريكي السعوديّ؟ وكيف لو كانت الغارات في عمق الكيان الصهيوني، أَو إحدى دول الغطرسة والاستكبار العالمي!؟
يبقى جابر وأسرته الكبيرة نازحين ومشردين إلى اليوم، في خيام نصبوها على الأنقاض، قدمتها الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، لكنها لم تقدم أي حَـلّ لوقف العدوان على اليمن ووقف هذه المأساة المتكرّرة بحق آلاف الأسر اليمنية خلال 9 أعوام من العدوان على اليمن.