صدى البلد:
2025-02-01@23:04:00 GMT

أحمد نجم يكتب: هناك تحلو الحياة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

تبنى العلاقات الأسرية علي الترابط الأسري فيما بين أفراد الأسرة الواحدة .وتبرز العلاقة بين الأخ و الأخت كثير من المودة و الحنان والإحترام التي نبتت بينهما في ظل رعاية رب الأسرة الذي يبث وينمي منذ الصغر روح الترابط و الحب بينهما ..

تظل علاقة الأخت بأخيها علامة بارزة في نجاح الوالدين في حسن تربية أبنائهم .

فالأخت هي نبع الحنان الذي يملأ الكون كلّه . هي سند الأخ الروحي ومخزن أسراره ولا تقف ضده  إلا حينما تشعر أن تصرفاته في خطر . هي تنصحه بصدق لأنها تحبه بإخلاص حينها يشعر أنه ملك الدنيا .

الأخ هو السند الحقيقي للأخت بعد والدها . تشعر بالقوة حين يكون بجوارها بينما تشعر بالضعف إذا إبتعد عنها . هو ينصرها ويساندها حتي أمام زوجها و أبنائها لأنها في الأصل روحه التي نبتت داخله منذ الصغر بكل تفاصيلها ومداعبات الطفولة بينهما وشقاوتها ،و حدة التنافس برقتها و الحزن و الغضب و المصالحة ،و كل المشاعر المتقلبة في علاقتهما .

وإذا إفتقد الأخ والدته علي الفور يلجأ لأخته ، أمامها يشعر بدفء وحنان الأم في إستقباله ،و الاطمئنان علي أحواله . و الغوص في تفاصيل حياته لتبدأ داخله رحلة البحث عن لحظة ألم تحملها عنه وتواسيه وتبدي له النصح حال إقتراب العقبات منه .فهو يقدم روحه فدائها وهي تقدم له قلبها الملئ بالعاطفة والحنان و يستمتعا معا بالتنزه والخروجات معا ..

تختلف العلاقة بين الأخ واخته ، ففي مرحلة الطفولة و الشباب  في حال وجود الأب  يكون للأخ علاقة صداقة و مودة و لا يجب أن يقوم بدور المتسلط و فرض الرأي علي تصرفاتها  و التدخل في شؤونها . أما إذا  كان الأب غير موجود فشرعًا  هو يكفل أخته ويشارك في تربيتها  وتوجيهها بالحسني  والعطف عليها بالحنان  .

ولا يجب علي الأخ التسلط لأنه الأكبر أو لكونه الأخ الوحيد أو لكي يثبت رجولته علي أخته الكبري أو الصغري وتعنيفها ليثبت وجوده كقوة موجودة في البيت .و من الخطأ أن ينمي أحد الوالدين تلك التصرفات في تعامل الأخ مع أخته بدعوي حمايتها أو الخوف عليها . فالأخ المتسلط شخصيته ضعيفه يتسم بالجهل في التعامل حتي لو معه شهادات عليا لأنه يبرز قوته علي الأضعف منه ،ولا يقدر معني وجود الأخ في حياة أخته ، أو العكس ،

و يجب أن لا ننسي قصة سيدنا موسي و الدور الكبير الذي قامت به أخته لإنقاذه  وعودته لحضن أمه . ولا ننسي أننا أحيانا حين يتألم كلا منا علي الفور ينطق كلمة ( أخ ) فبها يستدعي القوة و الأمان في روح أخيه ...

يجب علي الأب أن لايسمح للأخ بالتطاول و التسلط على أخته ، ولا يجعله يأخذ دوره مع أخته  وأن لايشعره بضرورة خدمتها له وهو جالس في مكانه .وما أجمل أن يكون قدوة لأبنائه في التعامل مع أخته و زوجته بالرحمة و الحنان و كثرة السؤال عن أحوالهن .

الأخ هو إبن أخته الروحي 
وحبيبها المخلص و أمانها وعليه واجبات حسية تجاهها  بأن يشعر أخته بالمودة و الحنان والتحلي بروح المداعبة و التدليل لأخته ، فهي تستمتع بحب بمداعبة أخيها وتكون أكثر سعادة ،هي تشعر أن روحها التي نمت داخلها تلاطفها ، وعليه أن ينصحها بالحسني إذا رأي منها تصرف خاطئ ويقف بجانبها ،فهي لن تنسي مساندته لها في كل ما مرت به من عقبات وتتباهي بذلك أمام الجميع .

