كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن حوادث "اغتصاب جماعي وانتحار" بين عاملين في مشروع نيوم في شمال غرب السعودية، والذي يروج له باعتباره مدينة مستقبلية ذات هندسة معمارية مبهرة ضمن محور خطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحويل بلاده الغنية بالنفط إلى اقتصاد حديث ومتنوع.

وأبلغ موظفو نيوم عن حوادث اغتصاب جماعي وانتحار ومحاولة قتل وتجارة مخدرات في الموقع، المقرر أن يغطي مساحة بحجم ولاية ماساتشوستس الأمريكية، ويضم نحو 100 ألف عامل معظمهم قدموا من باكستان وبنغلاديش والفلبين وأماكن أخرى.

 

جدول زمني عدواني
يقول موظفو نيوم الحاليون والسابقون، إن الحوادث توضح ما يمكن أن يحدث من أخطاء عندما يصل الكثير من الناس إلى جزء معزول من العالم لبناء مشروع طموح للغاية وفقًا لجدول زمني عدواني غير واقعي.

ومن المقرر أن تواجه نيوم تدقيقًا أكبر حيث رشح الاتحاد الدولي لكرة القدم، السعودية كمضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2034، ومن المتوقع أن يبني المشروع أحد الملاعب الرئيسية للحدث.

وقال متحدث باسم نيوم: "حماية رفاهية العاملين في الموقع هي أولوية قصوى، ونيوم تحقق في السلوكيات غير اللائقة في مكان العمل بالإضافة إلى أي مزاعم بارتكاب مخالفات أو سوء سلوك".

وقالت إن نظام إدارة السلامة في نيوم يعتمد على معايير دولية ويخضع للتدقيق من قبل مجلس السلامة البريطاني، وهي منظمة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة. 

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن تجاوز التكاليف، ودوران الموظفين، وثقافة التنمر والمضايقة ابتلي بها بالمشروع، حيث غادر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم نظمي النصر فجأة الشهر الماضي، بعد اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين.

يقول الموظفون الحاليون والسابقون في المشروع، إن هناك نقصًا في الاستثمار في خدمات الطوارئ اللازمة للحفاظ على سلامة أي مدينة.

وذكر تقرير مستقل عام 2022 أن حالة خدمات الطوارئ في المشروع عرضت موظفيه ومقاوليه وسمعته لمخاطر كارثية.

عمالة الأطفال
وفي أسبوع واحد في تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت نيوم عن خمس وفيات في أماكن العمل وعلى الطرق، فيما ذكر موظفون حاليون وسابقون أنهم رأوا أطفالاً سعوديين يقودون مركبات تخدم المقاولين من الباطن في المشروع.

في عام 2021، اصطدم صبي سعودي يبلغ من العمر 8 سنوات يقود صهريج مياه بشاحنة صغيرة تحمل شخصين يعملان في نيوم، توفي شخص واحد في مكان الحادث، وتوفي آخر لاحقًا متأثرًا بجراحه ونجا الصبي.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الموظفين الغربيين الذي يحظون بمعاملة مريحة في نيوم يشترون الخمور المعبأة في زجاجات والمهربة إلى المملكة أو يصنعون البيرة أو النبيذ بأنفسهم، ويقيمون الحفلات أحيانًا، وفقًا للموظفين الحاليين والسابقين.

في آذار/ مارس من العام الماضي، نظم العمال احتجاجًا عنيفًا احتجاجا على جودة الطعام في معسكر منظم في نيوم، وألقى العمال في البداية الأواني وصواني التقديم على الطهاة، وبعد شهر، عالج المسعفون في أحد المعسكرات عاملاً مهاجرًا من جرعة زائدة من المخدرات، وحين قام موظفو نيوم بتفتيش غرفة العامل وجدوا أكياسًا بها ما يبدو أنه ميثامفيتامين يتم بيعه للزملاء.

وبناءً على التقارير الطبية في العيادات في معسكرات العمال، وثق موظفو نيوم حالات اغتصاب جماعي ومحاولة قتل وانتحار، ووفقًا للصحيفة، قام أحد العمال بقطع معصميه احتجاجا على عدم حصوله على أجر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اغتصاب جماعي نيوم السعودية السعودية انتحار نيوم اغتصاب جماعي صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتصاب جماعی فی نیوم

إقرأ أيضاً:

20 يناير خلال 9 أعوام.. قرابة 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بقصف غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم التاسع والعشرين من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والحصار الجائر، بغاراتِه الوحشية وقصفه مرتزقته المدفعي، وقنابله العنقودية المحرمية دولياً على منازل ومزارع وممتلكات المواطنين والمدارس والأسواق والجوامع والمسجد والجسور، وخزانات المياه وشبكات الاتصالات، في مناطق متفرقة بمحافظات صعدة، والحديدة، وصنعاء وحجة.

