تخوف إسرائيلي من منافسة إماراتية ناشئة في سوق التصدير العسكري
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كشفت قراءات إسرائيلية مستقبلية عن توفر دلائل تشير إلى أن صناعة الأسلحة لدى الاحتلال قد تدخل في فترة أكثر تعقيدًا، مع دخول دول أخرى على خط التصدير العسكري مثل تركيا والإمارات.
آرييه أغوزي المراسل الأمني لموقع زمن إسرائيل، والباحث في مواجهة التهديدات الجديدة، كشف أن "وزارة الحرب فرضت قيودًا على تصدير المنظومات العسكرية، بزعم أنها الأكثر تقدمًا في العالم، لاسيما القبة الحديدية، فيما لا تحتاج جميع الدول لهذه المنظومات، بل إن معظم الدول لديها جيوش لا تظهر إلا في التدريبات والاستعراضات، وتبدو مستعدة للاكتفاء بهذه المنظومات التي لم يتم اختبارها في المعارك والحروب الحقيقية، رغم أن اتفاقيات التطبيع أعطت الدول العربية الموقّعة عليها دفعة كبيرة لتطوير صناعاتها العسكرية المتقدمة، مما خلق مشكلة لنظيرتها الإسرائيلية".
وضرب في مقال ترجمته "عربي21" مثالا على ذلك بالكشف عن "تأسيس شركة التكنولوجيا الجديدة EDGE قبل بضع سنوات في الإمارات العربية المتحدة، وفي الآونة الأخيرة، دخلت هذه الشركة النشطة للغاية في السوق الدولية إلى أذربيجان مؤخرًا، ووقعتا اتفاقية تعاون أولية في أيلول/ سبتمبر الماضي، مما جعل الشركة الإماراتية في منافسة مباشرة مع نظيرتها الإسرائيلية، وهنا برزت المشكلة ومفادها أن أذربيجان زبون قديم وكبير للصناعات العسكرية الإسرائيلية".
واستدرك بالقول إنه "منذ وقت ليس ببعيد، قدمت أذربيجان قائمة تسوق جديدة وطويلة لوزارة الحرب الإسرائيلية في ظل توترات مع أرمينيا في السنوات الأخيرة، وتتضمن قمرين صناعيين للتجسس من طراز Ofek عالي الدقة، حيث تتمتع تل أبيب بعلاقات عسكرية وأمنية وثيقة للغاية مع باكو، في ضوء امتلاك الأخيرة لحدود مشتركة طويلة مع إيران، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تقارير تفيد بأن الاحتلال يستخدم أذربيجان لجمع معلومات استخباراتية عن إيران".
وأضاف أنه "في السنوات الأخيرة خلال قتال أذربيجان وأرمينيا، تم استخدام أنظمة الأسلحة الإسرائيلية على نطاق واسع من قبل الأذريين، وتشمل صواريخ أرض-أرض طويلة المدى من طراز "لورا" ونظام الأسلحة الجوية المتجول Harop من صناعة شركة Aerospace Industries، وأنواع مختلفة من الأسلحة تستخدمها أذربيجان بتشغيل نظام Barak MX الجوي نظام دفاعي من إنتاج شركة الصناعات الفضائية الجوية".
وأكد أنه "في وقت سابق من 2024، طلبت باكو من تل أبيب نظام الأسلحة المتجول Spy-X الذي تصنعه شركة Blue Bird، وقائمة من المعدات الأمنية تشمل أنظمة اتصالات متطورة للغاية، وأنظمة حرب إلكترونية، وأنظمة هجومية أخرى متطورة، وهذا المثال فقط حول أذربيجان، مما يجعل من دخول شركة الأسلحة الإماراتية على الخط يخلق منافسة لنظيرتها الإسرائيلية في سوق ثري وغني كهذا، لأن هذه الشركة تحوز ميزانيات غير محدودة لتطوير وشراء التقنيات، مما سيسمح لها بتقديم أنظمة للأذريين بأسعار أقل من نظيرتها الإسرائيلية".
وختم بالقول أنه "من المعروف جيدًا أن سوق تصدير الأسلحة يتغير وفقًا للتغيرات التي تحدث في العالم، مثل اتفاقيات التطبيع، ويبقى السؤال ما إذا كانت إسرائيل على استعداد للتكيف مع الواقع المتغير بسرعة، لأن صناعاتها العسكرية تعتقد أن هناك حاجة للمزيد لمواجهة المنافسة المتزايدة باستمرار، مما قد يستدعي دائمًا إنتاج نسخ تصديرية من أنظمتها التسلحية التي لا تحتوي بالضرورة على المكونات التي تمنح الاحتلال ميزة استثنائية للعدوانات التي يشنها بين حين وآخر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيلية الإمارات إسرائيل الإمارات تنافس الصناعات العسكرية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«أسوشيتد برس»: زلزال سياسى فى فرنسا بعد إقصاء منافسة ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن فرنسا تعيش زلزالًا سياسيًا كبيرًا؛ إثر حكم محكمة فرنسية يوم الإثنين الماضي؛ بإدانة مارين لوبان بتهمة الاختلاس ومنعتها من تولي أي منصب عام لمدة خمس سنوات، في ضربة قوية لآمال زعيمة اليمين المتطرف في الرئاسة، لكن التساؤل الآن، هل حكم إدانة "لوبن" وإقصاء منافسة إيمانويل ماكرون ينهي حياتها السياسية؟ وفي تعليقها على الحكم، نددت "لوبان" في مقابلة مع قناة "تي إف ١" التليفزيونية الفرنسية، ووصفت الحكم بأنه خطوة "سياسية" تهدف إلى منعها من الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٧، وقالت إن ملايين الفرنسيين "غاضبون". وقالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان إن الحكم الذي يمنعها من الترشح لمنصب عام هو "سياسي" ويهدف إلى منعها من الترشح للرئاسة في عام ٢٠٢٧. ووصفت الحكم بأنه انتهاك لسيادة القانون، وقالت إنها ستستأنف الحكم، وطلبت أن تعقد جلسات المحكمة قبل حملة ٢٠٢٧، وستظل غير مؤهلة للترشح حتى البت في الاستئناف.
