حقيقة فرض رسوم جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة.. واتصالات النواب توضح
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
شهدت الأيام القليلة الماضية حالة من الجدل في الشارع المصري ، بعد ما أثير حول قرار فرض رسوم جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج، في بداية عام 2025.
إلا أن الرد جاء سريعا من وزارة المالية المصرية بعد ما أعلنت عن ضوابط جديدة بخصوص الهواتف المحمولة التي يُسمح للمسافرين بإدخالها إلى البلاد.
وفقًا لهذه الضوابط، يُسمح بإدخال هاتف محمول واحد للاستخدام الشخصي دون دفع رسوم جمركية، بشرط ألا تتجاوز قيمته 15,000 جنيه أو ما يعادل 500 دولار أمريكي.
أما إذا تجاوزت قيمة الهاتف هذا الحد، فتُفرض عليه الرسوم الجمركية والضريبية المستحقة.
تشير الإحصائيات إلى أن واردات الهواتف المحمولة إلى السوق المصري خلال العقد الماضي بلغت حوالي 9 مليارات دولار. هذه الأرقام تعكس زيادة كبيرة في الطلب على هذه الأجهزة، والتي أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للمواطنين.
وفي ظل ارتفاع معدلات الاستيراد، تعمل الدولة على تنظيم السوق من خلال تشجيع التصنيع المحلي والتصدي لعمليات التهريب التي تؤثر على الاقتصاد الوطني.
كشف شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية فى تصريحات سابقة ، عن أن حوالي 95% من الهواتف المحمولة التي تدخل السوق المصري تأتي عبر طرق غير شرعية، بينما يدفع المستوردون الرسوم الجمركية على 5% فقط من الأجهزة. هذه الممارسات تُكبد الدولة خسائر تصل إلى مليارات الجنيهات سنويًا، سواء من الإيرادات الجمركية أو الضريبية، فضلاً عن التأثير السلبي على السوق المحلية والالتزام باللوائح الرسمية.
التهريب يهدد السوق والتصنيع المحليوأكد محمد طلعت، رئيس شعبة المحمول بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن التهريب يمثل تحديًا كبيرًا للتجار الملتزمين بدفع الرسوم القانونية.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل " صدى البلد" أن فرض الرسوم الجمركية بنسبة 10% وضريبة القيمة المضافة بنسبة 14% على الهواتف المستوردة يُعد خطوة تهدف إلى ضبط السوق وتشجيع التصنيع المحلي.
ودعا إلى مزيد من الجهود لمواجهة عمليات التهريب بشكل جذري لحماية الاقتصاد المحلي.
أكد طلعت أن قرار فرض رسوم جمركية وضريبة قيمة مضافة على الهواتف المحمولة المستوردة يُعد خطوة إيجابية نحو تنظيم السوق المصري وحماية الصناعة المحلية.
أثر القرار على السوق والمستهلكوأوضح طلعت أن فرض الرسوم يهدف إلى الحد من عمليات التهريب التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي.
وأضاف أن التهريب يتسبب في خسائر مالية كبيرة للدولة ويُدخل السوق منتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية، مما يضر بالتجار الملتزمين بالقوانين والمستهلكين على حد سواء.
وأشار رئيس شعبة المحمول إلى أن الرسوم الجديدة قد تُحدث تأثيرًا طفيفًا على أسعار الأجهزة في المدى القصير، لكنها ضرورية لتنظيم السوق وضمان وجود منافسة عادلة بين الشركات والمستوردين.
وأكد طلعت أن القرار يشجع على تعزيز التصنيع المحلي للهواتف المحمولة، حيث تعمل الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص على جذب استثمارات جديدة لإنشاء مصانع محلية.
وذكر أن هناك شركات عالمية مثل سامسونج وأوبو وشاومي أعلنت عن خطط لتأسيس مصانع داخل مصر، مما سيُسهم في توفير منتجات بأسعار تنافسية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
دعوة للتنظيم ومكافحة التهريبدعا طلعت إلى تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية والأسواق المحلية لمواجهة عمليات التهريب التي تمثل تحديًا كبيرًا للتجار والشركات الملتزمة. كما طالب بتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين لدعم توجهات التصنيع المحلي وتوفير بيئة استثمارية مشجعة.
ومن جانبه قال النائب أحمد بدوي ، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب تعليقا على ما أثير بشأن قرار وقف الهواتف المحمولة الواردة من الخارج أن ما حدث هو عمل بروتوكول ميكنة ضمن منظومة التحول الرقمي ومصلحة الجمارك والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للقضاء على تهريب أي أجهزة تكنولوجية لضمان حقوق الدولة، وليس شرطا أن تكون هواتف محمولة.
وأشار بدوي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن ما شاهدناه على السوشيال ميديا بشأن إيقاف هواتف محمولة سابقة هو أمر عارٍ تماما عن الصحة، فإذا قام مواطن بشراء تليفون محمول من 6 أشهر لا يتم إيقافه، ولكن سيتم إيقاف أي تليفونات جديدة مستوردة من الخارج، وجاء ذلك على لسان رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات خلال لجنة الاتصالات بمجلس النواب.
وتابع رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب : قانون الجمارك ينص على أن هناك حق الهدية، بحيث من يأتي من الخارج ومعه تليفون محمول فليس هناك أي مشكلة بشأن ذلك، لكن من يكون معه 3 أجهزة تليفون محمولة تخضع للجمارك.
ومن جانبها قالت النائبة مرثا محروس ، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب أن فرض رسوم جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج، هو أمر يخص الجمارك ، مشيرة إلى وزارة الاتصالات هي الجهة المنفذة وليست المحصلة في هذه الحالة.
