صدى البلد:
2025-01-01@07:34:32 GMT

ثلاثة ملفات في عدد يناير من الثقافة الجديدة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

صدر العدد الجديد من مجلة الثقافة الجديدة، عدد يناير 2025، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف؛ نائب رئيس الهيئة، ورئيس تحرير المجلة الكاتب الصحفي طارق الطاهر الذي كتب في افتتاحية العدد مقالا بعنوان «مجمع الخالدين.. ما أشبه الليلة بالبارحة»، ومما جاء فيها: «يمر مجمع اللغة العربية في هذه الفترة بمنعطف خطير، يهدد تواجده؛ إذ تناقص عدد أعضائه إلى 23 عضوًا من إجمالى 40، وطبقًا للقانون الحالي؛ فإن اجتماعاته وانتخاباته لا بد أن تصل للنصاب القانوني، أي الثلثين، وهذا لن يتحقق في ظل الوضع الحالي».

ونقرأ في هذا العدد حوارًا مع الفنان عبد الرحمن نور الدين، الذي يقول: اتجهت لعالم الأطفال لأنه ملىء بالبراءة والحب، حوار: رنا رأفت. كما نطالع تغطية لمؤتمر أدباء مصر بعنوان «مؤتمر أدباء مصر يحدث رواجًا ثقافيًا كبيرًا في عروس الصعيد» لفرج فتح الله. وكتب محمد حمزة العزوني بورتريهًا بعنوان «سعد الدين حسن يحكي للعصافير عن عزبة الجسر». كما أعد شوقي بدر يوسف ببليوجرافيا بعنوان «إبراهيم أصلان سيرة ومسيرة».

ونقرأ أيضًا ثلاثة مقالات، فكتبت هند بكري «ترجمات أعمال نجيب محفوظ في الصين»، وكتب محمد كرم «استعارات شوبنهاور»، وكتب علاء مصري النهر «ذاكرة للنسيان» والفرنج». واستكمل محمد جبريل الكتابة في باب ع البحري بمقال عنوانه «عودة إلى بحري».

«محاولة إنقاذ «مجمع الخالدين» قبل سنوات من مئويته»
أما ملف العدد فجاء بعنوان «محاولة إنقاذ «مجمع الخالدين» قبل سنوات من مئويته»، وهو ملف من إعداد طارق الطاهر، وفي الملف أعيد نشر فصلين من كتاب «مجمع اللغة العربية في خمسين عامًا 1934- 1984»، للدكتور شوقي ضيف، عرض فيهما تاريخ المجامع العربية وغير العربية بصفة عامة، وكذلك تاريخ مجمع اللغة العربية بالقاهرة بصفة خاصة. كما يعرض الملف لوجهة نظر أحد أعضاء المجمع الحاليين، وهو الدكتور محمد العبد، حول قيمة المجمع اللغوية والعلمية. ويضم الملف -أيضًا- دراسة قدمها أحد الباحثين الجادين في مجمع اللغة العربية، وهو الدكتور شحاتة الحو، حول دور المجمع في الصناعة المعجمية. ويقدم محمد خلف -بوصفه أحد المهتمين بالتطورات اللغوية، والخبير في اللجنة القانونية بالمجمع- وجهة نظره حول التعريب ودور المجمع البارز في هذا الصدد. وقد أعدت مي نجيب تقريرًا حول الأزمات التي يواجهها المجمع حاليًا، مثل: شعور منصب الرئيس، وتناقص أعداد أعضائه، والمعوقات المالية والإدارية التي يواجهها المجمع. وفى ختام الملف زار طارق الطاهر مكتبة المجمع؛ ليكتب عن تاريخ رموز الحياة المصرية والعربية البارزة في تلك المكتبة التي تحتفظ بثروة معرفية ووثائقية باهظة الثمن.

