مصر تؤكد دعمها الكامل للسودان وتعلن خطوة جديدة تجاه طلابه في البلاد
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
القاهرة – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، دعم بلاده الكامل للسودان والحرص على الوقوف بجانبه في هذا الظرف الدقيق.
وشدد الوزير المصري خلال لقائه بنظيره السوداني علي يوسف الشريف بالقاهرة، على حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان، بما يصون مصالحه ويحافظ على سيادته ووحدة اراضيه.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، إن عبدالعاطي استعرض خلال اللقاء موقف مصر الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، ورحب بقرارات مجلس السيادة بشأن الإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية بالسودان عن طريق تمكين موظفى الامم المتحدة من القيام بمهامهم وإنشاء مراكز لتخزين المساعدات الإنسانية.
كما شدد على حرص مصر على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي في أقرب وقت ودعمه في الأطر الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.
وأشار عبدالعاطي إلى أنه بتوجيهات من رئيس الجمهورية، اتخذت الحكومة المصرية كل الإجراءات اللازمة لتجهيز عدد من المدارس المصرية لإتمام امتحانات أبناء الجالية السودانية في مصر، وذلك في إطار الحرص على مستقبلهم وتمكينهم من أداء امتحانات الثانوية العامة، وهو ما ثمنه وزير الخارجية السوداني، معربا عن تقدير وشكر بلاده للرئيس المصري والحكومة المصرية على الجهود المبذولة في هذا الشأن.
وتطرق الوزيران إلى ملف الأمن المائي، وعكست المباحثات تطابق مواقف البلدين باعتبارهما دولتي مصب على نهر النيل، بحسب البيان.
وشددت الدولتان على ضرورة الحفاظ على وتيرة التنسيق والتعاون بين الجانبين لحماية الأمن المائي لدولتي المصب والتمسك بقواعد القانون الدولي والتوافق في حوض النيل، كما اتفق الوزيران على أهمية احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، ومساندة جهوده في مكافحة الإرهاب.
وتواجه المدارس السودانية في مصر التي تخدم آلاف الطالبين من أبناء الجالية الفارين من الحرب، أزمة بعد إغلاق العديد من بسبب لعدم توافر الاشتراطات القانونية لممارسة النشاط التعليمي.
وفي يونيو الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية لحين توفر الاشتراطات قانونية، وفي نهاية نوفمبر زار وزير التعليم السوداني أحمد خليفة عمر كرار، القاهرة والتقى بنظيره المصري محمد عبداللطيف، لبحث أوجه التعاون والتنسيق لإعادة فتح مدرسة الصداقة السودانية بصورة مؤقتة.
وتوافق الوزيران، على عقد امتحانات الثانوية السودانية نهاية شهر ديسمبر 2024 بالمدارس المصرية، وفقا لما حددته الوزارة بشأن التوزيع الجغرافي لتلك المدارس، وموافاة الجانب السوداني بأعداد الطلاب السودانيين المتقدمين لأداء الامتحانات، وتوزيعهم الجغرافي مع ضرورة إنهاء تلك الإجراءات من قبل الجهات المعنية المصرية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بيان من وزارة الخارجية السودانية رداً على بيان الخارجية الإماراتية
قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها:أصدرت وزارة خارجية الإمارات أمس بيانا حول ما سمته الجهود الدبلوماسية التركية لحل أزمة السودان، لا يزيد عن كونه محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان، وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع، وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير. لأنها راعية مليشيا الجنجويد الإرهابية التي ترتكب كل تلك الجرائم.في نفس يوم صدور هذا البيان، كانت المليشيا الإرهابية تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات. وقد وثقت ذلك بالدليل القاطع مراكز علمية عالمية والصحافة الاستقصائية الدولية، وأصبح مادة لمداولات الكونغرس الأميركي، وهيئات تشريعية أخرى. لذا فإن الادعاءات الجوفاء والكاذبة في البيان بأن الإمارات تعمل من أجل السلام في السودان لن تجدي نفعا في وجه هذه الوقائع الدامغة.وفي تطاول واستخفاف بالعقول، يتهم البيان القوات المسلحة السودانية بالتجاهل الصارخ لمعاناة الشعب السوداني، لعدم مشاركتها فيما أسمي بمحادثات جنيف. لقد كان أوضح علامات عدم جدية وجدوى هذه الاجتماعات مشاركة الإمارات فيها. ولم يكن مفاجئا تصعيد المليشيا لمجازرها ضد المدنيين، مباشرة بعد تلك الاجتماعات، لأن راعيتها اعتبرت صانعة سلام، ونالت هي اعترافا وثناءا شجعها على مواصلة جرائمها.إن ترحيب السودان باستعداد تركيا الصديقة للتوسط بينه وبين الإمارات، منبعه أن الأخيرة طرف في العدوان الذي يتعرض له، وأن أي جهد لإقناعها بأن تكف أذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة وأن تركيا محل ثقة وتقدير السودان. والمطلوب هو أن تتوقف الإمارات عن تزويد المليشيا بالأسلحة والمرتزقة وأن توجهها بوضع السلاح وعندها سيتحقق السلام.الأحد 29 ديسمبر 2024وزارة الخارجية السودانيةمكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام إنضم لقناة النيلين على واتساب