ما أسفر عن أكثر من 20 شهيداً و20 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، وتدمير وحرق عشرات المنازل، والمزارع، وتدمير معالم ومقومات الحياة، وحرمان عشرات الطلاب، من حقهم في التعليم، وعشرات الأسر من ماويها ومزارعها، وممتلكاتها، ومصادر رزقها، ومضاعفة المعاناة، وموجهة نزوح وحزن ومأسي متجددة، في ظل شحة المساعدات الإنسانية، وتواطؤ المجتمع الدولي المتاجر بمعناة الشعب اليمني، والعمل على استدامتها لتحقيق مكاسب ومصالح منظمات تدعي الإنساني وتمتهن اللصوصية والجاسوسية

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

29 يناير 2016..6شهداء وجريحان في جريمة حرب لغارات العدوان على منزل مواطن بصنعاء:

في التاسع والعشرين من يناير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب تضافا إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً هذه المرة منزل أحد المواطنين في قرية قرمان بمنطقة عطان، بغاراته الوحشية، أسفرت عن 6 شهداء وجريحين، بينهم أم وأبنها، وتضرر عدداً من المنازل المجاورة بمديرية السبعين أمانة العاصمة صنعاء، إضافة إلى استهداف مصنع الشهاب للمناديل الورقية بمديرية بني الحارث، اسفرت عن احتراقه بالكامل، وترويع الأهالي وموجة من النزوح والتشرد والحرمان ومضاعفة المعاناة.

السبعين: 8 شهداء وجرحى في مجزرة قرمان

جمعت جثث وأشلاء الشهداء، وأسعف الجرحى، إلى المستشفيات، وبدأ سكان الحي بالعودة التدريجية إلى منازلهم، ورفع الدمار والخراب منها، وترميمها، فيما الأطفال والنساء، في حالة خوف ورعب لا يقبلون البقاء في منازلهم المهددة بالغارات.

يقول أحد الجرحى: “العدوان الغاشم استهدف المنزل، نحن مسلمين، نحن عرب، لماذا ما يشن عدوانه على كيان الصهيوني الغاصب؟ لكن نقول لسلمان المجرم، والله ما تسير دماؤنا وأرواحنا هدر، والشعب اليمني مقبرة الغزة”.

جريح أخرى يقول: “كنت راقد فوق السور وما دريت إلى بشظايا الغارة على أقدامي، ووقعت على الأرض، ما ذنبا، ما معيش أين أرقد كنت في الشارع “.

بني الحارث: مصنع شهاب للمناديل الورقية هدف لغارات العدوان

وفي جريمة استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، لمصنع الشهاب للمناديل الورقية، بمنطقة ذهبان مديرية بني الحارث، أسفرت عن احتراقه بالكامل، وترويع الأهالي، واضرار في الممتلكات، وقطع أرزاق العاملين وأسرهم، في جريمة حرب تستهدف الاقتصاد والمعايش.

مشاهد النيران المتصاعدة، واعمدة الدخان، وسط ظلمة الليل، أرعبت المواطنين، وأفزعت النائمين، وصنعت كثافة لهب استمرت إلى صباح اليوم التالي، وسط أحياء مكتظة بالسكان، في مشهداً مخيف أمتدن نيرانه لالتهام سيارات المواطنين والأشجار المجاورة، وبعض المنازل، واستمرت فرق الإطفاء والدفاع المدني لساعات حتى استكمال إطفاء الحرائق.

استهداف المدنيين في منازلهم، والاعيان المدنية، والمصانع، جريمة حرب وإبادة جماعية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وتدعوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى استشعار مسؤوليتهم القانونية، وسرعة التحرك الجاد لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني، ومحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة.

29 يناير 2016.. جريحان وأضرار في المحلات والممتلكات بغارات العدوان على سوق العند بصعدة:

وفي اليوم والعام ذات، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، سوق العند بمديرية سحار، ومنازل المواطنين ومستشفى ومدرسة في وادي أبو جبارة بمديرية كتاف محافظة صعدة، بغارات وحشية، أسفرت عن جريحين وأضراراً واسعة في الممتلكات والمحلات التجارة، والأعيان المدنية، والبنى التحتية.

