رئيس اتحاد الغرف السياحية: طرح مربع الوزارات للاستثمار الفندقي مهم للسياحة والاقتصاد القومي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
المناطق المحيطة تحتاج تطوير شامل وإدارة على غرار العاصمة الإدارية، والاهتمام الحكومي يضمن استمراريتها
الشراكة مع الحكومة النموذج الأمثل للاستثمار بالمشروع، وحق الانتفاع للمباني الأثرية
المباني الحديثة وعلى نيل القاهرة تحتاج لاستثمار مختلف وباشتراطات صارمة ضمانا للجدية وسرعة التنفيذ
أكد حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية إن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة بطرح مربع الوزارات بمنطقة وسط القاهرة للاستثمار الفندقي خطوة مهمة وسيكون لها مردود إيجابي على صناعة السياحة والاقتصاد المصري بشكل عام , وأضاف أنه شارك مؤخرا في اجتماع مع السيد رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين والمستثمرين السياحيين لمناقشة تلك الخطوة , وأوضح الشاعر أن الاجتماع شهد حوارا مفتوحا وإيجابيا من الجميع , وأشاد بما أبداه السيد رئيس الوزراء والمسئولين من مرونة وانفتاح على كافة الأفكار والمقترحات التي شهدها هذا الاجتماع
وأشار حسام الشاعر إلى أن مربع الوزارات المقترح طرحه للاستثمار الفندقي يحوي مجموعة متميزة وجذابة من المباني ذات الطراز المعماري الفريد والرائع، وبعضها قصور ومباني لها قيمة تاريخية وأثرية تجعلها محطة جذب لنوع مختلف ومتميز من السياحة ذات الإنفاق الكبير
وحول آلية تشغيل واستثمار تلك المباني أوضح الشاعر أنه يتم حاليا بالتنسيق مع مجلس الوزراء دراسة عدة مقترحات للاستثمار الفندقي لتلك المباني والقصور، مؤكدا أن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص هي النموذج الأمثل لإدارة هذا الاستثمار فيما عدا القصور ذات الأهمية الاثرية والتاريخية نظرا لطبيعتها الخاصة فمن الممكن أن تدار بحق الانتفاع
وأوضح الشاعر أن ما تم طرحه مبدئيا خلال الاجتماع من مباني مربع الوزارات بوسط القاهرة التي تم إخلاؤها ومقترح طرحها للاستغلال والاستثمار الفندقي يتضمن مباني متميزة للغاية وتصلح للاستثمار الفندقي بشكل يفيد السياحة بالعاصمة ، موضحا أن معظمها تحتاج إلى إعادة تأهيل لتناسب العمل الفندقي مع توفير بعض الإمكانيات والتسهيلات والخدمات التي تفيد النشاط الجديد بتلك المباني , وضرب الشاعر مثلا بفندق الماريوت بوسط القاهرة والذي كان بالأساس قصرا تاريخيا وبعد الإضافات والخدمات التي تمت به أصبح واحدا من أهم فنادق القاهرة بل ومصر بشكل عام ومثله الكثير بعدة محافظات سياحية
وحول أهم التحديات التي تواجه تلك الخطوة بالاستغلال الفندقي لمباني وزارات وسط القاهرة أوضح الشاعر أن القاهرة كانت ضمن أفضل واجمل المدن والعواصم في العالم ووسط القاهرة كان علامة مميزة في عالم السياحة والسفر والترفيه والموضة , إلا أن زحف بعض العشوائيات على تلك المناطق غير الصورة تماما وجعلها مناطق منفرة للسياحة , مشددا على أنه من المنتظر حاليا أن تستعيد تلك المنطقة رونقها وجمالها ومن خلال خطة تضمن استمرارية هذا التحول لسنوات طويلة وليس عام أو عامين فقط مما يشجع الاستثمار المحلي والأجنبي على الدخول وبقوة في هذا المشروع , وأعرب الشاعر عن ثقته في نجاح خطة التطوير بتلك المباني نظرا للاهتمام الكبير والجدية التي أبداها السيد رئيس الوزراء وتأكيده على أهمية هذا التطوير واستمراريته من خلال خطة تمنع وصول العشوائيات للمنطقة والمناطق المحيطة بها ، وتضمن تحقيق النظافة والتنظيم بها لسنوات عديدة
وأكد الشاعر أنه ضرب مثالا للسيد رئيس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تم تخطيطها وإدارتها بصورة رائعة تضمن عدم امتداد أي نوع من العشوائية إليها لعقود ممتدة موضحا ان مربع الوزارات يحتاج إلى إدارة مماثلة للعاصمة الإدارية حتى يحقق النجاح الفندقي المنتظر منه
وحول المباني الحديثة للوزارات والمباني التي تقع على نيل القاهرة أكد الشاعر رؤيته بضرورة استثمار تلك المباني بصورة مختلفة عن القصور والمباني ذات الطبيعة والقيمة الأثرية والتاريخية ، موضحا أن تلك المباني الحديثة والواقعة علي النيل بها مساحات وإمكانيات تسمح بالتوسع داخلها أو أعادة بنائها بصورة تحقق فائدة أكبر للدولة والمستثمر ، مشددا على ضرورة وضع اشتراطات مهمة لضمان نجاح استثمار تلك المباني الحديثة ، من تلك الاشتراطات وضع جدول زمني واضح ومحدد لتنفيذ المشروع، وعدم نقل ملكية تلك المباني للمستثمر إلا بعد الانتهاء من المشروع وافتتاحه للتشغيل
.المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق 2025 قائد مهام استثنائية
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
يواجه العراق تحديات خطيرة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل اختيار رئيس وزراء جديد بعد انتخابات مجلس النواب لعام 2025 أمرًا مصيريًا. يحتاج العراق إلى قيادة قوية، قادرة على مواجهة الأزمات وإحداث تغيير حقيقي في مسار الدولة. فيما يلي أهم المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الوزراء القادم.
