الكشف عن جرائم اغتصاب جماعي وانتحار بمشروع نيوم السعودي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن حوادث "اغتصاب جماعي وانتحار" بين عاملين في مشروع نيوم في شمال غرب السعودية، والذي يروج له باعتباره مدينة مستقبلية ذات هندسة معمارية مبهرة ضمن محور خطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحويل بلاده الغنية بالنفط إلى اقتصاد حديث ومتنوع.
وأبلغ موظفو نيوم عن حوادث اغتصاب جماعي وانتحار ومحاولة قتل وتجارة مخدرات في الموقع، المقرر أن يغطي مساحة بحجم ولاية ماساتشوستس الأمريكية، ويضم نحو 100 ألف عامل معظمهم قدموا من باكستان وبنغلاديش والفلبين وأماكن أخرى.
جدول زمني عدواني
يقول موظفو نيوم الحاليون والسابقون، إن الحوادث توضح ما يمكن أن يحدث من أخطاء عندما يصل الكثير من الناس إلى جزء معزول من العالم لبناء مشروع طموح للغاية وفقًا لجدول زمني عدواني غير واقعي.
ومن المقرر أن تواجه نيوم تدقيقًا أكبر حيث رشح الاتحاد الدولي لكرة القدم، السعودية كمضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2034، ومن المتوقع أن يبني المشروع أحد الملاعب الرئيسية للحدث.
وقال متحدث باسم نيوم: "حماية رفاهية العاملين في الموقع هي أولوية قصوى، ونيوم تحقق في السلوكيات غير اللائقة في مكان العمل بالإضافة إلى أي مزاعم بارتكاب مخالفات أو سوء سلوك".
وقالت إن نظام إدارة السلامة في نيوم يعتمد على معايير دولية ويخضع للتدقيق من قبل مجلس السلامة البريطاني، وهي منظمة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن تجاوز التكاليف، ودوران الموظفين، وثقافة التنمر والمضايقة ابتلي بها بالمشروع، حيث غادر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم نظمي النصر فجأة الشهر الماضي، بعد اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين.
يقول الموظفون الحاليون والسابقون في المشروع، إن هناك نقصًا في الاستثمار في خدمات الطوارئ اللازمة للحفاظ على سلامة أي مدينة.
وذكر تقرير مستقل عام 2022 أن حالة خدمات الطوارئ في المشروع عرضت موظفيه ومقاوليه وسمعته لمخاطر كارثية.
عمالة الأطفال
وفي أسبوع واحد في تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت نيوم عن خمس وفيات في أماكن العمل وعلى الطرق، فيما ذكر موظفون حاليون وسابقون أنهم رأوا أطفالاً سعوديين يقودون مركبات تخدم المقاولين من الباطن في المشروع.
في عام 2021، اصطدم صبي سعودي يبلغ من العمر 8 سنوات يقود صهريج مياه بشاحنة صغيرة تحمل شخصين يعملان في نيوم، توفي شخص واحد في مكان الحادث، وتوفي آخر لاحقًا متأثرًا بجراحه ونجا الصبي.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الموظفين الغربيين الذي يحظون بمعاملة مريحة في نيوم يشترون الخمور المعبأة في زجاجات والمهربة إلى المملكة أو يصنعون البيرة أو النبيذ بأنفسهم، ويقيمون الحفلات أحيانًا، وفقًا للموظفين الحاليين والسابقين.
في آذار/ مارس من العام الماضي، نظم العمال احتجاجًا عنيفًا احتجاجا على جودة الطعام في معسكر منظم في نيوم، وألقى العمال في البداية الأواني وصواني التقديم على الطهاة، وبعد شهر، عالج المسعفون في أحد المعسكرات عاملاً مهاجرًا من جرعة زائدة من المخدرات، وحين قام موظفو نيوم بتفتيش غرفة العامل وجدوا أكياسًا بها ما يبدو أنه ميثامفيتامين يتم بيعه للزملاء.
وبناءً على التقارير الطبية في العيادات في معسكرات العمال، وثق موظفو نيوم حالات اغتصاب جماعي ومحاولة قتل وانتحار، ووفقًا للصحيفة، قام أحد العمال بقطع معصميه احتجاجا على عدم حصوله على أجر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اغتصاب جماعي نيوم السعودية السعودية انتحار نيوم اغتصاب جماعي صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتصاب جماعی فی نیوم
إقرأ أيضاً:
عدن.. دعوات لإحتجاجات للمطالبة بإقالة مدير صندوق صيانة الطرق
دعا موظفو وموظفات صندوق صيانة الطرق والجسور، المركز الرئيسي في عدن، لإحتجاجات واسعة للمطالبة بإقالة مسؤول صندوق صيانة الطرق معين الماس.
وبحسب دعوات نشرها موظفو الصندوق، فإن الموظفين سينفذون وقفة احتجاجية واسعة اليوم الأحد، احتجاجًا على ما سموه بـ "فساد رئيس مجلس إدارة الصندوق، معين ألماس، وعدد من المسؤولين في المؤسسة".
ومن المقرر أن تقام الوقفة الاحتجاجية في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا أمام مقر الصندوق في مدينة إنماء، حيث يطالب المحتجون بإقالة كافة المسؤولين المتورطين في قضايا فساد مالي وإداري، والذين تشملهم وثائق رسمية تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، وتكشف عن عجز مالي يتجاوز نصف مليار ريال في خزينة الصندوق.
الموظفون أكدوا أن التصعيد يأتي بعد تراكم الأدلة التي تثبت تورط عدد من المسؤولين، من بينهم مدير عام الشؤون القانونية، ومدير الحسابات، ومدير الدراسات، ومدير عام الإشراف، ومدير محطات الوزن المحوري، ومدير التخطيط والنظم والمعلومات، متهمين إياهم بالتواطؤ في عمليات نهب المال العام.