سحار: جريحان بغارات العدوان على سوق العند

ففي مديرية سحار أسفرت غارات العدوان على سوق العند عن جريحين ودمار واسع خسائر مالية، وترويع الأهلي في المناطق المجاورة، وتقييد حركة الحياة، ونقص الاحتياجات الضرورية، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وأثار نفسية وإنسانية، في جريمة حرب إضافة إلى سلسلة من الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في اليمن.

الجرحى من داخل المستشفى يتأوهون ويتألمون، وهاليهم يبحثون عنهم، ويلحقون بهم، يقول أحدهم: “كنت في المحل بالسوق، وسمعت الطيران محلق، ما فكرت أنه باء يستهدفنا، وفي لحظة ما دريت إلا بالبضاعة والجدران فوقي، اسعفوني، والحمد لله ما كنت متوقع أن أعيش، من شدة الضربة ومشهد الدمار الحاصل “.

كتاف: سلسلة غارات تستهدف البنية التحتية ومنازل المواطنين

وفي سياق متصل استهدف طيران العدوان مدرسة وعدد من المنازل ومستوصف بالقرب منا بوادي آل جبارة مديرية كتاف، بسلسلة غارات مباشرة، أدت إلى دمار وخراب واسع، وحرمان المنطقة واهاليها من حق التعليم والرعاية الطبية، والعيش في مأويهم.

مشاهد الدمار للمدرسة والطاولات ومقاعد الطلاب، والكتب، بما فيها القرآن الكريم، وآياته المقدسة، غدفي كومة واحدة، دفنت تحتها أحلام وأمنيات ومستقبل مئات الطلاب والطالبات من أبناء المنطقة، وحرمتهم من حقهم في التعليم.

يقول أحد الأهالي: “هذه بيوت المواطنين أكثر من 7 تم تدميرها بغارات مباشرة، وتضرر المستشفى، وتدمرت المدرسة، وهي المدرسة الوحيدة والمستشفى الوحيد في المنطقة، المواطنين سبق لهم النزوح من المنطقة ولكن رغم ذلك، لم تسلم من الاستهداف، لو كان الأهالي فيها لكان الضحايا كثير”.

29 يناير 2017..5 شهداء في جريمة حرب لغارات العدوان على سيارة أحد المواطنين بحجة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق المدنيين في اليمن، مستهدفاً سيارة أحد المواطنين، بغارة مباشرة على الطريق العام فوق جسر النشبة في بني حسن مديرية عبس ، أسفرت عن 5 شهداء، وتضرر منازل وممتلكات الأهالي المجاورة، وحالة من الخوف ، والنزوح والحرمان .

كان خمسة مواطنين فيهم مرأتان على متن سيارة عابرين من فوق جسر النشبة، قاصدين العودة إلى منزلهم، وأهلهم بعد رحلة علاجية في أحد المستشفيات، غير أبهين بأن غارات العدوان تترصد بهم الدوائر وتبحث في سماء اليمن عن ضحايا جدد، لأسلحتها الامريكية، والاستمرار في إبادة الشعب اليمني، وفي لحظة وصولهم فوق الجسر ألقيت عليهم 3 غارت جوية مباشرة لا ترحم رجل ولا امرأة، وكل يمني يقع تحت قصفها هدفاً يجب إبادته من الوجود، وفق شرائع الشيطان وجنده المجرمين والمستكبرين.

5 شهداء إعادتهم غارات العدوان إلى أهاليهم رماد وجثث متفحمة، وقطع جمعت في أكياس، ليتم تشييعهم، سوياً دون معرفة هذا من ذك، في مشهد، يندى له جبين الإنسانية، ومعاناة ورعب في قلوب أطفالهم وأهاليهم، ستضل عالقة في ذاكرتهم وذاكرة الشعب اليمني وكل أحرار العالم إلى القيامة.

يقول أحد شهود العيان: “هذا العدوان السعودي استهدف الجسر بـ 3 غارات، وضرب السيارة، وقطع الطريق، وقتل 5 مواطنين فوق السيارة، لعنة الله على المعتدين، المجرمين، هذه السيارة تفحمت على طول، وفيها بعض جثث الشهداء تحولت إلى رماد، فيهم تنتين نسوان “.

إلى ذلك استهدف طيران العدوان منازل المواطنين في القرى المجاورة للجسر بغارة عنقودية، أسفرت عن دمار وخراب وترويع الأهالي، وتلويث البيئة، ومشاهد لبقايا قنابل عنقودية محرمة لم تنفجر بعد، تهدد حياة النساء والأطفال، والمواشي وتقيد حركتهم، وتشكل كابوس خطر مميت في أي لحظة.

