حكاية مقتل سائق علي يد عاطل في مشاجرة بالبدرشين
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رغم حداثة سنة لكنه كان يعول أسرته ويكد ليلا نهارا طلبا للرزق كسائق "توك توك" أو العمل كمندوب توصيل طلبات "دليفري"، هكذا كان حال الشاب "إبراهيم صابر" الذي أتم عامه الـ17 قبل أشهر قليلة.
ذلك الشاب الذي بدأ العمل منذ نعومة أظافره لمساعدة أسرته في الاستمرار وتخطي الظروف المعيشية الصعبة، ولكنه قتل في لحظة غدر لم تكن في الحسبان وراح حاملا أحلام أسرته معه فلم يبق لهم سوي الحزن من بعده.
هناك في قرية الطرفاية التابعة لمركز ومدينة البدرشين جنوب محافظة الجيزة، لم يكن يعلم الشاب، أن خطواته الأخيرة ستقوده إلى مصير مأساوي، "إبراهيم"، المعروف بين جيرانه وأصدقائه بمثابرته واجتهاده في العمل، خرج كالعادة مساءً ليصطحب شقيقته من منزل أقاربهم القريب، تلك المهمة البسيطة لم يكن يدرك أنها ستكون الرحلة الأخيرة في حياته.
تفاصيل الجريمةفي حوالي الساعة 9:30 مساءً أمس الأول، وبينما كان الشاب يعبر أحد الشوارع المظلمة في طريقه إلى منزل أقاربه، واجه شابًا في الثلاثينات من عمره، معروفًا في القرية بسوء أخلاقه، نشبت مشادة كلامية بينهما، تطورت سريعًا إلى مشاجرة عنيفة.
الجاني الذي يملك سجلًا جنائيًا حافلًا ويتاجر بالمواد المخدرة، لم يتردد في استخدام العنف، ضرب "إبراهيم" بشومة على رأسه ضربتين قاسيتين، مما أفقده وعيه وأسقطه أرضًا.
نزيف حادمع سقوط "إبراهيم" تجمّع المارة على صوت المشاجرة، نُقل الشاب سريعًا إلى المستشفى على أمل إنقاذ حياته، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته البالغة.
الطبيب المناوب أكد أن الإصابة كانت قاتلة نتيجة نزيف حاد وكسر في الجمجمة، ما جعل من المستحيل إسعافه.
عائل أسرتهلم يكن لذلك المسكين ذنبا سوي أنه تواجد في المكان الخطأ وقابل ذلك المجرم الذي استباح دمه وقتله دون سببا يذكر سوي مشادات كلامية كالتي تحدث في تلك الأماكن المكتظة بالسكان، مناوشات وحرب كلامية تحولت لجريمة قتل مروعة راح ضحيتها عائل أسرته.
وفي جنازة مهيبة، ودّع المئات من أهالي القرية "إبراهيم" إلى مثواه الأخير، دموع العائلة وأصدقائه تحكي قصته التي انتهت بلا رحمة، تاركة خلفها ألمًا لا يُمحى وذكرى شاب كان رمزًا للكفاح والبراءة.
بلاغ وجثةتفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات مباحث مركز شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة، كانت بتلقي الرائد أحمد يحيى رئيس وحدة المباحث إشارة من المستشفي تفيد باستقبال "إبراهيم صابر" 17 سنة، مصاب بكسر في الجمجمة ونزيف حاد ولقي مصرعه خلال محاولات إسعافه وادعاء تعدي آخر ومقيم بدائرة المركز.
ضربا بشومةوعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلي محل البلاغ وبالفحص وبسؤال الشهود أرادوا بأن المجني عليه أثناء ذهابه ليصطحب شقيقته من منزل أقاربهم القريب، نشبت بينه وبين عاطل "له معلومات جنائية مسجلة" مشادة كلامية.
تطورت إلي مشاجرة تعدي خلالها المتهم علي المجني عليه ضربا بشومة محدثا إصابته التي أودت بحياته، جري التحفظ على الجثة داخل ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
ضبط المتهموعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم وتم بإرشاده ضبط الشومة المستخدمة في الجريمة وتم واقتياده إلي ديوان المركز واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
قرارات النيابةوبالعرض على النيابة العامة بجنوب الجيزة والتي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثمان المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
وبمواجهة المتهم أمام جهات التحقيق بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد المحدد.
واصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وجار استكمال التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سائق توك توك دليفري البدرشين مركز ومدينة البدرشين الرحلة الأخيرة مشاجرة ضرب نزيف حاد المشاجرة الجيزة جنوب الجيزة شومة جثة مشادة كلامية النيابة العامة ابراهيم صابر النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
النيابة الإدارية تحيل معلم للمحاكمة بتهمة التحرش بزميلته في أسيوط
أمرت النيابة الإدارية، بإحالة معلم أول دراسات اجتماعية، وموظفة إدارية بإحدى مدارس المرحلة الإعدادية الكائنة بمحافظة أسيوط للمحاكمة التأديبية، وذلك على خلفية قيام الأول بالتحرش اللفظي والجسدي بإحدى زميلاته بالمدرسة، بخلاف ارتكابه عدة مخالفات أخرى في حق زملائه بالمدرسة، وقيام المتهمة الثانية - المسئولة عن ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول - باستغلال صلاحيات وظيفتها وتمكين المتهم الأول من الاطلاع على البيانات الشخصية للعاملين بالمدرسة من واقع ملفاتهم الوظيفية التي سُلمَت إليها بمناسبة وظيفتها.