وفي الإبداع نقرأ «نصوص عمانية»
في فضاءات الأدب الرحبة، تظل الكلمة سيدة المشهد، تنسج بخيوطها دروبًا من المعاني والتأملات، ولذلك كانت هي طريقنا للاحتفاء بسلطنة عمان؛ ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، عبر باقة من أجمل النصوص الإبداعية التي خطَّها عدد من الأدباء العمانيين البارزين، وتعبّر عن روح بلادهم الثقافية؛ المتجذرة في التاريخ، والمتطلعة إلى المستقبل. هنا نجد تجسيدًا حيًا لقيمة الإبداع، حيث تتلاقى التجربة الإنسانية مع عمق التراث وجرأة التجريب.

بين دفتي هذا الملف، نجد أنفسنا أمام نصوص متعددة الألوان والأنماط، تأخذنا في رحلة عبر مسارات الإبداع المسرحي، القصة القصيرة، والشعر. كل نص بمثابة نافذة تُفتَح على عوالم شديدة الخصوصية، تحمل بين طياتها حكايات من الواقع، وأخرى من الخيال، وثالثة من الحلم والتأمل.

في المسرح، يقدم الشاعر والكاتب المسرحي ياسر بن أسلم البلوشي نصًا تجريبيًا يعكس صراعات فلسفية ووجودية، ويثير أسئلة عن الحياة والموت، وعن النظام والقانون. وعبر سرد قصصي مُحكم تغوص كتابات المبدعين هلال البادي ووليد الشعيلي؛ في أعماق المشاعر الإنسانية، وتقدم مزيجًا يجمع بين الفقد والحنين. وكذلك د. عزيزة الطائي التي تجمع بين الشعر والنثر في نصوص سردية قصيرة تناقش قضايا فكرية معاصرة كالهوية والوجود والعدالة.

وفي الشعر؛ نلتقي بعدد من الإبداعات المتنوعة في أساليبها الشعرية ومضامينها العميقة التي تعكس ثراء التجارب الإنسانية والشعورية؛ فنلمس في قصائد جمال النوفلي مشاعر الحب والشوق في إطار لغوي سلس وموسيقي، بينما يُبرز سالم الهاشمي فلسفة عميقة تصور الصراع الداخلي والبحث عن الذات. ومن خلال كلمات منهل إبراهيم يتجلى الحس الثوري والتأملي، حيث تلتقي الدمعة بالضوء لتضيء عتمة الألم. ويجسد إسحاق العجمي مشهدًا مؤثرًا للمعاناة الإنسانية بعد الحروب، حين تتشابك مشاعر الأمهات بين الانتظار والفقد واستحضار الذكريات في ظل قسوة الواقع. أما حمود الحجري فينقلنا إلى عالم من التأمل والرؤية الرمزية في تصوير الصراعات والأحلام المتكسرة، وتأتي يوميات خالد علي المعمري محملة بلحظات شاعرية وحنين يمتزج بتأملات في الذات والواقع.
على الجانب الآخر؛ يبرز طالب المعمري بروح فلسفية تتناول معاني الحياة وكلماتها المتداخلة بين الحزن والأمل، بينما يعبّر عبد الله الذهلي عن رحلة العمر ومراحلها من خلال إسقاطات رمزية تجمع بين الأبيض والأسود. وفي قصائد عقيل اللواتي تتجلى رؤية تصالحية بين الذات والآخر. ويعبر لبيد العامري عن رؤى شعرية حية تمزج بين الطبيعة والمشاعر الإنسانية، بينما تغرق نصوص محمد قراطاس في التأملات الذاتية العميقة، ومثله ناصر الغساني الذي يعبر عن بعمق عن الصراع الداخلي. وأخيرًا يقدم عبد الله الحكماني في قصيدته النبطية؛ روحًا كلاسيكية تتناول الحب والحنين والكرامة الإنسانية.

