المطران إلياس عودة: الطغاة في تاريخ الحروب أوقعوا آلاف الأبرياء ضحايا لمصالحهم
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، عن تأثير قرارات الغضب المتسرعة، متسائلاً: "كم من قرار نتّخذه في لحظة غضب قد يودي بحياة كثيرين روحيًا ونفسيًا، وفي أسوأ الحالات جسديًا؟".
وأضاف أن الطغاة في تاريخ الحروب أوقعوا آلاف الأبرياء ضحايا لمصالحهم، بينما ظلوا هم في الحكم يواصلون بطشهم وتخطيطهم لإراقة المزيد من الدماء البريئة.
وأشار إلى أن هؤلاء الطغاة، خوفًا من العقاب الحقيقي، ينتقمون من الأبرياء، مرتكبين المجازر ومتملقين للمذنبين الحقيقيين، لافتًا إلى أن الخطاة غالبًا ما يتعرفون على شرور من يشبهونهم.
وخلال ترؤّسه قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، شدّد المطران عودة على أن "الكثيرين يقعون ضحية للمجد الباطل، إذ يميلون إلى مديح البشر الساعين إلى مصالحهم الخاصة، فيؤلّهون ذواتهم ويضعون أنفسهم مكان الإله الأوحد".
وأكد أن البشر كثيرًا ما يقتلون بعضهم بطرق مختلفة، لكن "سيف الكلمة هو الأمضى بين كل الأسلحة"، حيث إن التجريح وتلفيق الاتهامات يُعد قتلًا معنويًا مؤلمًا.
وأضاف المطران عودة: "المسيح هو الكلمة الذي تجسّد ليُبلسم الجراح، ويشفي القلوب المنكسرة ويؤدب الظالمين". وذكر أن المسيح جاء ليحل العدل والسلام بين البشر، مشيرًا إلى أنه لا يُعتبر الشخص مسيحيًا إذا استخدم الكلمة كسلاح فتّاك، بل من يستعملها كدواء شافٍ.
وختم بالقول: "دعوتنا اليوم أن نتعلم البراءة من أطفال ماتوا شهداء بسبب قرارات غاضبة متسرعة، وأن نتعظ من نهاية الطاغية هيرودس، ونتواضع دون أن نعتدي على أنفسنا، جاعلين الرب أمامنا في كل حين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارثوذكس الياس عودة
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
#سواليف
أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.
إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.
مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.
وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.
وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».
إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.