29 يناير 2018..5 شهداء وجريحان في جريمة إبادة ضد الإنسانية لغارات العدوان على منزل مواطن برازح صعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية، باستهداف غاراته الوحشية المباشرة، منزل المواطن محمد علي مبرة بمنطقة بني معين مديرية رازح، محافظة صعدة، أسفرت عن 5 شهداء وجريحين، من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، وحالة خوف ورعب، وموجة نزوح، وتضرر منازل ومزارع وممتلكات الأهالي المجاورة.

كانت أسرة المواطن محمد علي مبرة كغيرها من الأسر اليمنية لا تجد مأوى يحميها أو مكان تلوذ إليه من غارات العدوان، غير البقاء في منزلها بمنطقة بني معين، رازح، تعيش لحظاتها الحلوة والمرة بأمل وقف العدوان ورفع الحصار، وتحسن مستوى المعيشة، وانتهاء الخوف من مغبة العدوان، ولكن ذلك اليوم كان فاصلاً، ووضعها في مواجهة مباشرة مع غارات وحشية دمرت المنزل على رؤوس الأطفال والنساء، ليرتقي منهم الشهداء، ويجرح من تبقى، في مشهد إجرامي يعكس تعمد العدوان الممنهج في استهداف المدنيين.

منزل الأسرة تحول إلى مقبرة دفنت أهلها تحت الدمار، وهرع الأهالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبدأت مرحلة انتشال الجثث، وسكون الحزن في منازل وقلوب رازح، وعادت طائرة العدو المجرم لتتضخر بالقنابل والصواريخ مجدداً، وترجع مرة أخرى لقتل وإبادة الشعب اليمني وتدمير مقدراته، في أي منطقة حدد لها.

كانت الجثث متفحمة ومقطعة، بينهن نساء وأطفال، أسرة بكاملها، باتت في خبر كان، ومسحت من السجل المدني، وانتقلت إلى قوائم وكشوفات جرائم حرب العدوان، ومجازره بحق الشعب اليمني، والرفع بها إلى المحكمة الدولية والعدل الدولية، المختصة بملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للمحاكمة، وتحقيق العدل والإنصاف لذويهم.

يقول أحد شهود العيان من بين روضة الشهداء ونعوش الأسرة بجواره منتظرة لاستكمال الحفر ليتم دفنها “ما تشاهدونه يا عالم في هذا المكان هو لضرب غارات العدوان على منزل أخي محمد، الذي راح هو وأسرت بين شهيد وجريح، حسبنا لله ونعم الوكيل”.

أقيمت صلاة الجنازة في المقبرة نسفها، ودفنت الأسرة، وأسعف الجرحى طفل وأخته الطفلة دون معيل يواسيهم، أو يخفف من آلامهم وجروحهم، وأقيم العزاء، وبقيت الدماء مسفوكة في مطبخ البيت وغرفه وحجراته المدمرة، كما هو الحزن واليتم، والقهر، الإنصاف والعدل باق إلى أن يأخذ الشعب اليمني وجيشه وقيادته بحق كل مظلوم ومستضعف، ويقتصون من مجرمي الحرب، وقوى الاستكبار العالمي وطواغيتها.

20 يناير 2019.. شهيد وجريح بغارة لطيران العدوان على سوق المدلة بكشر حجة:

وفي العام 2019م، من اليوم ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة جديدة، مستهدفاً بغارة جوية سوق المندلة في منطقة بني حليس مديرية كشر محافظة حجة، أسفرت عن شهيد وجريح، ودمار في المحلات التجارية وممتلكات المواطنين، وترويع أهالي المناطق المجاورة.

الشهيد يوسف شعبين كان مطمأن البال لا يدرك ان طيران العدوان يترصد أنفاسه ويحصيها عدا، وفي لحظة التمام وقعت الغارة على جسده بشكل مباشر، نزعت روحه البريئة، وسفك دمائه، ومزقت أشلائه في مشهد صادم، وحملة المشيعون إلى دارة لتحضيره والصلاة على جثمانه الطاهر، مسجلين القضية على كيانات ودول اعتدت على اليمن وتبيد شعبه.