وأوضحت أنه قد يكون الهدف من قرار فرض رسوم جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج هو مواجهة الخطر الذي يتمثل في وجود نسبة كبيرة من تهريب الهواتف المحمولة ، وبالتالي كان لابد من ضبط السوق وتشجيع الصناعة المحلية.
وأشارت وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أنها تري من وجهة نظرها أنه من الصعب تفعيل قرار فرض رسوم جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج ، خاصة وأنه من المكن أن يتسبب ذلك في حدوث ازدحام كبير وطوابير كبيرة ، وهل بعد 90 يوم سيتم وقف الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج في حالة عدم سداد الرسوم ، وبالتالي فإن كل هذه الأمور وهمية.
وأكدت على ضرورة تجربة قرار فرض رسوم جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج ، قبل تفعيله ، بالإضافة إلى تدريب القائمين على تنفيذ هذا القرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة المالية عام 2025 رسوم جديدة واردات الهواتف المحمولة الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج المزيد لجنة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات التصنیع المحلی السوق المصری بمجلس النواب إلى أن
إقرأ أيضاً:
"سلامة الغذاء": 256 ألف طن رسالة غذائية مصدرة.. والسودان ولبنان على رأس الدول المستوردة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر المركز الإعلامي للهيئة القومية لسلامة الغذاء، تقريره الأسبوعي الثامن لعام 2025، وذلك عن الفترة من 22 – 28 فبراير 2025، والذي تضمن العديد من الأنشطة المختلفة على النحو التالي:
أنشطة إدارات الهيئة المختلفة:
نفذت الإدارة العامة للرقابة على المصانع 80 مأمورية رقابية بالتعاون مع مصلحة الرقابة الصناعية خلال الأسبوع الماضي، وتم تسجيل 35 مصنعًا بعموم الجمهورية.
وبلغ عدد زيارات الفحص والتفتيش والاعتماد التي قامت بها إدارة الرقابة على محطات ومراكز التعبئة 62 زيارة، وتم تسجيل 18 منشأة، وأصدرت الإدارة 3932 إذن تصدير لحاصلات زراعية لعدد 1897 شركة مصدرة.
وبلغ عدد الرسائل الغذائية المصدرة طبقًا لتقرير الإدارة العامة لكل من الصادرات والواردات بالهيئة 5320 رسالة بنحو 256 ألف طن لعدد 1670 شركة مصدرة، تنوعت ما بين 620 صنف من خضراوات وفواكه ودقيق ومنتجات غذائية متنوعة.
ومازالت البطاطس تتصدر قائمة الخضراوات المصرية المصدرة بواقع 52 ألف طن، تليها خضراوات مشكلة مجمدة بإجمالي 10 آلاف طن، ثم الفاصوليا بأنواعها بإجمالي 7 آلاف طن ، وبلغ إجمالي عدد أصناف الخضراوات المصدرة 72 صنف بنحو 90 ألف طن.
وما زالت الموالح أيضًا تتصدر قائمة الفواكه المصدرة خلال الأسبوع الماضي بإجمالي 61 ألف طن، تليها الفراولة بواقع 12 ألف طن، ثم فواكه متنوعة بإجمالي 4 آلاف طن، وبلغ إجمالي عدد أصناف الفواكه المصدرة 31 صنف بنحو 77 ألف طن.
ومثلت ( السودان ولبنان وروسيا والسعودية) أكبر الدول المستقبلة للصادرات المصرية خلال الأسبوع الماضي من إجمالي 177 دولة مستوردة.
واحتل ميناء مطار القاهرة المركز الأول الأسبوع الماضي أيضًا في عدد الرسائل الغذائية المصدرة منه بإجمالي 870 رسالة، يليه ميناء الاسكندرية بـ 810 رسالة، ثم ميناء سفاجا بإجمالي 735 رسالة.
وفي إطار تولي الهيئة القومية لسلامة الغذاء مسؤولية إصدار شهادات الصلاحية للتصدير مع بداية العام الميلادي الجديد 2025 وتطبيق الآلية الجديدة، تم إصدار 920 شهادة صحية من الهيئة القومية لسلامة الغذاء.
وبلغ عدد الرسائل الغذائية الواردة 1880 رسالة بنحو 400 ألف طن لعدد 883 شركة مستوردة، تنوعت ما بين 235 صنف من قمح، فول الصويا وزيوت متنوعة، ومثلت روسيا أكبر الدول المصدرة إلى مصر خلال الأسبوع الماضي تليها أمريكا، أوكرانيا واندونيسيا.
وتصدر ميناء الاسكندرية المركز الأول في عدد الرسائل الغذائية الواردة إليه بإجمالي 555 رسالة، يليه ميناء مطار القاهرة والذي احتل المركز الثاني بـ 382 رسالة، ثم ميناء دمياط بإجمالي 292 رسالة.
وفيما يتعلق بقسم مراقبة الأغذية المستوردة بالإدارة العامة للواردات الغذائية، فقد بلغ عدد الرسائل الغذائية التي تم الإفراج عنها تحت التحفظ – إفراج مؤقت – 963 رسالة، وعدد الرسائل التي تم الإفراج عنها بمنظومة الإفراج السريع 441 رسالة، وعدد الرسائل التي تم إجراء محضر إثبات حالة أثناء تنفيذ قرار لجنة التظلمات 92 رسالة، فيما بلغ عدد مستوردي الأغذية الذين صدر لهم ترخيص استيراد 129 مستورد.