ولن تشعر أنها تحتاج لعلاقة أخري ما دام الأخ يحتويها و يغوص بحب في كل تفاصيلها و العكس ، فهي تحتاجه معنويا ونفسيا وأمانا .لذلك لا يجب أن يغضبها الأخ أو يستولي علي ممتلكاتها أو ميراثها كما يحدث في حالات كثيرة وتحدث مقاطعات وقضايا تعج بها المحاكم ،و أتعجب 
كيف يخذل الأخ أخته .

أرقي  مافي علاقة الأخ بأخته هو شعورها بالثقة بنفسها ، تتباهي الأخت بدور أخيها في حياتها ،فإذا تعرضت لمشكلة حتي لو قام  زوجها بالحل فلابد أن تضع في حوارها دور أخيها في جملة مفيدة ، لتشعر أنها ليست وحيدة في حياتها فاخوها هو السند في كل موقف تتعرض له  .

منتهي السعادة و التباهي والتفاؤل تشعر به الأخت حينما يزورها أخيها في بيتها ، تتباهي بقوة الروابط الأسرية بينهما ،و تشعر بأنه جاء يعطيها القوة و الأمان فتجد وجهها أكثر إشراقا وروحها أكثر بشاشه . تود أن تنادي علي الدنيا كلها لتصافحه متباهيه به وتنادي علي أولادها بزهو  تعالوا  سلموا علي خالكم 
يا أولاد ..

من أهم المكاسب في مودة وتقارب وزيارة الأخ لأخته في بيت زوجها هو إحساسها أمام زوجها بوجود سند لها تقوي به مما يساهم في تحسن حالتها النفسية ، و تبث في نفوس ابنائها تلك الروح .

إن أجمل ما يشعر به الأخ  هو إحساسه بأن أخته تقوم بدور الأم في حياته سواء كانت الأم موجودة أو غائبة ، هو يشعر بالسند الروحي ، وفي مراحل التواجد في بيت الأسرة تكون هي أقرب أصدقاؤه ، يستشيرها في ملابسه و ما يستعمله من عطور و ترتيب إحتياجاته لأن الأخت لها ذوق لطيف في الإختيار و الترتيب خاصة حاجة أخيها و في الكبر يشعر بوجود أمه التي فقدها في حياته حين يزور أخته  ..

أنت لا تهمل في زيارة أختك والسؤال عنها مهما كان إنشغالك ، كذلك الأخت يجب أن لا تشغلك الحياة عن زيارة و السؤال عن أحوال أخيكي ..

عندما تشعر بضيق في صدرك ،إذهب لأختك أو إذهبي لأخيكي  ف ... 
هناك تحلو الحياه .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقات الأسرية الترابط الأسري نبع الحنان المزيد تشعر أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

شخصيات لـ”الثورة”: الوطن اليمني قادر على إسقاط قرار واشنطن وهزيمة الطغيان المعاصر

الثورة/

قرار رئيس الولايات المتحدة بتصنيف الشعب اليمني في دائرة الإرهاب والعنف يعكس حجم الانزعاج الواضح من العمليات البطولية والتاريخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا للقضية الفلسطينية والتأثير الواسع للحصار الذي فرضة اليمن في البحار والمحيطات على حاملات الطائرات الأمريكية.

البداية مع الأخ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد- وكيل مصلحة الضرائب- الذي أشار إلى أن يمن الإيمان والحكمة والجهاد قادر على إسقاط القرار الأمريكي وهزيمة مخططات الإدارة الأمريكية التي تستهدف إخضاع يمن الأنصار لخدمة الصهيونية العالمية.

وأكد أن هذا الانزعاج الواضح من اليمن يبرهن نجاح المحور المقاوم في التصدي للتوحش الصهيو أمريكي حيث استطاعت المقاومة المظفرة في قطاع غزة إسقاط رهانات الكيان الصهيوني في كسر إرادة الصمود والثبات.

وأشاد الأخ عبدالرحمن الجنيد بالموقف البطولي والتاريخي المساند لكفاح الأحرار.

النهج اليماني

الأخ محمد مطهر الوشلي- مدير عام مديرية السبعين في أمانة العاصمة صنعاء، أشار إلى أن التصنيف الذي صدر من إدارة ترامب يؤكد صوابية النهج اليماني الذي يسير عليه يمن الإيمان والحكمة والجهاد.

وقال: أمريكا هي الإرهاب بعينه من خلال دعمها اللامحدود لجرائم الكيان الصهيوني.

وجدد مدير عام مديرية السبعين التأكيد على أهمية توحيد مواقف أبناء اليمن في مواجهة قرار واشنطن الذي يهدف إلى زيادة معاناة اليمنيين في كل المحافظات وإغراق المنطقة في الصراعات والحروب بما يحقق أهداف الاستكبار العالمي.

