إعلام إسرائيلي: نُجرّ لحرب استنزاف طويلة مع الحوثيين ولا نملك الحسم
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
يستمر النقاش في الإعلام الإسرائيلي حول المواجهة مع اليمن، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي اعتُبر بداية لمعركة طويلة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) دون أفق للحسم السريع، حسب مراقبين.
ويرى محللون إسرائيليون أن بلادهم تواجه قيودا كبيرة تعرقل تحقيق أهدافها، مما يجعل الصراع ميدانا لاستنزاف طويل الأمد، حيث تبدو إسرائيل عالقة في مواجهة غير محسومة مع الحوثيين، مما يعكس تحديات عسكرية واستخبارية كبيرة.
فوفقا لمراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11″، إيتاي بلومنتال، فقد شاركت أكثر من 20 طائرة إسرائيلية في العملية الأخيرة، التي شملت مهام قتالية وتزويد الوقود والاستطلاع، مستهدفة ممرات تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
وأشار إلى أن تنفيذ العملية في وضح النهار كان يهدف إلى إحداث تأثير نفسي، مع تأكيد استعداد إسرائيل لتنفيذ المزيد من الهجمات، مع مساع لحشد دول أخرى، خاصة الولايات المتحدة، للمشاركة في العمليات.
من جانبه، أوضح ألون بن ديفيد، محلل الشؤون العسكرية في قناة "13"، أن إسرائيل تدرك محدودية قدرتها على الحسم في اليمن، مشيرا إلى أن الصراع لن يُحسم بهجمات فردية.
ولفت إلى وجود قيدين رئيسيين يعرقلان العمليات، أولهما ضعف القاعدة الاستخبارية الإسرائيلية في اليمن، والآخر الحاجة إلى استخدام القوة الجوية فقط بسبب المسافة البعيدة، مما يجعل استهداف عدد كبير من المواقع في وقت قصير أمرا مستحيلا.
إعلان دور أميركي أكبربينما أكد بن ديفيد أن التحدي الأكبر أمام إسرائيل هو إقناع الولايات المتحدة بأن الحوثيين يمثلون تهديدا عالميا، وليس مشكلة إسرائيلية فقط، داعيا إلى دور أميركي أكبر من خلال نشر قوات بحرية وجوية في المنطقة، وهو ما تعجز إسرائيل عن تحقيقه بمفردها.
على الجانب الآخر، صرحت قناة "كان 11" بأن المتحدثين باسم الحوثيين أكدوا أن الهجوم الإسرائيلي لن يردعهم، متعهدين بمواصلة استهداف إسرائيل دعما لغزة.
بدوره، قال نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة "12"، إن المواجهة مع الحوثيين أصبحت جزءا من سلسلة طويلة من العمليات، مما يثير تساؤلات عن مدى استعداد إسرائيل لتحمل تبعات الدخول في حرب استنزاف طويلة، خاصة مع قدرة الحوثيين على الاستمرار في إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ.
أما نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، نمرود شيفر، فقد حذّر من مخاطر الدخول في حرب استنزاف، مشيرا إلى التأثير النفسي الذي تخلفه الهجمات على الإسرائيليين، حيث يُجبر الملايين على دخول الملاجئ مع كل تهديد صاروخي، حتى وإن لم تصب الصواريخ أهدافها.
من جهته، شدد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، على أن المسافة الكبيرة التي تفصل إسرائيل عن اليمن تزيد من تعقيد العمليات العسكرية.
وأوضح أن سلاح الجو الإسرائيلي يركز حاليا على محاولة فرض حصار على واردات الأسلحة من إيران إلى اليمن، بما يشمل الأموال ومكونات الصواريخ والطائرات المسيرة، عبر استهداف الموانئ والمطارات اليمنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قصف عنيف على اليمن.. ومصدر إسرائيلي يتنصل من المسؤولية
أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بتكرار القصف المعادي على مواقع في اليمن .
وذكرت التقارير الاخبارية أن العدوان استهدف مجمع العرضي وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
واضافت وسائل إعلام تابعة للحوثي بانه قد وقع خلال وقت قصير 6 غارات من العدوان استهدفت مجمع 22 مايو بمديرية الثورة ومجمع العرضي وسط العاصمة.
يأتي ذلك فيما أوردت اذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع بأن القصف الحالي في اليمن ليس إسرائيليا، مايشير إلى أنه على الارجح قصف أمريكي بريطاني.