وحُكم على "لوبان" أيضًا بالسجن أربع سنوات، منها سنتان ستقضيهما تحت الإقامة الجبرية، وسنتان مع وقف التنفيذ - وهو ما لن يطبق في انتظار الاستئناف.
التداعيات السياسية الرئيسية
وأضافت الوكالة الأمريكية أن قرار المحكمة كان بمثابة هزة سياسية وقضائية في فرنسا؛ إذ أعاق أحد أبرز المرشحين لخلافة الرئيس إيمانويل ماكرون في نهاية ولايته الثانية والأخيرة. وكانت التداعيات السياسية واسعة النطاق لدرجة أن بعض معارضي "لوبان" اعتبروا أن محكمة باريس قد تجاوزت حدودها، لكن من السابق لأوانه التنبؤ بتأثير هذه القضية على الناخبين؛ فالإقصاء المحتمل لـ"لوبان" قد يشعل حماسة مؤيديها المتحمسين، تمامًا كما حفّزت المشاكل القانونية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض مؤيديه. لكن ذلك قد يُبقيها أيضًا على الهامش، مُحبطًا مسارها التصاعدي، وقالت "لوبان" إن المحكمة لم يكن ينبغي أن تجعلها غير مؤهلة للترشح لمنصب الرئاسة إلا بعد استنفاد كل فرصها في الاستئناف، ومن خلال القيام بذلك كان من الواضح أن المحكمة كانت تهدف على وجه التحديد إلى منعها من انتخابها رئيسة.
وأضافت "لوبان" في مقابلة مع قناة "تي إف ١": "إذا لم يكن هذا قرارًا سياسيًا، فأنا لا أعرف ما هو".
وقالت: "إن الحكم يمثل "يومًا مصيريًا لديمقراطيتنا" لكنها تعهدت بمواصلة السعي إلى ما وصفته بالطريق "الضيق المعترف به" إلى الرئاسة".
وأضافت: "هناك الملايين من الفرنسيين الذين يؤمنون بي، والملايين من الفرنسيين الذين يثقون بي"، وتابعت: "لقد كنت أقاتل من أجلكم لمدة ٣٠ عامًا، وكنت أقاتل ضد الظلم لمدة ٣٠ عامًا، لذلك سأستمر في القتال".
أنصار لوبان غاضبون
سارع أنصارها إلى التعبير عن استيائهم من الحكم. وصرح جوردان بارديلا، تلميذها البالغ من العمر ٢٩ عامًا والذي قد يحل محلها في انتخابات عام ٢٠٢٧ إذا لم تتمكن من الترشح، على قناة إكس أن لوبان "تُدان ظلمًا" وأن الديمقراطية الفرنسية "تُعدم".
وسارع رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور أوربان إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمه، ونشر منشورا على موقع X يقول "Je suis Marine!" - أنا مارين. ومن بين المعارضين السياسيين للوبان الذين أعربوا عن قلقهم النائب المحافظ لوران فوكييه، الذي قال إن الحكم "يضع عبئا ثقيلا للغاية على ديمقراطيتنا".
سيناريو "الموت السياسي"
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن هذا الحكم قد يمنع "لوبان" من الترشح للرئاسة للمرة الرابعة عام ٢٠٢٧، وهو سيناريو وصفته سابقًا بأنه "موت سياسي". حيث إن "لوبان"، الشخصية الأبرز في الحزب وناشطة انتخابية قوية، حلت وصيفة لـ"ماكرون" في الانتخابات الرئاسية عامي ٢٠١٧ و٢٠٢٢، وقد ازداد الدعم الانتخابي لحزبها في السنوات الأخيرة.
وأضافت الوكالة أنه لن يُعيد لها أملها في الترشح إلا بحكم استئنافي يُلغي حظر توليها المناصب العامة. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات بعد عامين فقط، بدأ الوقت ينفد. ليس هناك ما يضمن أن تُصدر محكمة الاستئناف حكمًا أكثر إيجابية، وقد تستغرق إجراءات الاستئناف في فرنسا عدة سنوات حتى تحوأضافت الوكالة أنه لن يُعيد لها أملها في الترشح إلا بحكم استئنافي يُلغي حظر توليها المناصب العامة.
وأعلنت محكمة استئناف فرنسية أنها ستنظر في قضية مارين لوبان ضمن إطار زمني قد يتيح لزعيمة اليمين المتطرّف الترشح للانتخابات الرئاسية للعام ٢٠٢٧، في حال تمّ نقض إدانتها.
قالت محكمة الاستئناف في باريس إنّها تلقّت "ثلاثة طعون" في حكم الإدانة هذا، مشيرة إلى أنّها ستنظر في هذه القضية "ضمن إطار زمني يسمح بإصدار القرار في صيف عام ٢٠٢٦" أي قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.