بسبب البرد القارس..ارتفاع عدد الوفيات في غزة إلى 6 بينهم 5 أطفال وممرض
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، عن وفاة خامس طفل في القطاع بسبب البرد الشديد ونقص وسائل التدفئة، في ظل الظروف القاسية التي يعيشها آلاف الفلسطينيين الذين يسكنون في خيام النازحين.
وأفاد الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، في تغريدة عبر منصة "إكس"، بأن الرضيع جمعة البطران، البالغ من العمر 20 يومًا، توفي صباح اليوم داخل خيمته في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأوضح البرش أن الطفل فارق الحياة بسبب البرد القارس الذي يضرب المنطقة، في ظل معاناة النازحين من غياب وسائل التدفئة وتدهور أوضاعهم الإنسانية داخل الخيام.
وقد تم تسجيل الحادثة بعد أيام من وفاة أربعة أطفال حديثي الولادة، تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يوماً، إثر انخفاض حاد في درجات الحرارة داخل المخيمات.
وتوفي الأطفال الخمسة في فترة لا تتجاوز أسبوعاً، حيث أكد الأطباء أنهم تجمدوا حتى الموت نتيجة للبرد القارس في مخيمات النازحين، التي تفتقر إلى الأغطية والملابس الشتوية اللازمة للحماية من الظروف الجوية القاسية.
وفي سياق متصل، انتهت حياة الممرض أحمد الزهارنة، الذي كرّس سنواته لرعاية الآخرين، ليصبح هو الضحية وسط الظروف الإنسانية القاسية في غزة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وصل جثمان الممرض اليوم الجمعة إلى مستشفى ناصر في خان يونس، حيث يكافح سكان غزة للبقاء أحياء مع النقص الحاد في وسائل التدفئة.
في تصريح لها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن وفاة الزهارنة تسلط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون في القطاع، مشيرة إلى أن انخفاض درجات الحرارة يزيد من معاناة المواطنين في الخيام.
وقال أحد المشيعين خلال مراسم الجنازة: "العيش في الخيام خلال الشتاء قد يكون قاتلاً. وفاة أحمد المفجعة هي دليل حي على المعاناة اليومية، حيث تؤدي ظروف البرد القارس إلى انتشار الأمراض الفيروسية والتنفسية، مما يودي بحياة العديد من الأشخاص، وخاصة الأطفال".
من جهته، حذر المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف، إدوارد بيغبيدر، من تزايد أعداد الوفيات بين الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية في الخيام والملاجئ المؤقتة بقطاع غزة.
وقال: "مع استمرار انخفاض درجات الحرارة، يمكننا أن نتوقع مأساة أكبر، اذ سيفقد المزيد من الأطفال حياتهم بسبب انعدام الحماية من البرد".
ويعيش سكان غزة أوضاعاً مأساوية في ظل الحصار المفروض من القوات الإسرائيلية، ويواجه مئات الآلاف نقصاً حاداً في الموارد الأساسية ووسائل التدفئة. وأصبحت الخيام التي تأويهم رمزاً للمعاناة الإنسانية التي تخنق السكان مع كل موجة برد جديدة.
ومنذ بدء الحرب الأخيرة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن مقتل ما لا يقل عن 45,399 شخصاً، وإصابة أكثر من 107,940 آخرين بجروح. وأكدت الأمم المتحدة أن هذه الإحصائيات موثوقة وتعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني وحماس تطالب بمراقبين أمميين ووفاة طفل خامس جراء البرد القارس الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية يدفع ثمن إنسانيته.. اعتقال وضرب وتعذيب على يد الجيش الإسرائيلي جثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين من قناة القدس في النصيرات بقطاع غزة قتلالشتاءقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني خان يونسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس سوريا ضحايا بشار الأسد إسرائيل قطاع غزة حركة حماس سوريا ضحايا بشار الأسد قتل الشتاء قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خان يونس إسرائيل قطاع غزة حركة حماس سوريا ضحايا بشار الأسد الصحة أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستشفيات قتل الجیش الإسرائیلی البرد القارس یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن إسرائيل تمنع دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يوما، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.
وأضافت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
وفي سبتمبر/أيلول 2024 انطلقت الحملة الأولى للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة، بعد الإعلان في أغسطس/آب عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.
وانتهت الحملة بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 انتهت المرحلة الثانية بتطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة في القطاع. فيما انطلقت الحملة الثالثة في فبراير/شباط الماضي وانتهت بتطعيم نحو 600 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.
وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.
وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية التي ظهرت بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.
وأشارت صحة غزة في البيان إلى أن أطفال قطاع غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
إعلانوالأربعاء الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وقال المكتب إن القطاع يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من مليون و100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظرا لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وفي 9 أبريل/نيسان الجاري حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة الجوع الشديد للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.