طلب تركي لإسرائيل.. هل يعيد التعاون مع روسيا صياغة الأمور في سوريا؟
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام عربية أن مسؤولون أتراك قدموا طلبا عبر قنوات خاصة إلى إسرائيل لتنسيق العمل العسكري في سوريا، على غرار الآلية التي كانت قد تم تبنيها بين إسرائيل وروسيا قبل عام 2015.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن تركيا تسعى إلى تفعيل هذه الآلية بعد تطورات الوضع في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وتعتبر تركيا أن هذا التنسيق سيكون ذا أهمية خاصة في ظل محاولاتها لتوسيع نفوذها في الأراضي السورية.
وأضافت القناة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تواصل مع إسرائيل عبر قنوات الاتصال الخاصة به، وطلب منه مسؤولي الأمن والجيش الإسرائيلي اطلاعه مسبقا على الهجمات الإسرائيلية في سوريا لكن دون رد.
وقبل بداية العملية العسكرية الروسية في سوريا في سبتمبر 2015، كانت إسرائيل وروسيا قد توصلتا إلى تفاهمات عديدة لضمان تنسيق بينهما في سوريا، وتلك التفاهمات تضمن لإسرائيل حرية العمل ضد تهديدات محتملة، خاصة على الحدود مع الجولان، ومنع نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى حماية الأمن الإسرائيلي من أي تطورات تهدد استقرار المنطقة.
ويشمل التنسيق بين إسرائيل وروسيا أيضًا منع إدخال أسلحة متقدمة قد تغير من موازين القوى العسكرية في سوريا، فضلاً عن احتواء النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
ولعبت تركيا، دورًا بارزًا في دعم الفصائل المعارضة لنظام بشار الأسد، تسعى الآن إلى أن تصبح راعية جديدة لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، ويتابع الرئيس التركي، عن كثب التطورات في سوريا، ويعتقد أن هذه الخطوة ستساعد تركيا في تعزيز أمنها ومصالحها الإقليمية في مواجهة التهديدات المختلفة، خاصة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد أشار في وقت سابق إلى التهديدات التي يشكلها الرئيس التركي على الحكم الذاتي الكردي في سوريا، وذكر أن تركيا قد تسعى لإلغاء الحكم الذاتي الكردي، مما يعرض الأقليات السورية للخطر، خاصة مع استمرار المعارك بين الفصائل المختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيل سوريا تركيا التنسيق أردوغان سوريا إسرائيل تركيا أردوغان تنسيق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأمريكان يستعدون لـأمر كبير.. رصد حشود عسكرية ضخمة بضمنها قوات الدلتا في سوريا - عاجل
بغداد اليوم - متابعة
كشف أبو عمر الإدلبي، قائد لواء الشمال الديمقراطي التابع لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، عن تحركات عسكرية أمريكية غير مسبوقة في مدينة الرقة، مشيرًا إلى انتشار واسع لقوات النخبة "دلتا"، مما قد يكون مؤشرًا على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في سوريا أو العراق، وأوضح أن طبيعة القوات المنتشرة تشير إلى استعدادات لعمل عسكري محتمل أو إعادة تموضع استراتيجي لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.
الوجود العسكري الأمريكي بعد سقوط نظام الأسد
منذ اندلاع الحرب السورية وسقوط السيطرة المركزية لنظام بشار الأسد على أجزاء واسعة من البلاد، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا. ومع تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" عام 2014، نشرت واشنطن قواتها في مناطق استراتيجية، خاصة في الرقة ودير الزور والحسكة، حيث تتركز الاحتياطات النفطية والمعابر الحدودية المهمة.
بعد إضعاف تنظيم "داعش" وطرده من معاقله الرئيسية، تحوّل التواجد الأمريكي إلى إطار أوسع يهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني والحد من تحركات الميليشيات الموالية لطهران. كما ارتبطت التحركات العسكرية الأمريكية بمتغيرات السياسة الإقليمية، حيث شملت تعزيز الدفاعات الجوية وزيادة التنسيق مع "قسد"، ما جعل الوجود الأمريكي جزءًا من معادلة النفوذ في سوريا.
مؤشرات على تصعيد جديد؟
وفقًا للإدلبي، فإن حجم القوات المنتشرة والتجهيزات التي جرى نقلها إلى الرقة، قد يكون تمهيدًا لمواجهة تهديدات متزايدة، سواء من الميليشيات الموالية لإيران التي كثّفت هجماتها على القواعد الأمريكية، أو من خلايا داعش التي لا تزال تنشط في البادية السورية. وأضاف أن "الولايات المتحدة قد تكون بصدد توسيع عملياتها العسكرية أو إعادة تموضع لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
رسائل ردع أم تحضير لعمل عسكري؟
يرى مراقبون أن هذا الانتشار العسكري قد يكون جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض توازن ردع جديد في المنطقة، خاصة مع تصاعد الضربات المتبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران قبل نهاية العام 2024 واحتمالية تجددها بعد استلام ترامب للسلطة، كما أن وجود قوات النخبة "دلتا" في الميدان يشير إلى احتمالية تنفيذ عمليات خاصة أو استباقية ضد أهداف محددة.
ما الذي يحمله المستقبل؟
مع استمرار التحركات العسكرية الأمريكية في الرقة، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام مواجهة عسكرية وشيكة أم مجرد إعادة انتشار لتعزيز الاستقرار؟ في كل الأحوال، يبدو أن الوجود الأمريكي في سوريا سيظل عاملاً حاسمًا في التوازنات الإقليمية، وسط تصاعد التوترات مع إيران وتنظيم داعش، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث.