اكتشاف علاقة بين الساعة البيولوجية وأمراض تؤثر على 10 ملايين شخص حول العالم
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
إنجلترا – أظهرت دراسة جديدة أن هناك علاقة حاسمة بين الساعة البيولوجية للجسم وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
وتمهد هذه الدراسة الطريق لابتكار استراتيجيات علاجية جديدة بناء على هذه العلاقة الحيوية.
ونشرت الدراسة في مجلة Trends in Molecular Medicine، حيث تم الكشف عن أن النشاط المناعي والوظائف الهضمية يتبعان إيقاعات يومية تحكمها الساعة البيولوجية للجسم.
وتنظم الساعة البيولوجية للجسم العديد من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك النشاط المناعي والهضم. وعندما يحدث اضطراب في هذه الإيقاعات الطبيعية، يتم تحفيز الاستجابة الالتهابية، ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى أمراض الأمعاء الالتهابية.
ويؤكد البروفيسور أورين فروي من الجامعة العبرية: “على الرغم من الفهم المتزايد للآليات الجزيئية وراء الساعة البيولوجية، فإن تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات سريرية ما يزال يمثل تحديا”.
وأوضح الباحثون أن فحص الساعة البيولوجية والتأثيرات التي تطرأ على الإيقاعات اليومية يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية أكثر تخصيصا. ويمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الإيقاعات البيولوجية لدى المرضى، وكذلك تعديل العادات الحياتية مثل توقيت الوجبات والنوم. وتعد هذه التدخلات أساسية لتقديم علاجات تتماشى مع الطبيعة البيولوجية الفردية للمرضى.
جدير بالذكر أن أمراض الأمعاء الالتهابية تؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، مع زيادة واضحة في انتشارها في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وهذه الأمراض المزمنة تتسبب في آلام البطن، والإسهال المزمن، والتعب، وسوء التغذية، ما يعيق بشكل كبير جودة حياة المرضى.
وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية، يواجه العديد من المرضى تحديات عاطفية ومالية، حيث يعانون من القلق والاكتئاب والتحديات في العمل أو الأنشطة الاجتماعية.
وتتطلب الأمراض الالتهابية للأمعاء إدارة مدى الحياة باستخدام الأدوية، وتغييرات في النظام الغذائي، وأحيانا الجراحة، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وشخصية.
وخلص الباحثون إلى أن هذه الدراسة تفتح الأبواب لدمج علم الإيقاعات البيولوجية في إدارة أمراض الأمعاء الالتهابية، ما يوفر الأمل في علاجات لا تقتصر على معالجة الأعراض فحسب، بل تتماشى أيضا مع الإيقاعات الطبيعية للجسم.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمعاء الالتهابیة الساعة البیولوجیة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: النظام اقتنع بالتفاوض المباشر مع ترامب
بغداد اليوم- متابعة
كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية، علي عبد العلي زاده، اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، إن النظام في بلاده وصل إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال عبد العلي زاده في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "علينا التفاوض مع ترامب، فلا يمكن ترك قضايا البلاد معلقة"، مضيفاً "النظام بنفسه وصل إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشر".
وأوضح إنه "نحن بحاجة أيضًا إلى سياسة خارجية جديدة. مبدأنا الأول في التنمية الموجهة نحو البحر هو تعزيز السياسة الخارجية مع العالم. فيجب أن نتحدث بشرف ونتحدث عن المصالح الوطنية، فلندافع عن أنفسنا، لقد قلنا في نفس الإعلانات الانتخابية إننا مع التفاوض".
وفي سياق متصل، رأى الدبلوماسي الإيراني السابق كوروش احمدي أنّ الولاية الثانية لترامب قد تُحدث تأثيرات إيجابية أو سلبية على إيران، والنتيجة مرتبطة بكيفية إدارة الطرفين للأحداث.
وقال أحمدي في مقال له بصحيفة "شرق" الإصلاحية إن "ترامب استغرق خلال ولايته الأولى 15 شهرًا قبل الانسحاب من الاتفاق النووي، وقدّم عروضًا عِدة للتفاوض، لكنّ الوضع الآن برأيه مختلف، حيث أنه مدعوم بفريق أمني يميل للتطرّف، وقد يتبع نهجًا أكثر تشددًا".
وأكد أحمد أنّ علاقة ترامب بإيران هي علاقة معقدة بسبب الاتهامات الأمربكية المتعلّقة بسوء النية المزعوم ضد مسؤولين أمريكيين، مما يزيد التوتر، من دون أن يستبعد أن يبدأ ترامب ولايته بدعوة للتفاوض، مما يفتح المجال لإيران لتقديم مبادرات استباقية.
وبشأن الموقف الإيراني، أشار الكاتب إلى غياب خطة واضحة للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث تباينت التصريحات بين دعوات للصبر حتى تتضح سياسات ترامب، وإشارات لإمكانية التفاوض المباشر.
وختم أحمدي بالتأكيد على أهمية إعلان إيران استعدادها للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، لتوجيه سياسات ترامب نحو حلول دبلوماسية، بدلًا من ترك زمام المبادرة بيد الطرف الآخر.