وفي باب الكتب نقرأ «فصول من إصدارات معرض القاهرة للكتاب 2025»
فتقدِّم المجلة في هذا الملف الذي يتضمن فصولًا من كتب تجهِّزها دور النشر المختلفة للصدور في المعرض الذي تنطلق دورته السادسة والخمسين خلال الشهر الجاري. وتحمل تلك الفصول رؤى وأفكارًا متنوعة، وتجمع بين استكشاف أبعاد الفن والتراث، كما في «المحاضرات العشر حول الفن بدونهوانغ» الذي تصبح معه الجدران لوحات حية تسرد حكايات الإيمان والجمال؛ والتأملات الفلسفية في «مفهوم الرواية» للدكتور صلاح السروي الذي يستعرض تطور النقد الأدبي وتعدد مناهجه بين الانعكاس والبنيوية والتفكيك. إلى جانب سرديات تداعب المشاعر مثل «الشتاء: تأملات في جمال موسم الجليد» للكاتب بيرند برونر الذي يتوقف عند التفاصيل الصغيرة التي يحملها فصل الشتاء بأسلوب يمزج الفلسفة بالعلم؛ أو تحمل حنينًا خاصًا إلى الزمن الجميل كما يظهر في «مذكرات شيكوريل» بقلم رونالد شيكوريل و«رسيس الهوى» للدكتور محمود الربيعي. في حين يقدم كتاب «تاريخ النضال الوطني لشعب مصر» للروسي ميخائيلوفيتش جولدوبين قراءة دقيقة لفترة محورية من التاريخ المصري الحديث، يتكامل معها كتاب «تاريخ وإرهاصات الاستعمار الحديث» للدكتور محمد عبد الكريم أحمد، الذي يتعمق في تناول حركة الكشوف الأوروبية في أفريقيا، مع التركيز على كيفية استخدام المعرفة الجغرافية والأنثروبولوجية كأداة تمهيدية للاستعمار، موضحًا الروابط بين الكشوف الأوروبية ونشوء الاستعمار الحديث. وفي السياق ذاته يُبرز د. حافظ شمس الدين عبد الوهاب في كتابه «العرب والعلم في عصر الإسلام الذهبي» دور العلماء العرب والمسلمين في دفع عجلة المعرفة الإنسانية خلال فترة ازدهار الحضارة الإسلامية، وكيف فرضت اللغة العربية نفسها كلغة علمية عالمية في هذا العصر.

أما في باب الترجمة فنقرأ «10 كتب من أجل ثورة في القرائية»، و«رواية عن الأرض والجمال وطموح الإنسان» لألكساندرا هاريس- ترجمة: مجدي خاطر، و«هان كانغ: لم أتخيل أن تجذب «النباتية» هذه الأعداد من القراء»، ترجمة: أحمد إسماعيل عبد الكريم، و«تطور أفلام الأطفال الصينية منذ مطلع القرن الحادى والعشرين»، ترجمة: حسانين فهمي حسن، وقصة «القبلة» لإليزابيث باينز، ترجمة: مرضى زنباع، ويكتب جمال المراغي في «استعادة 2»: آن ويد مينكوفسكى: الترجمة مسيرة من النضال.

أما «الثقافة الجديدة 2» التي تعد مجلة متخصصة في الفنون داخل المجلة الأم، فكتب وليد الخشاب «اقتباس العفاريت بين هوليود والقاهرة»، وكتبت نسرين نور «فى يوم وليلة».. عرض يناقش أزمة منتصف العمر لدى النساء»، ونطالع مقال فدوى عطية «عرض «حلم حلاوة».. أحلام الغلابة في قصر الأمير طاز»، كما كتب محمد عبود «أثر الفنون الإسلامية على أعمال الفرنسي هنرى ماتيس»، أما رضا عبد الرحيم فكتب «الخطايا الأخلاقية الكبرى للمعبودات المصرية»، وأخيرًا نطالع مقال أحمد عبد الرازق عبد العزيز «الخبز وصناعه في القاهرة الإسلامية».