وكانت النيابة الإدارية بأسيوط القسم الأول قد تلقت شكوى مدير المدرسة بشأن تلك المخالفات، وإفادة الإدارة التعليمية المختصة باستبعاد المتهم المذكور من العمل بالمدرسة في ضوء المذكرة المقدمة من مجلس الأمناء والآباء بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات.
وخلال التحقيقات التي باشرتها المستشارة شدوى عبد الحميد، تحت إشراف المستشارة رانيا الأبرق - مديرة النيابة، واستمعت فيها لأقوال مدير المدرسة - مقدم الشكوى - والذي شهد بحضور إحدى معلمات المدرسة إلى مكتبه، تشكو تعرضها للتحرش اللفظي من قِبَل المتهم الأول، بأن وجه لها عبارات غير لائقة فضلًا عن سابقة تحرشه بها جسديًا بأن قام بملامسة جسدها بطريقة غير لائقة أثناء وقوفها بالممر الداخلي بالمدرسة للاطلاع على جدول الحصص المدرسية، فقام مدير المدرسة باستدعاء المتهم الأول لسؤاله عن تفصيلات ما حدث، فما كان من المذكور إلا أن أقر بترديده العبارات التي ذكرتها المجني عليها، بل وَوجَّه لها المزيد منها مستخدمًا عبارات تشكل تحرشًا لفظيًا بها على مرأى ومسمع مدير المدرسة وفي حضور المتهمة الثانية - زوجة المتهم الأول -، كما كشفت التحقيقات عن اعتياد المذكور التعامل بأسلوب غير لائق مع طالبات المدرسة وتعمده الوقوف على السلم المخصص لحركة الطالبات من وإلى الفصول دون مقتضى وذلك رغم التنبيه عليه أكثر من مرة بعدم جواز تواجده خاصة وقت حركة الطالبات.
كما استمعت النيابة أيضًا لأقوال المجني عليها وعددٍ من الشهود من العاملين بالمدرسة والذين تواترت شهادتهم عن صحة الاتهامات المنسوبة للمحال الأول، واعتياده الإساءة إلى زميلاته وزملائه في العمل والتعامل معهم بطريقة غير لائقة.
وأسفرت تحقيقات النيابة عن قيام المتهمة الثانية - مسؤولة ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول - بمخالفة أحكام القانون وقواعد العمل وانتهاك خصوصية العاملين بالمدرسة بأن قامت باستغلال وظيفتها ومكَّنَت المتهم الأول من الاطلاع دون وجه حق على بيانات العاملين الشخصية من واقع ملفات خدمتهم، التي ائتُمنَت عليها بمناسبة وظيفتها، بل وسلمته المفتاح الخاص بمكتبها الذي يُحفَظ به سجلات العاملين بالمدرسة، بغرض تمكينه من دخوله في غير حضورها والاطلاع على تلك السجلات رغم عدم اختصاصه الوظيفي بذلك.
كما تبين من التحقيقات وفي ضوء اطلاع النيابة على ملف المتهم الأول من أنه قد جرى استبعاده من عدة مدارس سبق وأن عمل بها بخلاف توقيع جزاءات إدارية عليه لاعتياده التعامل غير اللائق مع الطالبات وزميلاته وزملائه بالعمل، فضلًا عن سابقة اتهامه في وقائع مماثلة، بالإضافة إلى اتهامه بالتحرش بعاملة بإحدى المدارس التي سبق وأن عمل بها وجرى على إثرها استبعاده من تلك المدرسة.
وفور انتهاء التحقيقات وعرض نتائجها على فرع الدعوى التأديبية بأسيوط، وافق المستشار/ عبد الوهاب نجاتي - مدير الفرع، على تقرير الاتهام الذي أعده المستشار/ أحمد عبد السلام - بإحالة الُمتَهَمَين الَمذُكورَين للمحاكمة التأديبية.
وحيال ما كشفته التحقيقات من عوامل كان لها الأثر البالغ في تمادي المتهم واستمراره في ارتكاب مثل تلك المخالفات المسلكية الجسيمة، وذلك بالإبقاء عليه ضمن هيئة التدريس اكتفاءً بنقله من مدرسة لأخرى رغم الشكاوى المتكررة من زميلاته وزملائه وطالبات المدارس التي عمل بها، فقد أوصت النيابة جهة الإدارة باستبعاد المتهم من كافة أعمال التدريس، كما تهيب النيابة الإدارية بالقائمين على منظومة التربية والتعليم بالعمل على رسالة التعليم السامية والحرص على إبعاد من يثبت تورطه في مثل تلك المخالفات عن أعمال التدريس وتفعيل أحكام الكتب الدورية ذات الصلة ولائحة التحفيز التربوي الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والعمل على إبلاغ جهات التحقيق عن تلك الجرائم فور حدوثها لضمان تطبيق القانون ومحاسبة مرتكبيها بما يتناسب مع حجم الجرم المرتكب حرصًا على توفير بيئة تعليمية آمنة للدارسين والمدرسين على وجه السواء.