العلماء يكشفون الأسرار الوراثية للشاي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الصين – أجرى علماء معهد بحوث الشاي التابع لأكاديمية العلوم الزراعية الصينية وجامعة هواتشونغ الزراعية دراسة للتركيب الجيني للشاي وحددوا مدى تأثير الأحماض الأمينية على طعمه وخصائصه الغذائية.
وتشير مجلة Horticulture Research، إلى أن مذاق أومامي (المذاق اللذيذ) هو أحد المذاقات الخمسة الأساسية إلى جانب الحامض والحلو والمر والمالح.
أومامي، هو الذي يمنح الشاي ثرائه وعمقه، وهو ما يميز الأصناف عالية الجودة بشكل خاص.
وقد درس الباحثون وحللوا 339 عينة شاي واكتشفوا أن محتوى الأحماض الأمينية الحرة مثل الثانين فيها مختلف كثيرا. والثيانين مسؤول عن مذاق أومامي في الشاي وهو أكثر وضوحا في الأنواع المزروعة مقارنة بالأنواع البرية.
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن نوع شاي ألبينو ذو الأوراق البيضاء والصفراء يحتوي على نسبة عالية من الثيانين وأكثر أهمية للصحة، حيث يمنع الالتهابات والسمنة ويبطئ عملية الشيخوخة. كما اكتشفوا أن الجين CsPIF1 يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الثيانين، حيث يؤدي كبحه إلى ارتفاع نسبة الثيانين في الشاي.
ووفقا للباحثين، تفتح نتائج دراستهم آفاقا للاستيلاد الانتقائي (التهجين)، ما يسمح بإنتاج أصناف شاي جديدة ذات طعم وخصائص غذائية محسنة.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن يحمي الشاي الأخضر قلبك؟
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تشونغتشينغ الطبية في الصين أن بعض المركبات الموجودة في الشاي تحمي من اضطرابات القلب والأوعية الدموية الأكثر شيوعا لدى كبار السن. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة الجينات والأمراض في 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الخلل الوظيفي الانبساطي في القلبينبض قلبك حوالي 100 ألف مرة كل يوم وتساهم في هذه العملية حجرات القلب المختلفة. ويحتوي القلب على 4 حجرات، تُسمى الحجرتان العلويتان "الأذينين"، وتستقبلان الدم المتدفق إلى القلب، وتُسمى الحجرتان السفليتان "البطينين"، وتضخان الدم خارج القلب. وبعد أن يضخ الأذينان الدم إلى البطينين، تغلق الصمامات بين الأذينين والبطينين لمنع التدفق العكسي. وبعد ذلك ينقبض البطينان لضخ الدم بعيدا عن القلب لباقي الجسم.
وتسترخي حجرات القلب السفلية عادة بين النبضات، وتمتلئ بالدم المتدفق إليها أثناء الانبساط. ويحدث الخلل الوظيفي الانبساطي عندما لا تسترخي حجرات القلب السفلية كما ينبغي، أي أنها تتصلب وتضعف قدرة عضلاتها على الانبساط. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الخلل الوظيفي إلى قصور القلب الانبساطي، الذي يعني عدم قدرة البطينين على الامتلاء بالدم بالشكل الكافي.
إعلانوتشكل الشيخوخة عامل خطر لحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية. حيث ينتشر الخلل الوظيفي الانبساطي للقلب، الذي يؤدي في النهاية إلى قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي (Heart failure with preserved ejection fraction)، بين كبار السن. ويعبر الكسر القذفي (Ejection Fraction) عن مدى قدرة قلبك على ضخ الدم. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته العلاجات، فإن الإستراتيجيات الوقائية لم تحقق الاحتياجات الطبية.
قد يكون العلاج المستقبلي في الشاي الأخضرأثبتت دراسات أجريت على حيوانات المختبر والمرضى أن مركبات الكاتيكين الموجود في الشاي الأخضر لها تأثير فعال في تحسين الاضطرابات القلبية المرتبطة بالشيخوخة.
وتعد الكاتيكينات -وهي نوع من المركبات التي توجد في التوت والشاي والكاكاو- من أهم مضادات الأكسدة التي يمكن تناولها. ومع ذلك، لم يتم إيلاء سوى القليل من الاهتمام لما إذا كان تناول المكون الحيوي الرئيسي لكاتيكينات الشاي الأخضر "إبيغالوكيتشين غالات" على المدى الطويل يمكن أن يمنع أو يبطئ تطور خلل انبساط القلب.
ماذا تفعل الكاتيكينات في الجسم؟ولمعرفة تأثير الكاتيكين على الخلل الوظيفي الانبساطي للقلب، أقدم الباحثون في هذه الدراسة على إعطاء فئران إناث مريضة بالقلب جرعات مختلفة عن طريق الفم من إبيغالوكيتشين غالات مخلوطة بمياه الشرب لمدة 6 أشهر.
منع إعطاء جرعات 100 و200 مليغرام من إبيغالوكيتشين غالات على المدى الطويل الخلل الوظيفي الانبساطي للقلب المرتبط بالشيخوخة وانخفاض القدرة على ممارسة الرياضة، إلى جانب خفض موت الخلايا العضلية القلبية وتلف الميتوكوندريا.
وتحتوي العلامات التجارية المختلفة على كميات مختلفة من الكتيكينات، وتتراوح كمية الإبيغالوكيتشين غالات في الكوب الذي يحتوي على 235 مليلترا من الشاي الأخضر بين 20- 50 مليغراما. ولكن يجب أن يكون الناس على دراية بكمية الكافيين والمكونات الأخرى في العلامة التجارية التي يختارونها.
إعلانهذه الدراسة لا تعني أن الشاي الأخضر علاج لمرض القلب أو أن تشرب منه كميات كبيرة، بل تعني أنه يمكن مستقبلا أن يستعمل في العلاج. إذا كنت مريضا بالقلب وتريد أن تعرف هل يمكن للشاي الأخضر أن يساعدك اسأل طبيبك أولا.