9 مبادرات تدعم الزواج والأسرة في الإمارات.. تعرف إليها
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً ببرامج دعم الأسرة وبناء تكوينها على أسس سليمة من خلال منظومة متكاملة تبدأ بالتوعية بأهمية الزواج وأطر قيامه، وصولاً إلى دعم وتمويل المقبلين على الزواج ورعايتهم اجتماعياً وصحياً بعد تزويدهم بالمعلومات اللازمة عن الأسرة وتكوينها، إدراكاً لمدى قيمة بناء المجتمع على أساس أسر مستقرة قادرة على أن تكون نواة تقدم الدولة وتحقيق أهدافها وتطورها.
وأتى إدراج الاختبار الجيني، ضمن "الاستراتيجية الوطنية للجينوم" التي أطلقتها الإمارات في 2023 للأعوام العشر المقبلة، وذلك بهدف وضع منظومة متكاملة لتطوير برامج الجينوم وتنفيذها والارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة إلى مواطني الإمارات، إضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة مركزاً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم.
ويهدف برنامج الجينوم الإماراتي، إلى وضع خارطة شاملة للبيانات الجينية الوراثية لمواطني الإمارات لتسريع وتيرة حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمقبلة، وسيقوم البرنامج بدراسة جينات المواطنين في جميع أنحاء الإمارات عبر استخدام أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي، والاستفادة أيضاً من القوة التحليلية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. برنامج إعداد وعلى الصعيد الاجتماعي، حرصت وزارة تنمية المجتمع على تطوير مهارات الشباب والشابات قبل الزواج فأطلقت برنامج "إعداد" الذي يقدم دورة تدريبية متكاملة للمواطنين تغطي جوانب الحياة المختلفة الدينية، والنفسية، والاجتماعية، والأسرية، والاقتصادية، حيث يتم عرض وسائل التغيير الإيجابي والإصلاحي للآباء والأزواج، مع إمكانية تطبيقها والانتفاع بها، ومحاولة فك العقد والتحديات التي يعاني منها الأزواج، عن طريق محاضرين ومرشدين اجتماعيين متخصصين في التوعية الأسرية.
ويستهدف البرنامج، تأهيل المقبلين على الزواج من المستفيدين وغير المستفيدين من منحة الزواج، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء أسرة آمنة ومستقرة، فهو إلزامي للمتقدمين للحصول على منحة الزواج وزوجاتهم، ومتاح لجميع أفراد المجتمع لزيادة الوعي بمفهوم تكوين الأسرة الإمارتية المستقرة والمتماسكة.
وتنفذ دورات برنامج "إعداد" وفق خطة سنوية معتمدة تشمل جميع إمارات الدولة في فترات صباحية ومسائية خلال أيام الأسبوع وفي نهاية الأسبوع، وتستمر بشكل دائم سنوياً بمعدل 3 دورات شهرياً، وبعدد 3 ساعات لكل دورة. جودة الحياة من جهتها، وضعت إمارة أبوظبي استراتيجية لجودة حياة الأسرة والحفاظ على تكوينها وعيشها الكريم، وترسخ ذلك بإعلان دائرة تنمية المجتمع في الإمارة إطلاق برنامج لدعم نمو الأسرة الإماراتية يشتمل على 6 مبادرات نوعية خاصة بالمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً، تتضمن مبادرة سلفة الزواج الميسّر، ومبادرة دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص، ومبادرة خدمة الزيارات المنزلية لدعم الآباء والأمهات الجدد، فضلاً عن مبادرات تقدّم مساعدة إيجارية للمواطنين المتزوجين حديثاً، وخصم مبلغ من قيمة القرض السكني عن كل مولود إضافي في الأسرة، ابتداء من المولود الرابع حتى السادس، إلى جانب تمديد فترة سداد القروض السكنية، ابتداء من المولود الرابع حتى السادس، ضمن معايير وشروط محدّدة.
وتشرف هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي على تنفيذ مبادرة سلفة الزواج الميسّر، عبر تقديم سلفة مالية للموظفين المواطنين في القطاعين، العام والخاص، فيما ستنفذ هيئة الدعم الاجتماعي مبادرة دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص، عبر زيادة فترة الأمومة لتصل إلى 90 يوماً، لضمان تحقيق الوقت الكافي للراحة ورعاية المولود.
وتعمل هيئة الطفولة المبكرة على تحقيق مبادرة خدمة الزيارات المنزلية لتوفير الدعم للآباء والأمهات الجدد، خلال الأسابيع الأولى من الأمومة، بهدف دعم رفاهية الوالدين، ومراقبة نمو الطفل وتطوره.
