في بوح مطول مع « اليوم 24″، كشف عبد الله ساعف، الأكاديمي والكاتب والوزير السابق، عن جملة من آرائه وقناعاته السياسية والفكرية بخصوص عدد من المستجدات، وخاصة تلك المتعلقة بتطبيع المغرب لعلاقاته مع الكيان الإسرائيلي، ومآل الأوضاع في الشرق الأوسط وبالضبط سوريا، كما تطرق لروايته الجديدة « العودة إلى حلب ».

وقال ساعف إنه يتابع تطور العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمنظور « شديد الحذر »، وعبر عن عدم رضاه لما يجري، كاشفا أنه يخاف على البلاد من تداعيات  « اتفاق التطبيع » ، متسائلا: « هل سيكون  له جدوى على مصالح المغرب الداخلية والخارجية؟ ».

وأضاف: « لازلت أستكشف آثار ذلك الاتفاق علينا، وهل ستكون له آثار سلبية، هذا هو السؤال »، مشيرا إلى أن « الدولة وحدها من تملك المعطيات الكافية حول هذا الموضوع والحاجة إليه وتداعياته، مستبعدا أن يكون لملف الصحراء دور في الضغط لتوقيع الاتفاق، قائلا  إن المغاربة « قادرون على الرد على الجزائر ».

وعن الوضع في سوريا، أبرز ساعف في حواره مع « اليوم24″، أن « تلك البلاد تحظى بمركزية عربية كبيرة، حيث أن جزءا كبيرا من النخب العربية تستمد أفكارها وقناعاتها من سوريا »، وأردف: « ننتقد كثيرا من الجوانب في النظام السوري وخصوصا القمع وطريقة تصريف السياسات العمومية، لكن سوريا كانت معطى اساسي في التفكير العربي ».

واعترف ساعف بأنه حائر بخصوص الوضع حاليا سوريا، وشدّد على أنه لا يستطيع أن يجزم في إمكانية عودة سوريا كبلد موحد، وخاصة في ظل تسابق القوى الدولية على التدخل في الشأن الداخلي »، مشيرا إلى أن توالي الأحداث بشكل متسارع لا يمكن معه إصدار تحاليل معقلنة.

الحوار كاملا:

كلمات دلالية إسرائيل التطبيع المغرب سوريا عبد الله ساعف

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسرائيل التطبيع المغرب سوريا عبد الله ساعف

إقرأ أيضاً:

المغرب يبني علاقات جديدة مع سوريا والحكام الجدد في دمشق يبعثون رسائل طمأنة

زنقة 20 | الرباط

كشفت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية ، عن اتصال هاتفي بين أسعد الشيباني، وزير الخارجية السورية، ونظيره المغربي ناصر بوريطة.

و قالت وزارة الخارجية السورية، أن ناصر بوريطة أكد على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.

و يعتبر هذا الاتصال بمثابة إعلان عودة العلاقات بين المغرب و سوريا و التي انقطعت منذ مدة طويلة و عرفت مدا و جزرا بسبب دعم النظام السوري لجبهة البوليساريو الانفصالية.

لكن مع القيادة الجديدة ، و ترحيبها بإعادة فتح السفارة المغربية في دمشق ، قد تشهد العلاقات بين البلدين صفحة جديدة مستقبلا تضع حدا لتموقع سوريا في صف الانفصاليين، خاصة مع الموقف الجزائري الرسمي الذي عبر عنه وزير الخارجية أحمد عطاف حينما أكد أن بلاده تعترف بالدول لا بالحكومات.

ووفق مصادر مطلعة ، فإن المغرب عازم على اعادة فتح سفارته في دمشق منتصف شهر يناير الجاري بعد المحادثات التي أجراها بوريطة مع نظيره السوري، على الرغم من أن هذا القرار يحتاج الى مزيد من الدراسة و التحضير.

وحافظت المملكة المغربية على نهجها الدبلوماسي في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتعاملت مع الأحداث التي شهدتها سوريا سنة 2012 بحنكة كبيرة ، وأخذت مسافة واضحة من النظام، وأغلقت سفارتها بعد التصعيد الذي شهدته الأراضي السورية، ورفضت التدخل الأجنبي في سوريا.

ونفس الموقف عبر عنه المغرب بعد الاطاحة بنظام بشار الأسد  ، حيث أكد ناصر بوريطة وزير الخارجية أن المغرب يأمل في أن تجلب التطورات الاستقرار للشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • المغرب يبني علاقات جديدة مع سوريا والحكام الجدد في دمشق يبعثون رسائل طمأنة
  • رحلة كارتر مع العرب وصولا لاتهام إسرائيل بالفصل العنصري
  • لقاء مرتقب بين بري والجنرال الأميركي.. ومخاوف لبنانية من مواصلة إسرائيل خرق الهدنة
  • صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
  • هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة متأصلة في حرب إسرائيل ضد الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • مشيرا بعلامة النصر.. محمد صلاح يشارك صورة جديدة بعد مباراته الأخيرة
  • إسرائيل تتوغل وحزب الله يتشدّد بسلاحه
  • الثقافة ومواجهة التطبيع
  • جلالة الملك يتجول في مركز تجاري بأبوظبي (فيديو)