بالإضافة إلى مجموعة مختارة من المقالات الثابتة التي يكتبها نخبة من الكتاب والمبدعين المصريين والعرب، هم: سمير الفيل، عبيد عباس، عبد الرحمن الطويل، محمد مشبال، ناهد صلاح.        

يذكر أن مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، نائبا رئيس التحرير الصحفيتان إسراء النمر وعائشة المراغي، مدير التحرير التنفيذي الناقد مصطفى القزاز، الإخراج الفني عمرو محمد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الكاتب محمد ناصف مجلة الثقافة الجديدة مجمع الخالدين المزيد مجمع اللغة العربیة الثقافة الجدیدة فی هذا

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة والإعلام يمتدح الدول والمنظمات التي وقفت مع السودان أثناء الحرب

امتدح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد الإعيسر، الدول التي وقفت مع السودان وساندته خلال الحرب ،حيث بلغ حجم المساعدات التي قدمتها (130) الف و(838) طن.وحيا الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الزراعة والصحة ومفوض العون الإنساني ووكيل الخارجية عقد الأحد ببورتسودان، حول أوضاع الأمن الغذائي في السودان” الذي نظمته وزارة الإعلام وباشراف وكالة السودان للأنباء، دول قطر والسعودية والكويت ومصر وتركيا والصين وإندونيسيا والهند وروسيا وسلطنة عمان وليبيا ومملكة البحرين والمملكة الأردنية وماليزيا واريتريا ودول اخرى، وأكد أن هذه الدول ستكون شريكة للسودان في مرحلة الإعمار.فيما أكد أن كل الدول التي استعدت السودان ودمرته لن يكون لها دور في مستقبل البلاد.واشاد بجهود المنظمات الاممية والدولية التي وقفت مع السودان بدواعي إنسانية ولم تتدخل في الشأن السوداني.وبعث بسالة لكل المنظمات الدولية والاقليمية مفادها أن الحكومة السودانية تعلم كل الخطط المستترة خلف شعارات العمل الإنساني والصحي.وأكد الإعيسر ان الشعب السوداني مدعوم بقواته المسلحة والقوات المشتركة والنظامية الاخرى والمستنفرين، يدرك هذا المنهج الغربي في استهداف الأمة السودانية، وأكد أن الحكومة السودانية لن ترضخ لتلك الضغوط ولن نكون وجبة سائغة للمنظمات الدولية والاممية التي نعلم خططها، ولفت إلى أن السودانيبن يدركون أن هناك تآمر دولي لتفكيك السودان وأنهم على اهبة الاستعداد للتصدى لأية مؤامرة دولية”.وامتدح الوزير تكافل السودانيين فيما بينهم لاسيما أعمال التكايا، وزاد: نشكر كل السودانيين لوقفتهم الصلبة مع دولتهم”.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة ينعى بشير الديك: أحد أعمدة الإبداع الذي أثرى الساحة الفنية بأعمال خالدة
  • عاجل: المواقع المستهدفة في الغارات الجديدة اليوم على صنعاء
  • وزير قطاع الأعمال العام يزور مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع رئيس "الإصدارات المؤمنة والذكية" تعزيز التعاون
  • د. لبيب قمحاوي .. التحديات التي تجابه المنطقة العربية في الحقبة القادمة
  • وزير الثقافة ينعى أحمد عدوية: نموذجًا للفنان الأصيل الذي أبدع في تقديم فن يحمل هوية خاصة
  • مجمع “سونارام” يسجل صادرات بـ 200 مليون دولار في 2024
  • وزير الثقافة والإعلام يمتدح الدول والمنظمات التي وقفت مع السودان أثناء الحرب
  • أبرزها الأموال المهربة.. 5 ملفات اقتصادية كبرى على طاولة الإدارة الجديدة في سوريا