يقول أحد الأهالي: ” ما ذنب هذا المواطن المستضعف، مقوت، نزل جنب الدكان يبيع قات، كان في السوق يقصد الله على أسرته، لا علاقة له بأحد، اليوم أطفاله فقدوا معيلهم، أيتام، ندعو شعبنا اليمني، إلى النفير العام، والجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الوطن ونصرة للمستضعفين “.

29 يناير 2019.. شهداء وجرحى بقصف الغزاة والمحتلين وأدواتهم على مدينة الدريهمي بالحديدة:

وفي جريمة حرب نكراء، لغارا ت العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، وادواتهم المنافقين، استهدفت منازل ومساجد وأسواق مديرية الدريهمي ، بغارات جوية، وقصف مدفعي وصاروخي ، أسفر عن شهداء وجرحى ، واضرار واسعة في الممتلكات، والأعيان المدنية، وموجة خوف ورعب في نفوس الأطفال والنساء، ونزوح عشرات الأسر ، ومضاعفة المعاناة وتضيق الحصار على من بداخلها.

الدريهمي بين الحصار والقصف المتواصل ليل نهار، منازلها محترقة ومدمرة، ومزارعها تحولت إلى رماد، ومساجدها لن تشفع لها المآذن ولا المصاحف لتقيها قصف المجرمين، والطغاة، تنظر يمين ويسار وفي كل أتجاه، كل شيء دمار، خزانات المياه، قصفت بصواريخ موجة، وسكانها يفتقرون لأبس مقومات الحياة، وخلال 8 أشهر، تحول بقائهم، دون خدمات ولا اتصالات ولا مياه وصحة، ومواد غذائية، كمن ينتظر الموت “.

هنا بشر يقتاتون على أوراق الأشجار، وما قدم لهم من قبل المجاهدين، وام تنوح قائلة بنتي وبنت أبني قتلتهن طائرات العدوان” وطفل يصرخ قائلاً قتلوا أموي وأبي وأختي وعمتي، هذا العدوان الغاشم، ويمسح الدموع بيده الصغيرة “.

تتنوع المشاهد المذيبة للجبال والمحزنة للقلوب، هنا حاج طاعن في السن بيده صحن صغير فيه مقدار دقيق أبيض يريد تحضيره للطعام، وهو لا يكفي وجبه لعائلته الكبيرة، فيبكي، ويقول إن هو العالم من هذه الإبادة!

يقول أحد الأهالي: “مرتزقة العدوان يقومون بضرب الهاوات على منازل المواطنين، ليلاً ما أدى إلى احتراق منازل المواطنين في الجاح الأسفل، واحرقوا المزارع، وقتلوا النساء والأطفال، وهجروا الأسر، معنا أمراض وجرحى ”

تقول أم الطفلة الشهيدة شفيقة ” العدوان السعودي المجرم قتل بنتي الصغيرة شفيقة، بقذيفة هاون وهي في البيت تلعب، وعلينا الدمار وموتونا، ونحن محاصرين لن نجد أكل ولا شرب ولا علاج، لا يجوز من الله، محاصرين لليوم 8 أشهر، من الجهات الأربعة، ويضربونا بالزنانة، والطيران، نحن نواجه الموت جوع وحصار وقصف ليل نهار” .

عشرات الشهداء والجريح، مساء وأطفال، وكبار سن، ومدنيين بمختلف الأعمار عاشوا الجحيم في ليالي وأيام متواصلة، دون أي دور أممي لإنقاذهم.

كان للدريهمين في مثل هذا اليوم، ألف قصة وقصة، ويبقى الأهم، هل حان الوقت لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني، وهل حان وقت العدالة وملاحقة مجرمي الحرب؟ وهل حان نهوض محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية للقيام بمسؤوليتهما الأخلاقية والقانونية؟ وتبقى الإجابة حتى ينال أهالي وأسر الضحايا حقهم في العدالة والإنصاف!

مقالات مشابهة

  • 30 يناير خلال 9 أعوام.. 30 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 30 يناير
  • «قوى عاملة النواب» توافق على مواد الحوار الاجتماعي بمشروع قانون العمل
  • قوى عاملة النواب توافق على الحوار الاجتماعي والتوفيق والوساطة بمشروع قانون العمل
  • الكشف عن غموض 105 جرائم مجهولة
  • 20 يناير خلال 9 أعوام.. قرابة 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بقصف غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • نسبة الإنجاز 90%.. رئيس جهاز العاشر يتابع العمل بمشروع سكن لكل المصريين
  • ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى
  • سكرتير عام بني سويف يتابع سير الأعمال بمشروع كوبري الشاملة
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 28 يناير