سوريا.. موانئ اللاذقية وطرطوس تستأنف عملها بالكامل بعد توقف قصير
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
استأنفت موانئ اللاذقية وطرطوس في سوريا عملها بشكل كامل، بعد توقف مؤقت نتيجة الأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وقال ممثل ميناء طرطوس، المدينة الساحلية الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إن الموانئ عادت إلى العمل بكامل طاقتها بعد توقف استمر حوالي أسبوعين بسبب تغيير السلطة في سوريا، وأضاف في بيان نقلته وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "تعليق العمل مؤقتاً تسبب في اصطفاف السفن بانتظار التفريغ، إلا أن العمليات التشغيلية استُعيدت بشكل كامل، ويجري الآن تقديم الخدمات للسفن بشكل طبيعي في كلا الميناءين".
ويأتي استئناف العمل في الموانئ وسط تطورات سياسية بارزة في سوريا، حيث أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة، أنس خطاب، الأحد، أنه سيتم إعادة تشكيل المؤسسة الأمنية في البلاد، ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن خطاب قوله: "عانى شعبنا بمختلف أطيافه الكثير من ظلم وتسلط النظام السابق عبر أجهزته الأمنية، التي عاثت في الأرض فساداً".
وأضاف خطاب: "سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها لتصبح أكثر انسجاماً مع تضحيات الشعب السوري وتاريخه العريق".
ويُنظر إلى عودة عمل موانئ اللاذقية وطرطوس على أنها خطوة حيوية لتعزيز الاقتصاد السوري، خاصة في ظل الحاجة الماسة لدعم القطاعات الحيوية واستئناف عمليات التصدير والاستيراد التي تعد شريان الحياة للاقتصاد المحلي.
الأمن الروسي يعتقل عميلا أوكرانيا.. سرب صورا مهمة
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان عبر تطبيق تليغرام، الأحد، اعتقال عميل لدى الاستخبارات الأوكرانية، سرب صورا لإحدى المنشآت التابعة لقطاع الطاقة في ضواحي العاصمة موسكو.
وقال البيان إنه "نتيجة للأنشطة الاستخباراتية، تم الحصول على معلومات تفيد بتأسيس المتهم لعلاقات عبر الإنترنت مع أحد ممثلي مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أن المتهم، الذي كان يعمل على تنفيذ أوامر مشغليه، قام بالتقاط وإرسال صور لمنشأة في قطاع الطاقة الروسي مقابل مكافأة مالية.
وذكر البيان، أنه تم فتح تحقيق جنائي ضد المواطن الروسي من مواليد عام 1983، بتهمة الخيانة الوطنية، بعد اعتقاله، وأن عمليات البحث والتحقيق مستمرة.
مدير صحة غزة: قوات الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتخريب داخل مستشفى كمال عدوان شمال القطاع
أكد مدير صحة غزة، الدكتور منير البرش، اليوم ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتنفيذ أعمال حفر وتخريب داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات مستمرة تستهدف القطاع الصحي والبنية التحتية للمستشفيات.
وأضاف البرش، في تصريحات لوسائل إعلام عربية، أن قوات الاحتلال تعمدت إهانة الأطباء والممرضين أثناء اقتحامها للمستشفى، حيث تم الاعتداء عليهم لفظيًا وجسديًا، وإجبارهم على ترك مهامهم الإنسانية، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأوضح البرش أن قوات الاحتلال بررت اقتحامها للمستشفى بحجج وذرائع واهية لا تنطلي على أحد، مشددًا على أن هذه الادعاءات هي مجرد محاولة لتبرير جرائمها ضد المدنيين والمنشآت الطبية، والتي تُعد جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية بسبب الاستهداف المستمر للمستشفيات والمراكز الطبية، منوهًا إلى أن تدمير مستشفى كمال عدوان يمثل ضربة قاسية للنظام الصحي في شمال القطاع الذي يعاني من نقص حاد في المعدات والأدوية.
