أنقرة (زمان التركية) – يلفت الانتباه التزايد في معدلات تحطم الطائرات بعد تصادمها بالطيور خلال الآونة الأخيرة.

وعقب حادثة سقوط طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان نهاية الأسبوع الماضي، استقبل العالم هذا الأسبوع حادث صادم مماثل في كوريا الجنوبية، حيث تحطمت طائرة تابعة لشركة جيجو اير بعد هبوطها في مطار موان وارتطامها بالجدار مما أسفر عن مصرع 179 راكبا من بين 181 راكبا كانوا على متن الطائرة.

وأعلنت وزارة النقل الكورية أن الطائرة بعثت إنذارا قبيل هبوطها يفيد باصطدامها بطائر.

من المعروف أن حوادث الاصطدام بالطيور تحدث في الغالب بالقرب من المطارات بعد الإقلاع أو قبل الهبوط. وتتسبب اصطدامات الطيور في حوادث كبيرة وثانوية.

وهناك العديد من الحالات التي تنجذب فيها الطيور إلى محركات الطائرات متسببة بهذا في كوارث كبيرة.

تُظهر تقارير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) أن اصطدام الطيور بالطائرات المدنية يتسبب في أضرار مالية بمليارات الدولارات كل عام في قطاع صناعة الطيران وتشكل مخاطر جسيمة على سلامة الطيران.

ويمكن أن تسبب الاصطدامات مع أسراب الطيور أثناء الإقلاع والهبوط أضرارًا لا رجعة فيها لمحركات الطائرات، مما يؤدي إلى اضطرابات تشغيلية وحتى خسائر في الأرواح.

أبرز حوادث الاصطدام بالطيور

في 15 يوليو/ تموز من عام 2009، تحطمت رحلة طيران قزوين 7908 في مطار الإمام الخميني الدولي في طهران إيران، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الـ 168 الذين كانوا على متنها، بمن فيهم 15 من أفراد الطاقم.

واندلع حريق عندما دخل طائر إلى محرك الطائرة التي أقلعت من المطار، وتحطمت الطائرة في حقل يبعد حوالي 120 كيلومتراً عن المطار بعد حوالي 16 دقيقة من الإقلاع.

في الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني من عام 2009، اصطدمت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 1549، التي أقلعت من مطار لاغوارديا في نيويورك بقطيع من الطيور بعد دقيقتين من الإقلاع، مما تسبب في فشل كلا المحركين.
وبفضل رد فعل الطيار الهادئ، هبطت الطائرة بسلام في نهر هدسون في مانهاتن، ونجا جميع الأشخاص الـ 155 الذين كانوا على متنها. وتحول هذا الحادث لاحقًا إلى فيلم هوليوودي بعنوان  Sully: The Hudson Miracle صدر في عام 2016.

في 15 أغسطس من عام 2019، اصطدمت رحلة طيران أورال 178، التي أقلعت من مطار جوكوفسكي الدولي في روسيا بقطيع من طيور النورس، مما تسبب في تعطل المحرك وهبوط اضطراري في حقل ذرة بالقرب من المطار. ونجا 233 شخصًا كانوا على متنها.

وفي عام 2022، عادت رحلة الخطوط الجوية الكورية KE683، التي كانت في طريقها من مطار إنتشون الكوري إلى مدينة هوشي منه الفيتنامية، أدراجها إلى مطار إنتشون الدولي بعد ساعة من الإقلاع بسبب اصطدامها بطيور. ولم يسفر الحادث عن أية خسائر في الأرواح.

وفقًا لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، تحدث 90 في المئة من حوادث الاصطدام بالطيور في جميع أنحاء العالم بالقرب من المطارات.

وتحدث أغلب هذه الحوادث في الصباح الباكر وعند غروب الشمس، عندما تكون الطيور أكثر نشاطًا.

وخلال عام 2022، شهدت الولايات المتحدة ما يقرب من 17200 حادث اصطدام بالطيور بما يعادل 47 واقعة باليوم.

وصرحت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) أن الأضرار العالمية الناجمة عن ضربات الطيور تقترب من 1.2 مليار دولار (1.77 تريليون وون كوري جنوبي) سنويا.

 

Tags: اسباب تحطم الطائراتحوادث الطائراتطائرة الخطوط الجوية الأذربيجانيةطائرة كوريا الجنوبية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: حوادث الطائرات طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية طائرة كوريا الجنوبية الخطوط الجویة کانوا على

إقرأ أيضاً:

لماذا يستحيل على ترامب الترشح لولاية ثالثة؟

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دائرة الجدل مجددًا بعدما ألمح إلى إمكانية أن يتولى رئاسة الولايات المتحدة لفترة رئاسية ثالثة، في تصريحات أثارت تساؤلات بشأن إمكانية حدوث ذلك دستوريًا. ورغم أنه أكد أنه "لا يمزح"، فإن المتحدث باسم البيت الأبيض خرج -اليوم الاثنين- بتصريح أكد فيه أن ترامب لا يفكر في ولاية ثالثة.

وبغض النظر عن تصريح المتحدث الرئاسي، فإن التعديل الـ22 للدستور الأميركي يجعل سيناريو تولي ترامب فترة رئاسة ثالثة شبه مستحيل.

