استطلاع رأي يكشف أهم مخاوف الأمريكيين في نهاية عام 2024
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – في وقت يشهد فيه العالم تزايدا في التحديات والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، أصبح الاستهلاك المفرط للأخبار من العادات اليومية التي تحمل في طياتها آثارا سلبية على الصحة.
وتشير دراسة استقصائية حديثة من الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، شملت 2200 بالغ في الولايات المتحدة، إلى تزايد القلق بشأن قضايا مثل الاقتصاد، والعنف المسلح، وجرائم الكراهية، حيث أبلغ العديد من البالغين عن زيادة القلق لديهم مع اقتراب نهاية عام 2024.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن هذه المخاوف المتعلقة بالأحداث العالمية والمحلية تؤثر على صحة الناس النفسية.
وتؤكد الدكتورة ماركيتا ويلز، المديرة الطبية للجمعية الأمريكية للطب النفسي، على أهمية استهلاك الأخبار بشكل واعٍ، مشيرة إلى أن الطبيعة المفرطة للأحداث الحالية يمكن أن تساهم في زيادة التوتر والقلق.
وتوصي الدكتورة ويلز بأنه إذا بدأت الأحداث الحالية في جعلك تشعر بالإرهاق، فقد حان الوقت للنظر في تقليص التعرض للأخبار.
وبينما يعتبر البقاء على اطلاع أمرا مهما، فإن الاستهلاك المستمر للأخبار، خاصة تلك التي تركز على العناوين السلبية، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية.
وقالت: “إن الأخبار يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتنا النفسية، ومن المهم التعرف على متى تصبح تلك التأثيرات أكبر من اللازم”.
وأشار أكثر من 33% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يخططون للتركيز على الصحة النفسية في 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 5% عن العام الماضي. وهذه هي أعلى نسبة تم تسجيلها منذ أن بدأت الجمعية الأمريكية للطب النفسي في طرح هذا السؤال في عام 2021.
وإلى جانب القرارات التقليدية، مثل ممارسة الرياضة بشكل أكبر، بدأ العديد من الناس في التركيز على الأنشطة التي تدعم صحة العقل والجسم. وتشمل الأنشطة الأكثر شيوعا:
– قضاء وقت أكثر في الطبيعة (46%)
– التأمل (44%)
– التركيز على الروحانية (37%)
– أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي (30%)
– كتابة اليوميات (29%)
وتقدم هذه الأنشطة بدائل للتفاعل مع الحياة التي تعزز اليقظة الذهنية وتقلل من التوتر، ما يعاكس آثار الاستهلاك المستمر للأخبار.
وبينما قد يجلب عام 2025 مخاوف جديدة، فإنه يوفر أيضا فرصة للتركيز على الصحة النفسية. وتشجع الدكتورة ويلز الجميع على أن يكونوا واعين لمشاعرهم واتخاذ خطوات نشطة للاعتناء بأنفسهم. مضيفة: “أي وقت من العام، تظل الصحة النفسية أمرا بالغ الأهمية. البقاء واعيا بكيفية شعورنا مع اتخاذ خطوات نشطة للاعتناء بأنفسنا هو قرار رائع”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصحة النفسیة على الصحة
إقرأ أيضاً:
ضرورة توفير الأدوية والمنتجات الطبية بشكل مستدام محلياً
أبوظبي: «الخليج»
شهد المنتدى العالمي للإنتاج المحلي الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بدعم من مؤسسة الإمارات للدواء، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة» وتتواصل فعالياته حتى 9 إبريل 2025، تنظيم جلسة وزارية رفيعة بحضور عدد من الوزراء وممثلي المؤسسات الصحية العالمية وقادة القطاع الخاص لتوحيد الجهود العالمية بهدف تعزيز نظم الإنتاج المحلي للتقنيات الصحية.
على هامش المنتدى، اجتمعت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير العام لمؤسسة الإمارات للدواء، مع الدكتورة حنان بلخي المديرةً الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط والوفد المرافق لها وجرى خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك لتوفير الأدوية والمنتجات الطبية بشكل مستدام على المستوى المحلي وعلى مستوى دول المنطقة، إضافة إلى دعم سلاسل الإمداد وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان وصول آمن وعالي الجودة للدواء.
كما تناول اللقاء أهمية رفع كفاءة المنظومة الصحية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع الأزمات والكوارث والطوارئ الصحية وقد أثنت الدكتورة حنان بلخي على دور دولة الإمارات الريادي في استضافة هذا المنتدى وجهودها المستمرة في دعم المبادرات الصحية الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق الأمن الدوائي وتعزيز صحة المجتمعات.
كما اجتمعت الدكتورة فاطمة الكعبي، مع عدد من شركات الأدوية العالمية والمصانع الوطنية والإقليمية، مثل شركة «حكمة» وشركة «تابوك» وشركة «نوفارتيس» وغيرها وتمت مناقشة آليات التعاون والتنسيق لرفع مستوى التصنيع الدوائي وتوطين التكنولوجيا والاستفادة من مكانة الدولة كموقع إقليمي للصناعة الدوائية والتوزيع والبحث والتطوير.
واستعرض الدكتور جيروم والكووت، وزير الصحة والعافية (باربادوس) واقع منطقة البحر الكاريبي في اعتمادها على الواردات من المنتجات الصحية، حيث يتم استيراد أكثر من 95% من الأدوية، مشيراً إلى إطلاق سياسة دوائية وطنية جديدة وإنشاء آلية إقليمية للشراء تحت مظلة CARICOM.
من جانبه قدم الدكتور آرون موتسواليدي، وزير الصحة في جنوب أفريقيا تفاصيل حول توسيع قدرة الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات ودعم مركز نقل تقنيات mRNA في كيب تاون، وتبادل المعرفة الإقليمي مع دول مثل السنغال ورواندا ومصر.
وسلط الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية الضوء على خارطة الطريق الطموحة لمصر مع أهداف استراتيجية تتمثل بإنتاج 75% من جميع الأدوية محلياً بحلول 2035 وتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في المنتجات الصحية الرئيسية بحلول 2040، وخلق حوافز لنقل التكنولوجيا من الشركات متعددة الجنسيات والاستثمار في البحث والتطوير في الأدوية البيولوجية والمستحضرات الحيوية.