تعرف على درجات الشمامسة في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تعيش الكنيسة الأنطاكية السريانية ثلاث درجات كتابية، أي ذكرت في الكتاب المقدس ونقصد بها الأسقفية والكهنوت والشماسية وتميز الأساقفة بأنهم رعاة والكهنة بأنهم معلمون والشمامسة بأنهم خُدّام.
وتبدأ الخدمة الكهنوتية بدرجة الشماس:
الشماس المرتل: ويتضح من اسمه دوره في حفظ الألحان الكنسية والترنيم ولا يمنع من تقديمه لخدمة بيت الرب منذ نعومة أظفاره فالكتاب المقدس يقول: "من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحاً".
الشماس القارئ: تليها درجة القارئ على أن لا يقل عمره 12 سنة ومن وظائفه قراءة الرسائل وترانيم التسبيح والتمجيد بالسريانية وبلغة البلد الذي يعيش فيه.
الشماس الأفدياقون: ثم يترقى إلى درجة الأفدياقون وهي كلمة يونانية وتعني مساعد الشماس ويجب أن لا يقل عن السبعة عشرة عاماً. ويُزكى عامة من الشعب والإكليروس ويكون مشهوداً لخدمته الفاضلة وأعماله الصالحة من قبل الجميع. وكانت وظيفته في البداية تقضي بحراسة أبواب الكنيسة من دخول الهراطقة والمحرومين، ويقف في مدخل الكنيسة وينظم جلوس المؤمنين من النساء والرجال في أماكنهم الخاصة، خاصة أنه في بدء المسيحية كان هيكل الكنيسة يُقسم إلى قسم خاص بالمؤمنين والمعمدين والتائبين وكانت وظيفة الأفدياقون أن يدل كل واحد على مكانه. بالإضافة إلى تحضير المبخرة وإيقاد شموع الكنيسة وحفظ الكتب الكنسية وتوضيب ثياب الكهنة والخدام بعد الإنتهاء من الذبيحة المقدسة.
الشماس الإنجيلي: وتعتبر درجة سامية وأول درجات الكهنوت الشريف، ومن ينال هذه الدرجة عليه أن يكون قدوة في الكلام والتصرف والمحبة والطاعة وبلا لوم كما يقول الكتاب المقدس: "وهؤلاء أيضاً ليُختبروا أولاً ثم يتشمسوا إن كانوا بلا لوم". 1تي 3: 10 كان الإنجيلي سابقاً يكتب أسماء مقدمي القرابين والعطايا للكنيسة ليذكرهم الكاهن في القداس الإلهي، كما من وظيفته تنظيف الهيكل وترتيب المذبح قبل حضور الكاهن وبعد انتهائه من القداس الإلهي. وإذا ارتسم شماساً انجيلياً وهو أعزب فلا يحق له أن يتزوج بعدها، وإذا ماتت زوجته بعد رسامته شماساً انجيلياً لا يحق له أن يتزوج كذلك وإذا حدث وتزوج فإنه يفقد رتبته الأخيرة. وتُمنح هذه الرتبة لمن لا يقل عن عشرين عاماً. وكان القديس الشهيد اسطيفانوس شماساً انجيلياً.
الشماس الأرخدياقون: وتعني رئيس الشمامسة، ومن يحظى بهذه الدرجة السامية من الدرجات الشماسية فهذا يعني أنه عالماً بالكتاب المقدس ومتبحراً بالطقوس الكنسية والألحان البيعية، وملماً بكل وظائف الرتب الشماسية. ويُعتبر رئيساً للشمامسة ويقودهم ويدبرهم في الصلوات والمناسبات ويُعتبر أذن الأسقف وعينه ويُساعد الكاهن في المناولة إذا دعت الضرورة. ويكون مثالاً لجميع الشمامسة في مخافة الرب والعمل الصالح وطاعة رؤساؤه الروحيين.
وهذه هي الصفات التي ينصح بها الرسول بولس لشمامسة الكنيسة أن يكونوا قريبين من الله، خدومين ومتواضعين ومحبين للجميع وبلا لوم قائلاً: "كذلك يجب أن يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين غير مولعين بالخمر الكثير ولا طامعين بالربح القبيح ولهم سر الإيمان بضمير طاهر. وإنما هؤلاء أيضاً ليُختبروا أولاً ثم يتشمسوا إن كانوا بلا لوم. كذلك يجب أن تكون النساء ذوات وقار غير ثالبات صالحات أمينات في كل شئ، ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين أولادهم وبيوتهم حسناً لأن الذين تشمسوا حسناً يقتنون لأنفسهم درجة حسنة وثقة كبيرة في الإيمان الذي بالمسيح يسوع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الكتاب المقدس
إقرأ أيضاً:
الأرصاد: مصر تتأثر بـ امتداد مرتفع جوي يؤثر على الطقس
كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، تفاصيل حالة الطقس اليوم خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى المصرية.
وأوضحت غانم أن درجات الحرارة اليوم أعلى من المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام بنحو درجة إلى درجتين مئويتين، حيث ستسجل درجة الحرارة العظمى في القاهرة 22 درجة مئوية خلال ساعات النهار.
امتداد مرتفع جوي يؤثر على الطقسوأشارت إلى أن البلاد ما زالت تتأثر بامتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما يساهم في زيادة فترات سطوع أشعة الشمس، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة.
الطقس المعتدل نهارًا والبرد القارس ليلًاوأوضحت غانم أنه رغم الأجواء المعتدلة والمائلة للدفء خلال النهار في معظم المحافظات الشمالية والجنوبية، فإن هناك انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال فترة الليل المتأخر والصباح الباكر، حيث تتراوح درجات الحرارة الصغرى في القاهرة الكبرى بين 10 و 11 درجة مئوية.
صقيع محتمل على المزروعاتوتابعت غانم أن الأجواء خلال الليل ستكون شديدة البرودة في أغلب المحافظات، وقد تصل إلى حد الصقيع في بعض المناطق مثل وسط سيناء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 5 درجات مئوية، ما يشكل خطرًا على المزروعات