ففي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، قال ترامب (78 عامًا) إنه يرى طرقًا قد تسمح له بالترشح مرة أخرى، دون أن يوضح ما هي هذه الطرق، لكن معظم خبراء القانون الدستوري في الولايات المتحدة يجمعون على أن الدستور يفرض قيودًا صارمة تمنع أي رئيس من تولي المنصب لأكثر من فترتين.

فالتعديل رقم 22 للدستور، الذي أُقر عام 1947 وصُدّق عليه عام 1951، ينص بوضوح على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، مما يجعل أي محاولة لتعديل هذه القاعدة تحديًا هائلًا يتطلب موافقة الكونغرس ثم تصديق 3 أرباع الولايات.

سابقة وحيدة

يعود الجدل حول الفترات الرئاسية إلى أوائل تاريخ الولايات المتحدة، حيث أرسى جورج واشنطن تقليد التنحي بعد ولايتين، وهو تقليد التزم به جميع الرؤساء، حتى كسره فرانكلين روزفلت، الذي فاز بالرئاسة 4 مرات بين 1932 و1944، لكنه توفي خلال ولايته الرابعة عام 1945، مما دفع الكونغرس إلى إقرار التعديل الـ22 للحد من فترات الرئاسة.

إعلان

وبخلاف روزفلت، حاول بعض الرؤساء السابقين، مثل يوليسيس جرانت وثيودور روزفلت، الفوز بولاية ثالثة، لكنهم فشلوا إما في الحصول على الترشيح أو في الانتخابات العامة.

أما ترامب، فبعد فوزه في انتخابات 2016 وخسارته في 2020 أمام جو بايدن، فعاد إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، ليصبح ثاني رئيس في التاريخ الأميركي يتولى الرئاسة لولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند الذي تولى الرئاسة في 1885 و1893.

خيارات وعقبات

لكن رغم عودة ترامب إلى المنصب، فإن السيناريو الذي يلمح إليه لخوض فترة ثالثة يصطدم بعقبات قانونية كبرى. أحد الاقتراحات التي طرحها مؤيدوه تتمثل في أن يترشح نائبه جيه دي فانس، للرئاسة في 2028 ثم يعين ترامب نائبًا له، ليعود الأخير إلى السلطة بعد استقالة الرئيس.

لكن هذا السيناريو يتعارض مع التعديل رقم 12 للدستور، الذي ينص على أن "أي شخص غير مؤهل دستوريًا للرئاسة لا يمكن أن يكون نائبًا للرئيس".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قدم النائب الجمهوري آندي أوغلز مشروع قرار في الكونغرس للسماح لرئيس خدم فترتين غير متتاليتين بالترشح لولاية ثالثة، وهو مقترح مصمم خصيصًا لترامب، غير أن فرص تمرير هذا التعديل الدستوري شبه معدومة في ظل الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد.

خيار آخر يمكن التفكير به، حيث يمكن تعديل الدستور عبر مؤتمر دستوري، وهو خيار لم تلجأ إليه الولايات المتحدة منذ عام 1787. حيث يتطلب هذا موافقة ثلثي الولايات، وهو احتمال غير واقعي في ظل الانقسام السياسي الحالي.

 

إضافة إلى كل ما سبق، فإنه بحلول نهاية ولايته الثانية في 2029، سيكون ترامب قد بلغ 82 عامًا، مما يجعله أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. وقد سبق أن واجه بايدن تحديات تتعلق بعمره أثناء حملته الانتخابية في 2024، إذ ترك المنصب عن عمر 82 عامًا وشهرين.

إعلان

رغم طموح ترامب وتلميحاته المتكررة، فإنه يبدو أن فرص خدمته لفترة ثالثة تبقى مجرد تكهنات سياسية أكثر منها احتمالًا واقعيًا، في ظل القيود الدستورية الراسخة التي تهدف إلى منع احتكار السلطة وضمان تداولها داخل النظام الأميركي.

مقالات مشابهة

  • الزيودي: البحث العلمي يشكل صناعات المستقبل
  • لماذا قام إيلون ماسك بدمج شركته للذكاء الاصطناعي مع منصة "إكس" وما خطورة ذلك؟
  • لماذا يلقي حزب الله على الدولة هذا الحمل الثقيل؟
  • رصد اقتران “القمر” مع “عنقود الثريا” دلالة على قدوم فصل الصيف ومهاجرة الطيور شمالًا
  • مشاهد حطام الطائرة الامريكية MQ_9 التي اسقطت في أجواء محافظة مأرب(فيديو)
  • بعد قليل.. مشاهد لحطام الطائرة الأمريكية MQ-9 التي تم اسقاطها في أجواء محافظة مأرب
  • لماذا سقط الحلاق المتحمّس؟!
  • استطلاع رأي: نصف الأمريكيين يدعمون سياسات ترامب للهجرة ولكن الاقتصاد يشكل تحديًا له
  • لماذا يستحيل على ترامب الترشح لولاية ثالثة؟
  • مشاهد توضح حجم الضرر في مطار الخرطوم.. فيديو