ليبيا – جدل حول قرار حكومة حماد رفع الدعم عن الوقود: انتقادات وتحذيرات من التداعيات

أثار إعلان حكومة أسامة حماد موافقتها على مقترح رفع الدعم عن الوقود موجة من الانتقادات والتحذيرات من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية، في ظل غياب التشاور المجتمعي والبدائل الواضحة لهذه الخطوة.

بوراس: القرار يعمق الاحتقان ويستهدف الفئات الأكثر هشاشة

انتقدت عضو مجلس النواب، ربيعة بوراس، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط“، قرار رفع الدعم عن الوقود، مشددة على ضرورة أن تكون جلسة مناقشة هذا القرار علنية، وضمن العودة للسلطة التشريعية.

وأعربت بوراس عن استغرابها من اتخاذ مثل هذا القرار دون إجراء حوار مجتمعي أو تقديم بدائل واضحة، مثل دعم مالي مباشر للأسر المتضررة. وأشارت إلى أن استياء الشارع الليبي مبرر، إذ يمس القرار مباشرة الفئات الأكثر هشاشة التي تعتمد على الدعم لمواجهة تكاليف الحياة اليومية.

وحذرت من أن القرار يعمق حالة الاحتقان الاجتماعي ويزيد الضغط على المواطنين، داعية الحكومة إلى مراجعة هذا القرار وأخذ الموقف الشعبي بعين الاعتبار.

السريري: رفع الدعم في ظل الانقسام كارثة محتملة

من جهته، حذر عضو مجلس الدولة الاستشاري، فتح الله السريري، من تداعيات تنفيذ قرار رفع الدعم عن الوقود، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة في ظل الانقسام السياسي الحالي قد تؤدي إلى “كارثة”.

وفي تصريح لـ”الشرق الأوسط”، قال السريري إن رفع الدعم سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، خاصة الأغذية التي تعتمد على وسائل النقل، مشيرًا إلى غياب شبكة نقل عامة أو خاصة فعالة في ليبيا.

وأكد أن المحروقات والمرتبات تستهلك جانبًا كبيرًا من نفقات الدولة، لكنه شدد على ضرورة أن يكون تنفيذ هذا القرار ضمن حزمة إصلاحات شاملة تشمل تطوير البنية التحتية، تنظيم القطاع الخاص، وتنويع مصادر الدخل الوطني.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رفع الدعم عن الوقود هذا القرار

إقرأ أيضاً:

لبنان يبدّل الفيول بالنفط الخام في اتفاق جديد مع العراق

مارس 3, 2025آخر تحديث: مارس 3, 2025

المستقلة/- أعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الإثنين، التوصل إلى اتفاق مع العراق لتجديد عقد توريد النفط، مع تغيير نوع الوقود المستورد، حيث ستنتقل لبنان من استيراد الفيول إلى النفط الخام.

تفاصيل الاتفاق

بحسب مصادر حكومية لبنانية، فقد أرسل لبنان وفدًا رسميًا إلى بغداد للتفاوض مع المسؤولين العراقيين، وأسفرت المحادثات عن اتفاق على تجديد عقد استيراد نحو 2 مليون طن من النفط الخام سنويًا. ويأتي هذا التعديل في نوع الوقود المستورد ضمن خطة لبنانية لمعالجة أزمة الطاقة التي تواجه البلاد.

أسباب التحول من الفيول إلى النفط الخام

التحول من استيراد الفيول إلى النفط الخام يمنح لبنان مزيدًا من المرونة في إدارة ملف الطاقة، حيث يمكن تكرير الخام وفق الاحتياجات المحلية، أو إعادة بيعه في الأسواق العالمية مقابل الحصول على أنواع أخرى من الوقود أو الخدمات.

أهمية الاتفاق للبنان والعراق

يعد الاتفاق استمرارًا للعلاقات القوية بين البلدين، حيث سبق للعراق أن زوّد لبنان بالفيول وفق اتفاقيات سابقة، ساعدت بيروت في التخفيف من أزمتها الطاقوية. في المقابل، يعزز هذا التفاهم العلاقات الاقتصادية بين بغداد وبيروت، ويفتح المجال لمزيد من التعاون في مجالات أخرى.

يأتي هذا التطور وسط سعي لبنان لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الكهرباء، في ظل تحديات مالية واقتصادية خانقة تحتاج إلى دعم خارجي مستمر.

مقالات مشابهة

  • توقعات بزيادة الطلب على الوقود ترفع أسعار النفط
  • لبنان يبدّل الفيول بالنفط الخام في اتفاق جديد مع العراق
  • "العدل للدراسات الاقتصادية": حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تشمل جميع مناحي الحياة
  • عنبر: قرارات الحماية الاجتماعية ساندت الفئات الأكثر احتياجًا بشكل كبير
  • أستاذ اقتصاد: قرارات الحماية الاجتماعية ساندت الفئات الأكثر احتياجا بشكل كبير
  • العدل للدراسات الاقتصادية: حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تشمل جميع مناحي الحياة
  • وصول أول ناقلة ديزل منذ سقوط النظام إلى ميناء بانياس السوري
  • لجنة أسعار الجازولين والديزل تقر أسعار الوقود لشهر مارس
  • جويتريش: خفض المساعدات الأمريكية يجعل العالم أقل صحة وأمانا وازدهارا
  • برلمانية: حزمة الحماية الاجتماعية توفر شبكة أمان حقيقية للفئات الأكثر احتياجاً