وتنفذ هيئة أبوظبي للإسكان مبادرة تقديم المساعدة الإيجارية للمتزوجين حديثاً، وهي مساعدة سنوية مؤقتة للمواطنين المتزوجين حديثاً ممن استوفوا متطلبات نموذج مِديم لأعراس النساء، ولديهم طلب مكتمل للحصول على منفعة سكنية من الهيئة، عبر تقديم دعم مالي مؤقت لمدة أقصاها 4 سنوات، لإيجار منزل وفق شروط محددة.
فيما تقوم هيئة أبوظبي للإسكان بخصم مبلغ من قيمة القرض السكني، عن المولود الرابع والخامس، والسادس، وفق شروط محددة، ودون تغيير مدة السداد الأصلية للقرض، وستعمل على تمديد فترة سداد القروض السكنية، ما يتيح تخفيض قيمة الأقساط الشهرية، عبر تمديد فترة السداد لـ9 سنوات، بمدة 3 سنوات عن كل مولود إضافي، ابتداء من المولود الرابع، وحتى المولود السادس. مديم ومن المبادرات الهامة التي أنشأت لتعزيز القيم الإماراتية عن الزواج، مبادرة "مِديم" التي أطلقتها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لتشجيع الشباب المواطنين في الإمارة على استلهام القيم الإماراتية الأصيلة التي تتسم بالاعتدال والتواضع في ممارسات حفلات الزفاف، وذلك بدعوتهم للتفكير بحكمة عند التخطيط لكل ما يتعلق في حياتهم الزوجية المقبلة، بما في ذلك تجهيزات الزواج وغيرها من الأمور المرتبطة بالاستعداد للزواج
وتتضمن المبادرة "مركز مِديم لإعداد الأسرة" الذي سيقدم حزمة من الخدمات المتكاملة لكل من المقبلين على الزواج، والمتزوجون حديثاً، والأسر، وبطرق مبتكرة من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين في تخطيط حفلات الزفاف، والأخصائيين والموجهين الأسريين، والمؤهلين في مجالات العلاقات الزوجية والإرشاد الأسري والنفسي.
كما يقدم مركز مِديم لإعداد الأسرة حزمة من "المزايا والمنافع"، بالتعاون مع أكثر من 25 شريكاً من القطاعين الحكومي والخاص، حيث تشمل عروضاً ومزايا حصرية واستثنائية للمنتسبين لبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج. كما سيهتم مركز مِديم لإعداد الأسرة، بحديثي الزواج وبالآباء، من خلال تقديم الاستشارات والبرامج التثقيفية المختلفة، التي ستسهم في تربية وتنشئة الأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة.
ولتشجيع إقامة حفلات زفاف عصرية تم تصميم "نموذج مِديم لأعراس النساء"، الذي صُمم لإرشاد قطاع حفلات الزفاف حول كيفية تبني نموذج عصري ومُلهم من أعراس النساء، بشكل يُسهم في تقليل تكلفة تلك الحفلات على مواطني الإمارة.
ويهدف النموذج إلى تمكين الشباب المواطنين المقبلين على الزواج من إقامة عدة حفلات زفاف على أيام متتالية في نفس القاعة وبنفس التجهيزات عالية المستوى، مع إتاحة الفرصة لكل زوجين مشاركين لاختيار بعض عناصر الديكور التي ستمنح حفلهم اللمسة الشخصية المميزة، ومن ثم سيتم توزيع التكلفة الإجمالية للحفل على كافة المشاركين وهو ما سيقلل من تكلفة حفلات الزفاف بشكل يتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة في تيسير الزواج على الشباب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات المقبلین على الزواج حفلات الزفاف
إقرأ أيضاً:
الطاقة.. مبادرات من المستقبل
سيد الحجار (أبوظبي)
واصلت الإمارات خلال عام 2024 جهودها الرائدة فيما يتعلق بنشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم، وإطلاق المبادرات الهادفة لتوفير الطاقة المتجددة للدول النامية، وواصل قطاع مسيرته الرائدة عالمياً، مع التوسع في تبني وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي في خفض الانبعاثات ومواجهة تحديات التغير المناخي، حيث تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، باستثمار ما بين 150 إلى 200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة نمو اقتصاد الدولة.