هوية الإيمان

الدكتور نبيل جعيل مدير عام المعهد التقني الصناعي- ذهبان- أوضح أن القرار الأمريكي بتصنيف الشعب اليمني في قوائم الإرهاب والعنف يندرج ضمن مخططات الإدارة الأمريكية لنشر الحروب والصراعات في المنطقة.

وأشار إلى أن أمريكا بما يحفل به تاريخها الأسود من مؤامرات وانتهاكات لا تمتلك شرعية تصنيف أحرار العالم.

وأضاف الدكتور نبيل جعيل أن اليمن يمضي بعزيمة وإصرار في مجال ترسيخ الهوية الإيمانية في كل مجالات الحياة بما يعزز صمود وثبات الأمة في مواجهة تحديات المرحلة.

منوها بأهمية توحيد مواقف أبناء اليمن تجاه ما يحاك ضد الوطن الحبيب من مكائد تستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي الموحد ليمن الإيمان والحكمة والجهاد.

انزعاج واضح

من جانبه أكد الأخ فهد عطية- المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صنعاء- رسوخ الموقف اليمني الداعم للأحرار في فلسطين ولبنان وهم يواجهون صلف الكيان الغاصب المدعوم أمريكيا.

وقال: قرار رئيس الولايات المتحدة المتعجرف ترامب بتصنيف الشعب اليمني في دائرة الإرهاب والتطرف يعكس حجم الانزعاج الأمريكي من العمليات البطولية والتاريخية التي تنفذها القوات المسلحة إسنادا للقضية الفلسطينية والتأثير الواسع للحصار البحري الشامل الذي تفرضه البحرية اليمنية على السفن الإسرائيلية والملاحة المرتبطة بكيان الأعداء.

وتابع قائلا: يدرك الجميع الدور التآمري الخطير الذي تمارسه واشنطن ضد عملية السلام في اليمن من خلال تعطيل مسار الأمن والاستقرار في المنطقة وقد امتد الإجرام الأمريكي إلى إيقاف المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب في محاولة بائسة ويائسة لتنفيذ أجندة التوسع الاستعماري في مناطق الثروات اليمنية وفي الجزر والممرات الاستراتيجية.

وأشار الأخ فهد عطية إلى أن الإدارة الأمريكية بسجلها الدموي لا تمتلك شرعية وصف الآخرين بالإرهاب والتطرف.

وسام شريف

من جانبه أوضح الأخ منير الحكيمي- المدير التنفيذي لكاك الإسلامي- أن أمريكا هي منبع الإرهاب والحريمة وتاريخ الولايات المتحدة متخم بالاعتداء على حق الحياة لملايين البشر ومن كان هذا تاريخه فلا يحق له تصنيف الأحرار بالإرهاب والتطرف.

وأشار إلى أن التصنيف الأمريكي يمثل وسام شرف لتضحيات أبناء اليمن كما أكدت على ذلك فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأهاب بكل أحرار العالم الثبات على قيم العدل والحق في مواجهة طغيان أمريكا التي بدأت مؤشرات أفولها وانهيار إمبراطورية الشر.

وأكد أن موقف أبناء الشعب المناصر للمقدسات الإسلامية سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ ولن يتراجع يمن الأنصار عن مواصلة الجهاد والاستبسال دعماً لكفاح المجاهدين في ارض الأنبياء.

ونوه الأخ منير الحكيمي بأهمية توضيح الحقائق للأجيال العربية والإسلامية عن طبيعة الصراع مع عدو الأمة الذي يستند في جرائمه على الدعم المباشر والمتواصل من الإدارة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: هناك تنمية حقيقية تحدث في شمال سيناء
  • باحث بالعلاقات الدولية: هناك مماطلة «أوروبية أمريكية» في رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • هنا الزاهد تكشف كواليس “إقامة جبرية” وتتحدث عن مواصفات زوجها المستقبلي
  • زوجة في قفص الأخت الكبرى.. سارة تلجأ للخلع لتغيير مصيرها
  • مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يشعر بالقلق البالغ من عمليات الإعدام بإجراءات موجزة في الخرطوم بحري
  • صدمته سيارة أثناء عودته من الجامعة.. أحمد فارق الحياة بعد 4 أيام على تعرضه لحادث مروع في الضنية
  • شخصيات لـ”الثورة”: الوطن اليمني قادر على إسقاط قرار واشنطن وهزيمة الطغيان المعاصر
  • شوفو حكايتي : قصة الأخ مصطفى..”بعد 16 سنة حبس واش راح ندير بالدنبا”
  • حبة خردل.. المجلس الإقليمي لجنود مريم ينظم المؤتمر السنوي لفرق الأشبال
  • قصور الثقافة تختتم فعالياتها بمبادرة أنت الحياة بمحافظة الغربية