وطالب البرش المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري لإدانة هذه الاعتداءات ووقفها، مؤكدًا أن استمرار صمت العالم يزيد من تفاقم معاناة سكان القطاع، ويشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين والبنية التحتية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موانئ اللاذقية وطرطوس سوريا شهدتها البلاد المدينة الساحلية شاطئ البحر الأبيض المتوسط الموانئ العمل بكامل طاقتها قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مع توقف عمل المخابز.. غزة في عين الكارثة والعالم يتفرج
الثورة / غزة/كالات
في مشهدٍ يطغى عليه الحصار والدمار، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكلٍ مأساوي مع استمرار إغلاق المعابر التي تربط القطاع المحاصر بالعالم الخارجي منذ أكثر من ثلاثين يومًا.
فقد باتت أبواب الحياة تُغلق تباعاً أمام أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من نقصٍ حاد في الغذاء والدواء والوقود، في ظل ظروف معيشية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ومع تعثر وصول المساعدات الإنسانية ومنع إدخال المواد الأساسية، تحولت غزة إلى منطقة منكوبة، حيث تئن المستشفيات بعذابات الجرحى والمرضى، بينما تقف العائلات في طوابير طويلة على أمل الحصول على لقمة تسد رمق أطفالها. أزمة طاحنة من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، باتت المخابز مغلقة بالكامل بعد نفاد كميات الطحين، في مشهد على عكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع المحاصر.
ففي ظل تفاقم الأوضاع المعيشية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الظروف في غزة باتت “مأساوية” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرة إلى أن انعدام المواد الأساسية، وعلى رأسها الطحين، يهدد الأمن الغذائي لأكثر من مليوني نسمة.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط تحذيرات من انهيار كامل في الخدمات الإنسانية إذا استمرت هذه الظروف دون تدخل عاجل من المجتمع الدولي.
توقف المخابز وفي ظل استمرار الحصار والإغلاق التام للمعابر، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع توقف عمل المخابز، أحد الأعمدة الأساسية في تأمين الغذاء للسكان، ما ينذر بكارثة وشيكة تهدد حياة المدنيين. رئيس جمعية المخابز في غزة، عبدالناصر العجرمي، أكد أن القطاع يشهد “حرب تجويع حقيقية”، مع توقف عمل العديد من المخابز نتيجة نفاد المواد الأساسية، وعلى رأسها الدقيق والسولار والخميرة، بالإضافة إلى غاز الطهي، ما أدى إلى شلل شبه كامل في إنتاج الخبز.
وأشار العجرمي خلال تصريح خاص لوكالة “شهاب” إلى أن “الإغلاق والحصار المفروض على البضائع هو السبب الرئيسي لهذه الأزمة”، مضيفًا أن الوضع المعيشي في القطاع بات في تدهور خطير، حيث يرزح المواطنون تحت وطأة الحرب والحرمان، وسط عجز الجهات المعنية عن التدخل.
ورغم تواصل الجمعية مع مؤسسات دولية، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، فإن الاستجابة كانت غائبة، بحسب العجرمي، الذي وصف الوضع بأنه “سياسي ضاغط بامتياز”، مشددًا على أن فتح المعابر بات ضرورة إنسانية عاجلة.
ويُستهلك في قطاع غزة نحو 450 طنًا من الدقيق يوميًا، وكانت المخابز تغطي ما نسبته 50% من احتياجات السكان، ومع تدمير نسبة كبيرة من المخابز الآلية البالغ عددها 70 مخبزًا – من أصل 140 – خاصة في شمال القطاع، تتعاظم الأزمة، وسط خسائر تقدر بملايين الدولارات.
من جانبه حذّر مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، بعد نفاد كميات الدقيق المخصصة للمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بشكل كامل.
وأوضح الشوا لوكالة “شهاب”، أن هذه المخابز كانت تغطي نحو 30% من احتياجات مراكز الإيواء المختلفة، في حين تُوزَّع الكميات المتبقية على الأهالي، الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأشار إلى أن نفاد الدقيق ينذر بتوقف إعداد الوجبات الساخنة في التكيات والمطابخ المجتمعية، ما قد يؤدي إلى تسارع في تدهور الوضع الإنساني “المتدهور أصلاً” – على حد تعبيره – محذرًا من أن إغلاق المخابز سيُدخل القطاع في مرحلة المجاعة، في ظل فقدان مقومات الحياة الأساسية.
الوضع الإنساني في قطاع غزة ينحدر نحو الكارثة، ويتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لإنقاذ المدنيين، عبر فتح المعابر وضمان دخول الإمدادات الغذائية والطبية قبل فوات الأوان.