«كوب 29»
جاءت مشاركة الإمارات في فعاليات «كوب 29» في أذربيجان، خلال الفترة بين 11 و22 نوفمبر 2024، لتعكس التزامها الراسخ بالعمل الجاد والتعاون اللازم لتسريع العمل المناخي، وذلك بعد عام على اتفاق الإمارات التاريخي في «كوب 28».
وأعلنت الإمارات، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29، إطلاق مبادرة لتأسيس «التحالف العالمي لكفاءة الطاقة»؛ بهدف تحسين معدلات كفاءة استهلاك الطاقة عالمياً ليصل إلى نسبة مضاعفة سنوياً بحلول عام 2030، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين الدول والمؤسسات والشركات، تماشياً مع الالتزام العالمي الذي أرساه «اتفاق الإمارات» التاريخي في مؤتمر الأطراف COP28.
وعلى هامش الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP29»، تم الإعلان عن مبادرة «مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» «AIM for Climate» أكبر تحالف عالمي لتعزيز الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ بقيادة دولة الإمارات والولايات المتحدة، عن زيادة قاربت الضعف في حجم استثماراتها وعدد شركائها وقفزاتها الابتكارية.
الذكاء الاصطناعي
خلال 2024، كشفت «أدنوك» عن خطط جديدة لتسريع نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخدام التقنيات والحلول المتقدمة، في مختلف مجالات ومراحل عملياتها، وتوسعة نطاق برنامج تطبيق الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الآبار.
«أديبك 2024»
واصلت الإمارات تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة مع استضافة النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» خلال شهر نوفمبر الماضي، بحضور عدد قياسي بلغ 205.139 شخص من 172 دولة، مرسخاً مكانة الإمارات ودورها الرائد مركزاً عالمياً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار.
و«أديبك 2024» هو النسخة الأكثر نجاحاً في تاريخ الحدث العريق الممتد على مدى 40 عاماً، حيث أثمر عن تحقيق صفقات بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار (36.8 مليار درهم) عبر مختلف القطاعات. مركبات كهربائية
وخلال مايو الماضي، كشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة الاتحاد للماء والكهرباء، عن مشروعهما المشترك، شركة «الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية» (UAEV)، والتي تهدف إلى توفير بنية تحتية سريعة ومتطورة للمركبات الكهربائية في جميع أنحاء دولة الإمارات.
فيما أعلنت «UAEV» مؤخراً اعتماد تعرفة شحن المركبات الكهربائية التي طرحتها وزارة الطاقة والبنية التحتية مؤخراً، على أن يبدأ العمل بها في يناير 2025.
صفقات ومشاريع
كشفت شركات الطاقة بالإمارات، خلال عام 2024، عن مشاريع وصفقات استحواذ كبرى جديدة بقطاع الطاقة.
وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أكتوبر الماضي عن استكمال صفقة الاستحواذ على حصة 50% في شركة «تيرا-جن باور هولدينجز»، إحدى كبريات شركات إنتاج الطاقة المتجددة المستقلة في الولايات المتحدة الأميركية، من شركة «إنرجي كابيتال بارتنرز» (إي سي بي).
كما أعلنت «مصدر»، سبتمبر الماضي استحواذها على شركة «سايتا ييلد» من شركة «بروكفيلد رينوابل» بقيمة تقدر بحوالي 5 مليارات درهم.
وأعلنت «مصدر» مؤخراً إتمامها لصفقة استحواذ على 70% من الأسهم القائمة لشركة «تيرنا انرجي اس ايه» من شركة «جي إي كيه تيرنا اس ايه» ومساهمين آخرين في الشركة.
اكتشافات الغاز
خلال مايو الماضي، أعلنت مبادلة للطاقة، المشغل لعقد الإنتاج المشترك «جنوب أندامان» في إندونيسيا، اكتشافاً ضخماً آخر للغاز في البئر الاستكشافية
«تانكولو- 1» التي تم حفرها على بعد 65 كيلومتراً تقريباً من شاطئ شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية.
الطاقة النووية
جاء الإعلان خلال 2024 عن بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية، لتعمل بذلك المحطات الأربع بشكل كامل، ليمثل نقلة نوعية في مسيرة تنويع مصادر الطاقة، ما يعزز النمو والتطور بالاقتصاد الوطني، ويدعم التنمية المستدامة والشاملة بالدولة.
وتنتج محطات براكة الأربع الآن 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء سنوياً، وما يصل إلى 25 % من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، وهو ما يكفي احتياجات 16 مليون سيارة كهربائية، وبالتالي أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في الدولة والمنطقة، حيث تحد محطات براكة من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق سنوياً.