مستشرق إسرائيلي يدعو واشنطن وتل أبيب لمساعدة اليمنيين في إسقاط حكم الحوثيين
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على الحوثيين في اليمن بعد تصعيد الجماعة هجماتها ضد "إسرائيل".
وفي هذا الإطار يؤكد الباحث والمؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر، أن جبهة اليمن أصبحت ساحة تهديد رئيسية، مطالبا بتحقيق الحسم هناك إذا أرادت "إسرائيل" استعادة قدرتها على الردع في المنطقة المحيطة بها وإزالة سيف التهديد الإيراني الذي لا يزال مسلطا على رقبتها.
وفي إطار التحريض على جماعة الحوثيين يزعم زيسر أن القضية الفلسطينية لا تهم الحوثيين بشكل حقيقي، "ولكنهم يستخدمونها لتحقيق مصالحهم الخاصة ليتحولوا إلى قوة إقليمية ذات مكانة وتأثير، حتى خارج حدود اليمن، ولجمع الدعم في العالم العربي - بما في ذلك العالم السني".
ولا يفوت المدرّس في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة "تل أبيب" أن يحرض على الحوثيين، وأن يربط مصير الإقليم كله بمصير "إسرائيل"، ويزعم أن الحوثيين أصبحوا تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المنطقة بشكل عام.
ويشير زيسر إلى أن تعطيل الشحن في البحر الأحمر لم يؤدّ إلى إغلاق ميناء إيلات فقط، لكنه ألحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد المصري، الذي يعتمد على العائدات من الشحن في قناة السويس. مضيفا أن "هذا الضرر لمصر قد تكون له تداعيات على استقرار نظام السيسي، وبالتالي على الاستقرار الإقليمي"، ويمضي قائلا إن "هدفهم المعلن هو المقاومة حتى الموت ضد أعدائهم في العالم العربي، وفي الغرب، وفي إسرائيل، وأيضًا ضد اليهود".
يرى زيسر أن الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين كانت محدودة، كما أن الهجمات الإسرائيلية ليست كافية، فإن "للحوثيين منطقهم الخاص، والهجمات المحدودة والضعيفة ضدهم إنما تعزز موقفهم. وفي النهاية، فاليمن هي دولة متخلفة، وضرب شبكة الكهرباء المعطلة فيها لا يغير الكثير بالنسبة للحوثيين".
وبحسبه فإن الطريقة المثلى للتعامل مع الحوثيين هي "تصعيد الضغط العسكري ضدهم. ولكن إلى جانب ذلك - مثلما حدث في الحرب ضد داعش - يجب تشكيل ائتلاف محلي يعتمد على الـ 70% من سكان اليمن الذين يعارضون الحوثيين، للسيطرة على شمال اليمن وإسقاط حكمهم".
ويضيف: "في جنوب اليمن، هناك حكومة تعتبر الحوثيين أعداء، ومعها، تنتظر السعودية ودول الخليج الأخرى الفرصة لإزالة الوكيل الإيراني الذي أصبح يسيطر على فنائهم الخلفي. الولايات المتحدة هي من يجب أن يقود هذه الخطوة الإقليمية والدولية، بمساعدة "إسرائيل". يجب ألا يقتصر الأمر على ضرب الحوثيين فقط؛ بل يجب إسقاط حكم الحوثيين بشكل كامل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين اليمن امريكا اليمن الاحتلال الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هليفي : تل أبيب هزمت حزب الله بشكل واضح
عدّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 ، أن تل أبيب هزمت حزب الله عسكريا "بشكل واضح"، مشيرا إلى أن ما يوصفه بـ"النصر على المدى الطويل"، أن يكون العديد من سكان إسرائيل، شمالي البلاد.
جاء ذلك بحسب ما ذكر بيان صدر عن الجيش الإسرائيليّ، لافتا إلى أن هليفي قد أجرى "تقييما للوضع في جنوب لبنان، مع قائد القيادة الشمالية، أوري غوردين، وقائد الفرقة 146، يفتاح نوركين، وقائد اللواء 300، وقادة آخرين".
وقال هليفي إن "انتصرنا عسكريًا، انتصرنا بشكل واضح جدًا" على حزب الله.
وأضاف أن "الطريق لهزيمة حزب الله حقًا، هو نصر طويل المدى، ويعني الكثير من السكّان هنا، والكثير من السياحة هنا، والمطاعم التي كانت هنا، والمقاهي... كل شيء مزدهر".
وتابع هليفي أنه "انتصار طويل المدى"، مشيرا إلى أنه "على الدولة أن تتدخّل، وأن تقدّم دعمًا قويًا للغاية".
يأتي ذلك فيما ارتكب الجيش الإسرائيلي السبت، 11 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 32 يوما إلى 330 خرقا.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هشّ لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحوّل إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكبت إسرائيل 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الجمعة، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 شهيدا و38 جريحا، استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الردّ، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
المصدر : وكالة سوا