الاقتصاد نيوز - بغداد

أوضحت وزارة الصحة، اليوم الأحد، تفاصيل مستشفى الشعب الذي افتتحه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس، فيما أشارت إلى أن المستشفى سيكتمل تعقيمه خلال 3 إلى 4 أيام لاستقبال المرضى.

وقال مدير عام صحة بغداد الرصافة، باسم صباح، للوكالة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز": إن "مستشفى الشعب، هو مستشفى عام مكون من 200 سرير، إضافة إلى 24 سرير طوارئ و21 سرير إنعاش وحاضنات للأطفال الخدج، ليصل مجموع الأسرة إلى 246 سريراً، كما يحتوي المستشفى على 8 صالات عمليات مجهزة بأحدث المعدات لكافة الاختصاصات مثل الجراحة والنسائية والعظام والعيون.

"

وأضاف، أن "المستشفى يتضمن نحو 50 غرفة منفردة و80 غرفة مزدوجة، وستتم إدارته من قبل شركة تركية، حيث ستشرف على الإدارة والصيانة والكوادر الطبية والفنية"، مؤكداً أن "المستشفى في مرحلة التعقيم حالياً، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر 3 إلى 4 أيام لاستكمال عملية التعقيم قبل بدء استقبال المرضى".

وأوضح صباح، أن "المستشفى سيعمل بنظام صارم يتوافق مع معايير المستشفيات الأجنبية، وهو ما سيحسن مستوى الخدمات المقدمة للمرضى".

وذكر، أن "بغداد لم تشهد افتتاح مستشفى كبير منذ عام 1986، حيث أن عدد المستشفيات في العاصمة لم يتغير منذ ذلك الحين رغم تضاعف عدد السكان الذي وصل إلى حوالي 9 ملايين نسمة".

 ولفت إلى، أن "المنطقة التي يقع فيها مستشفى الشعب، كانت تعاني من نقص في المستشفيات، وكانت تحتوي فقط على مراكز صحية صغيرة، لذلك فإن افتتاح المستشفى سيسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى في جانب الرصافة، ما سيؤدي إلى تحسين مستوى الخدمات الطبية في المنطقة".

وافتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يوم أمس السبت، مستشفى الشعب العام في العاصمة بغداد.

ودعا رئيس مجلس الوزراء ، الشركة المشغلة لمستشفى الشعب إلى تنفيذ كامل بنود العقد المبرم مع وزارة الصحة.

وقال السوداني في كلمة له خلال افتتاح مستشفى الشعب العام: "كل الترحيب بالشركة المشغلة لمستشفى الشعب العام، نحن اليوم نشهد افتتاح مستشفى جديد، حيث ستكون بداية الشركة مع هذه المنشأة الصحية العمرانية"، مبينًا أنه "حتى تكتمل الصورة يجب أن تكون هنالك خدمة صحية تُقدَّم للمواطن، بحيث عندما يأتي المواطن إلى هذا المستشفى يجد الخدمات الصحية والعلاجية متوفرة".

وأضاف: "نأمل بأن كل ما اتفق عليه في بنود العقد مع وزارة الصحة يُنفَّذ بشكل صحيح"، لافتاً إلى أن "دائرة صحة الرصافة معنية بتقديم كل التسهيلات لنجاح مهمة الشركة".

وأشار إلى أن "معيار النجاح هو المواطن، حيث متى ما وجد المواطن راضيا عن الخدمة المقدمة من المستشفى، فهذا يعني أن الشركة قد نفذت بنود العقد".

فيما أكد وزير الصحة، صالح الحسناوي، يوم أمس السبت، أن مستشفى الشعب العام سيعمل بنظام إلكتروني متطور.

وقال الحسناوي: إن "نظام العمل في هذا المستشفى سيكون إلكترونياً أي بنظام الباركود، أي أن لكل مواطن أخذ باركود ومن ثم بروز اسمه على الشاشة، وأيضاً الاستشارية، ويتوجه بعد ذلك إلى العيادة الاستشارية، وكذلك الطوارئ، وصالة العمليات"، داعياً "المواطنين إلى الحفاظ على المستشفى والالتزام بالنظام الموجود في المستشفى، كما أنه لن يسمح للمدخنين بالدخول الى المستشفى ويمنع أي تلويث للمستشفى".

