رحل جمعة بابو (أبو حديد).. أعمال جليلة لقدامى المحاربين من أبناء منطقة البيبور
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
رحل جمعة بابو (أبو حديد).. أعمال جليلة لقدامى المحاربين من أبناء منطقة البيبور
في وحدة شعب جنوب السودان
ياسر عرمان
بالأمس في مدينة جوبا رحل المناضل الكبير وأحد مؤسسي الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان الرفيق والصديق القائد جمعة بابو كاكا (أبو حديد) من الكتيبة (105) التي فجرت الكفاح المسلح في مدينة بور في 16 مايو 1983، بقيادة الراحل كاربينو كوانجن بول.
التقيت بأبي حديد في المرة الأولى في النيل الأزرق في 1987، وكانت المرة الأخيرة في آخر زيارة لي لمدينة جوبا قبل حوالي عام، وكنت قد قابلت أحد أقربائه الذي يعمل في حراسة الرئيس سلفا كير وسألته عنه وبعثت له بالتحايا النضرات فجاء لزيارتي في مكان إقامتي وتحدثنا طويلا عن ذكريات الأمس وعن الأصدقاء الراحلين والأحياء وعن قدامى المحاربين من منطقة البيبور من أبناء المورلي الذين ساهموا مساهمات جليلة في مسيرة الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان وفي وحدة شعب جنوب السودان وتاريخه المشترك، والمورلي وعاصمتهم هي مدينة البيبور في جنوب شرق أعالي النيل، وهم محاربين عظام لهم مساهمات عضدت من وحدة الجنوبيين ومستقبلهم المشترك، وشاركت نخبة منهم في تأسيس الحركة الشعبية والجيش والشعبي. وفي خاتمة لقائنا أخذنا صورا تبقي بعد أن نغيب، وطلب مني أن أرسلها له حتي يحتفظ بها في منزله.
لابد لي أن أذكر الرفاق والأصدقاء من منطقة البيبور الذين شاركوا جمعة بابو رحلته، ومن الراحلين أذكر لوقوشو لوكني الذي عملت معه في الرئاسة المتحركة لجون قرنق، وكلمنت كاتنجا زميلنا في المدرسة السياسية وكان قد درس في مدينة ود مدني، والشهيد ديفيد ناري الذي استشهد في النيل الأزرق، وكورك أدونج كورك وكتشنر موسانق وقايين، والأصدقاء الرفاق في جوبا، القائد كنيدي قايين ومارشال إستيفن مدير الإستخبارات العسكرية الحالي وحكيم لاكورنج. ولابد لي من تذكر القائد الشهيد ناشقاك ناشلوك العضو المناوب في القيادة العليا للحركة الشعبية والجيش الشعبي والذي استشهد في معارك كبويتا في منتصف الثمانينيات، وهو من مؤسسي الحركة الشعبية. لقد كانت لهم بصمة أعطت صورة زاهية لوحدة الجنوب والحركة الشعبية فطوبى لنضالاتهم.
ولابد لي أن أعتذر عن ما فاتني من واجب العزاء وأنا في عجلة من أمر الحياة،
و أن أسجل تعازي الحارة لأسر وأهل وأصدقاء لرفاق جميلين رحلوا عن دنيانا مؤخرا، وعلى رأسهم الصديق العزيز أجانق مدنق الذي أشاع البهجة في سنوات الغابة، ومتيانق ديل (حموري)، وماكير ثيونق مال الذي شاركت الأسبوع الماضي في مخاطبة مراسم وداعه، فلهم الرحمة والمغفرة عند مليك رحيم.
العزاء لأسرة القائد جمعة بابو (أبو حديد) وأهله وأصدقائه ومعارفه ولشعب وحكومة جنوب السودان.
والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام
29 ديسمبر 2024
الوسومالبيبور الحركة الشعبية لتحرير السودان جمعة بابو جوباالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحركة الشعبية لتحرير السودان جمعة بابو جوبا
إقرأ أيضاً:
فعاليتان للمعهد الصحي والمرور في ذمار بذكرى الشهيد القائد
الثورة نت/..
نظّم فرع المعهد العالي للعلوم الصحية، وإدارة المرور في محافظة ذمار، اليوم، فعاليتين ثقافيتين بمناسبة عيد جمعة رجب والذكرى السنوية للشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وفي فعالية فرع المعهد الصحي، أُلقيت كلمتان من قِبل مدير فرع المعهد، الدكتور حمود الموشكي، ومدير مدارس شهيد القرآن في المحافظة، أحمد الحمزي، أشارتا إلى أهمية جمعة رجب كيوم عظيم في تاريخ الشعب اليمني، واستجابته الطوعية لدعوة الرسول الأكرم – صلى الله عليه وآله وسلم، لافتين إلى أن إحياء هذه الذكرى يجسِّد الحرص على المضي على خطى الرسول ونهجه القويم.
وأكد الموشكي والحمزي أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب؛ نظرا لمكانتها لدى اليمنيين، الذين يرتبطون بها ارتباطا عميقا؛ كونها تمثل مناسبة استثنائية دخل فيها اليمنيون إلى الإسلام أفواجًا.
واعتبرا ذكرى الشهيد القائد محطة لاستلهام معاني التضحية والصمود والثبات في نصرة الحق، ومواجهة الطغاة والمستكبرين.
وتطرقا إلى المراحل التي مرَّ بها المشروع القرآني، واستشعار الشهيد القائد الأخطار التي تهدد الأمة، ومطامع الدول الاستعمارية في المنطقة.
وعدّدا مناقب الشهيد القائد، وأهمية هذه الذكرى في استلهام الدروس لمناهضة قوى الاستكبار العالمي.
ولفتا إلى أن الشهيد القائد حمل على عاتقه مشروعا قرآنيا حذَّر -من خلاله- من المخططات المعادية للإسلام التي تنفذها أمريكا وإسرائيل.
تخلّل الفعالية فقرات شعرية وإنشادية.
وفي فعالية إدارة مرور المحافظة، بحضور نائب مدير أمن المحافظة، العميد محمد الموشكي، والقائم بأعمال مدير إدارة المرور، العقيد عبدالعزيز الماوري، استعرض نائب مدير المرور، العقيد محمد العوامي، أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب، لما تحمله من دلالات عظيمة في تعزيز الهوية الإيمانية.
وأشار إلى أن اليمنيين كانوا من أوائل من أسلموا، ودافعوا عن الإسلام منذ بداياته.
وأكد أهمية إحياء ذكرى استشهاد شهيد القرآن، السيد حسين بدر الدين الحوثي، باعتبارها محطة للتزوّد من المبادئ والقيم السامية التي ضحّى من أجلها، في التحرّك لمواجهة أعداء الأمة.
وتطرّق إلى نشأة المشروع القرآني، وما واجهه من تحديات واستهداف، وما قابله الشهيد القائد آنذاك من ثبات وتضحية وصبر حتى استشهاده.
وحثّ على السير على نهج الشهيد القائد، والتمسك بـالمشروع القرآني الذي أرساه، والتنبه للمخططات الساعية إلى تفتيت الأمة والنّيل من قيمها ومقدساتها.. مشددا على ضرورة تجسيد الهوية الإيمانية، وترسيخ المفاهيم والسلوكيات القرآنية؛ لتحصين المجتمع من مخاطر الأعداء وحروبهم الناعمة، التي تستهدف الدين والعادات والتقاليد والقيم الأصيلة.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية للنقيب أحمد الجميلي، وعرض مقتطفات من مواقف الشهيد القائد.