●القدرة على إدارة الأزمات الأمنية حيث لا يزال الأمن في العراق هشًا بسبب التهديدات الإرهابية، والجريمة المنظمة، والنزاعات العشائرية. يجب أن يمتلك رئيس الوزراء القادم فهماً عميقًا للوضع الأمني، مع قدرة على وضع استراتيجيات لمكافحة الإرهاب، وتعزيز سلطة الدولة، وإصلاح الأجهزة الأمنية لضمان حياديتها وفعاليتها. كما يجب أن يعمل على المصالحة المجتمعية لمنع عودة التوترات الداخلية.
●رؤية اقتصادية واضحة لان العراق يعتمد بشكل كبير على النفط، ما يجعله عرضة للأزمات المالية. لذا، يجب أن يمتلك رئيس الوزراء الجديد خطة إصلاح اقتصادي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، ودعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة والسياحة. كما يجب أن يعمل على تحسين بيئة الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص، وتقليل الاعتماد على الوظائف الحكومية، مع وضع سياسات لمكافحة الفساد المالي والإداري.
●الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد
حيث ان الفساد يعد أحد أكبر العوائق أمام تطور العراق، حيث تغلغلت المحسوبية في مؤسسات الدولة. يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم قادرًا على مواجهة الفساد من خلال تفعيل الأجهزة الرقابية، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد العامة. كما يجب أن يسعى إلى إصلاح هيكلية الدولة، وتعيين كفاءات وطنية بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والحزبية.
●تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي لان العراق مجتمع متنوع يعاني من انقسامات عرقية وطائفية، مما يوئدي إلى صراعات سياسية واجتماعية. يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم شخصية قادرة على توحيد المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية، وإطلاق مبادرات مصالحة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب العراقي. كما ينبغي أن يعمل على تحسين العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وضمان توزيع عادل للثروات الوطنية.
●سياسة خارجية متوازنة ومستقلة
حيث يواجه العراق تحديات بسبب التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية. لذا، يجب أن يتبنى رئيس الوزراء القادم سياسة خارجية متوازنة تحافظ على سيادة البلاد، وتجنب العراق أن يكون ساحة صراع إقليمي ودولي. يجب أن تكون الأولوية لبناء علاقات قائمة على المصالح الوطنية، وتعزيز دور العراق كدولة مستقلة ذات سيادة.
●التواصل الفعّال مع الشعب وتعزيز الشفافية لان أحد أكبر المشكلات في العراق هو ضعف ثقة المواطنين بالحكومة. لذا، يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم قادرًا على التواصل المباشر مع الشعب، وتقديم تقارير دورية عن إنجازات الحكومة، والاستماع إلى هموم المواطنين بجدية. كما يجب أن يتبنى سياسات شفافة، تتيح للمواطنين متابعة الأداء الحكومي، وتعزز المساءلة والمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وفي الختام يحتاج العراق في هذه المرحلة إلى رئيس وزراء يمتلك الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة. إذا تم اختيار شخصية قوية قادرة على مواجهة الأزمات، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق الإصلاحات الضرورية، يمكن للعراق أن يدخل مرحلة جديدة من التنمية والتقدم.
انوار داود الخفاجي