وختم الحسناوي، أن "نظام الرسوم سيكون ذات الرسوم التي في المؤسسات الصحية الأخرى، التي هي 3 آلاف دينار للتذكرة  الواحدة، إضافة الى ألف دينار للدواء، كذلك الأجنحة الخاصة التي ستكون 50 سريراً بذات عمل الأجنحة الخاصة لوزارة الصحة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مستشفى الشعب العام

إقرأ أيضاً:

بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني

بقلم : جعفر العلوجي ..

حين تسقط المدن لا تسقط حجارتها فقط بل تتهاوى أرواحها أيضا وهذا ما شهدته بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت العاصمة التي كانت يوما زهرة المدائن تعيش على أنقاض مجدها صامتة وكأن صوتها مكتوم غائبة عن الأعمار رغم أن الحكومات المتعاقبة كلها أدارت العراق من قلبها النابض لكن دون أن تعير هذا القلب ذاته أي التفاتة جادة
مرت السنون والدولاب يدور وكلما جاء عهد سياسي جديد ازدادت بغداد شيبا فوق شيبها فالشوارع مهملة والجسور شاهدة على ازدحام لا ينتهي والمستشفيات بين متهالكة وباهتة بينما الأحياء تغرق في بحر من العشوائية بغداد التي كانت يوما تصدر النور أصبحت تبحث عمن يشعل شمعة وسط هذا الظلام
لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر فكان محمد شياع السوداني لم يأتِ ليكتفي بخطابات رنانة أو وعود جوفاء بل قرأ بغداد بعيون من يعرف أنها ليست مدينة عادية وإنما عنوان لدولة وهوية شعب .
السوداني لم يتوقف عند التشخيص بل بدأ العلاج طرقات بغداد لم تعد شاهدة على أزمات المرور فحسب بل أصبحت ساحات لورش العمل الجسور ترمم وتبنى والشوارع والأزقة تعبد وكأن المدينة تستعيد شيئا من وجهها المشرق أما القطاع الصحي الذي ظل يعاني لسنوات فقد شهد دفعة جادة من ترميم المنشآت القديمة إلى افتتاح الحديثة ليشعر المواطن أن بغداد بدأت تتنفس بعد اختناق طويل .
ليس غريبا أن يتجاهل بعض الإعلاميين والصحفيين والمحللين هذه الإنجازات فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع .
أنا لا أدافع عن السوداني كشخص فالرجل في النهاية مسؤول يحاسب على ما يقدم وما يقصّر لكنني أدافع عن منجزاته لأن بغداد تستحق أن نرى الأمل فيها حتى لو كان الأمل وليد خطوات بسيطة لكنه كاف ليعيد لبغداد صوتها الذي كتم لسنوات
بغداد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ويبدو أن السوداني قد بدأ هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا لا لنمدحه بل لنحاسبه على كل خطوة سواء تقدمت للأمام أو عادت للخلف .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • إصابة 21 شخصا باشتباه تسمم بسبب وجبات الإفطار فى الغربية
  • «أشغال الشارقة» تنجز قسماً للرنين المغناطيسي في «مستشفى الخيول»
  • مستشفى الزقازيق العام تنقذ 9 مرضى من الموت وتجري 70 قسطرة قلبية
  • بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني
  • تجار أمام الإفلاس بعد إغلاق بوابة مستشفى الكويت بصنعاء
  • ضبط المتورطين في إلقاء جثة أمام مستشفى بدر العام بالبحيرة
  • في أول أيام رمضان.. تفاصيل جولة وزير الصحة لمستشفى الهلال وشبرا العام
  • وزير الصحة من مستشفى بنت جبيل: اطلعت على نتائج العدوان وهي أكبر مما يُصور
  • 104 عمليات جراحية ناجحة بوحدة الحروق والتجميل بسوهاج منذ افتتاحها
  • حبس مسؤول لـ«الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية» في المغرب